على طريقة «الصدمة» خطف المالكية فوزا ثمينا وقاتلا في المباراة الأولى لمحلق البقاء على خصمه الرفاع الشرقي بهدف دون رد، ليقطع نصف المشوار للحفاظ على مقعده بين أندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل.

واستغل «فرسان الغربية» حالة الضعف الواضحة لدى خصومهم في الجانب البدني وتأثر لاعبي الرفاع الشرقي جراء غيابهم الطويل عن أجواء المباريات، لينجح في استثمار ذلك مع دقائق المباراة الأخيرة ويسجل هدفا قاتلا عن طريق محترفهم النيجيري دايو.

ولم يظهر المالكية بمستواه المعهود وربما تأثر هو الآخر نتيجة المجهود البدني الكبير جراء تعاقب وتوالي المباريات، ويبقى أنه خرج بالفوز والنتيجة الإيجابية وهو الأهم في مثل هذه المواجهات.

وفي المقابل لم يكن الرفاع الشرقي سيئا في المباراة وكاد يخرج بنتيجة إيجابية عبر التعادل في المباراة، ولكن تأثره من الجوانب البدينة، علاوة على غياب لاعبه ومهاجمه الواعد عبدالله عبدالجليل أثر على مستواه بصورة كبيرة، وأجبر مدربه عيسى السعدون على تغيير أسلوب اللعب والطريقة التي يلعب بها.

وبالتأكيد فإن مرحلة الحسم أو مصير البطاقة العاشرة لدوري «الأضواء» لم تحسم لغاية الآن، والفريقين يملكان الفرصة في المباراة الثانية على رغم اختلاف الحسابات والأرقام، وستكون الأنظار موجهة إلى مباراتهم الثانية يوم غدا (الجمعة)، ويدخلها المالكية بثلاث فرص الفوز أو التعادل في وقتها الأصلي، وفي حال تفوق الرفاع الشرقي في المباراة وبأي نتيجة فإنها ستمدد لشوطين إضافيين سيكونان بمثابة مباراة جديدة، أما الرفاع الشرقي فإنه لا بديل لديه إلا الفوز في المباراة من أجل تمديدها ومن ثم العمل على خطف بطاقة «الأضواء» فيما تبقى من زمن المباراة.

ومتابعة للمباراة الأولى، رصد «الوسط الرياضي» انطباعات وآراء مديري الفريقين، والبداية كانت مع مدير الفريق المالكاوي سيدعبدالله عيسى الذي قال: «ربما يمنحنا الفوز في المباراة نصف البطاقة وقطع نصف المشوار، ولكن الحقيقة هي بقاء أمر البقاء في دوري الدرجة الأولى مرهونا بالمباراة الثانية والمباراة الثانية هي من ستحدد من يبقى ومن يهبط».

وأضاف عيسى «أمرا جيدا أن تخرج بنتيجة الفوز في المباراة ولكننا بحاجة لتركيز أكبر في المباراة الثانية ولمجهود مضاعف وكبير ليس من اللاعبين فقط بل من جميع أطراف الفريق، فالمهمة لم تنته بعد وأمامنا 90 دقيقة وربما يتم تمديدها لأوقات إضافية، ولهذا سنطالب اللاعبين بضرورة التركيز في المباراة المقبلة لضمان حسم البطاقة لصالحنا».

وعاد عيسى وأكد مرة أخرى أن فريقه لم يحسم المهمة لصالحه لغاية الآن، مستشهدا بما حدث في الموسم الماضي من خلال نجاح المالكية في الصعود على رغم خسارته للمباراة الأولى ونجح في قلب كل المعادلات والحسابات أمام الأهلي.

وعبر مدير الفريق المالكاوي عن رضاه وارتياحه من مستوى فريقه في المباراة على رغم الصعوبات التي واجهها وأهمها غياب بعض اللاعبين للإصابة، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة على اللاعبين، موضحا أن بعض اللاعبين دخلوا المباراة وكانوا يحملون هواجس الغياب عن المباراة الثانية بسبب البطاقات الصفراء، وأضاف «كان لدينا 6 لاعبين يحملون بطاقتين صفراوان وحصولهم على أي بطاقة في المباراة سيحرم الفريق من جهودهم في المباراة الثانية، ولكن الحمد لله نجحنا في الخروج منها بصورة جيدة».

وأشار عيسى إلى أن فريقه افتقد جهود لاعبه وقائده حسن السيد عيسى بسبب الإصابة وهو من اللاعبين المؤثرين في الفريق نتيجة خبرته الطويلة والعريضة، مؤكدا ثقته المطلقة بكل وجميع لاعبي الفريق لتعويض غياب أي لاعب.

وأكد عيسى أيضا أن فريقه في الاستعداد والتحضير للمباراة الثانية والتي وصفها بأنها حصدا للموسم منذ نهاية المباراة الأولى، منوها إلى العمل الفني الكبير الذي يقوم به المدرب التونسي حسني الزواوي الذي سيعد العدة جيدا لتصحيح الأخطاء وزيادة الجوانب الهجومية من أجل حسم النتيجة لصالح الفريق.

من جانبه قال مدير فريق الرفاع الشرقي محمد البوعينين أن فريقه لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة، مرجعا السبب الحقيقي وراء ذلك إلى ابتعاد الفريق عن خوض المباريات في الفترة الأخيرة، وأضاف «عانينا كثيرا من قلة المباريات لدرجة أننا لعبنا 4 مباريات في ظرف شهرين وهو عدد قليل جدا لا يكفي للمحافظة على لياقة اللاعبين».

وبارك البوعينين لفريق المالكية، مؤكدا أنه يستحق التحية والتقدير والثناء على الفوز وعلى المستوى الذي ظهر به في المباراة، وأضاف «نبارك للمالكية ويستاهل النتيجة التي حققها، وحقيقة يجب أن تقال أن المالكية والرفاع الشرقي يستحقان التواجد في دوري الأضواء نظرا للإمكانات التي يمتلكانها»، موضحا أن المالكية من الفرق المحلية التي تمتلك خبرة طويلة في مباريات الملحق نتيجة تعدد خوضهم لها وآخرها في الموسم الماضي.

وأرجع البوعينين أسباب غياب الإيجابية الهجومية لفريقه في المباراة إلى غياب اللاعب المهاجم عبدالله يوسف عن الفريقين مؤكدا أنه من اللاعبين الشباب الذين يملكون القدرات الفنية الجيدة، وأشار إلى أن عودته في المباراة ستكون مفيدة وإضافة لفريقه وستساهم في زيادة الجوانب الهجومية.

وقدم البوعينين اعتذاره الشخصي والجهاز الإداري لجماهير فريقه التي حضرت ووقفت إلى جانب الفريق، وأضاف «نقدم اعتذارنا للجماهير التي حضرت للمباراة، ونؤكد لهم أننا سنعمل على تصحيح الوضع في المباراة الثانية وبإذن الله سيخرجون والابتسامة على شفاههم».

وقال البوعينين أن فريقه خسر معركة ولم يخسر الحرب كاملة في إشارة واضحة منه للمباراة الثانية التي تحتاج لجهود كبيرة طالب بها الجميع، وقال البوعينين: «لم نخسر الحرب كاملة فأمامنا جولة أخرى سنخوضها بمعنويات عالية وروح قتالية كبيرة، والوضع الذي شاهدناه في المباراة الأولى يحتاج لتقييم ولوقفة صادقة من أجل تجاوز المباراة الثانية ومن ثم تحقيق الهدف».

ونوه مدير الفريق الشرقاوي إلى نقطة مهمة عمل عليها الجهاز الإداري بالتوافق مع إدارة النادي وهي العمل في خطة وإستراتيجية واضحة لتشكيل فريق جيد خلال 3 مواسم بدأت مع هذا الموسم، مؤكدا أن العمل الإداري سيتواصل سواء صعد الفريق أو بقى في الدرجة الثانية.