تثير عودة جوزيه مورينهو إلى تشلسي الكثير من الأفكار والتوقعات لكن ليس بينها ما هو أهم وأكثر إلحاحا من تساؤلات حول خطط المدرب العائد بشأن مستقبل جون تيري وفرناندو توريس في النادي.

وتراجع القائد تيري ليصبح الاختيار الرابع في مركز قلب الدفاع تحت قيادة المدرب المؤقت رافائيل بينيتيز في الموسم المنقضي وعلى رغم أن توريس خاض أفضل مواسمه مع تشلسي فإن مهاجم منتخب إسبانيا لم يسجل إلا هدفا وحيدا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 2013.

وعانى تيري خلال الموسم من إصابة في الركبة تعرض لها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وغاب عن المباراة النهائية لكأس الأندية الأوروبية التي انتصر فيها تشلسي 2/1 على بنفيكا البرتغالي في أمستردام في الشهر الماضي بسبب مشكلة في الكاحل.

وتبدو حالة تيري البالغ من العمر 32 عاما في تحسن على رغم أن القائد الثاني للفريق فرانك لامبارد لا يملك أي شك بشأن قيمة زميله المدافع مع بطل أوروبا 2012.

وقال لامبارد لصحيفة «ذا صن» الشهر الماضي: «لقد قال جون تيري إنه يحب البقاء في تشلسي. يشعر بما أشعر به أنا. لماذا ألعب في مكان آخر بينما أحب النادي الذي ألعب له. جون تيري هو القائد ويقوم بعمل رائع».

ولا يعرف بعد إن كان توريس بوسعه إقناع المدرب الجديد الذي سيعود في أجواء مشوبة بالمشاعر للنادي الذي رحل عنه في 2007.

وأخيرا برز المهاجم الإسباني من عباءة ديدييه دروغبا - اللاعب المفضل لدى مورينهو - في الموسم الماضي فسجل 22 هدفا في جميع المسابقات للنادي الذي انضم لصفوفه مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (75.80 مليون دولار) من ليفربول في يناير/ كانون الثاني 2011.

وبدا وكأن بينيتيز استخرج أفضل ما لدى مواطنه توريس خلال الأشهر السبعة الماضية وكانت أبرز اللقطات حين سجل توريس هدف التقدم في نهائي كأس الأندية الأوروبية.

لكن تبقى تساؤلات حول قدرة توريس على هز الشباك بشكل منتظم في الدوري الإنجليزي الممتاز على رغم أن اللاعب نفسه يبدو واثقا من المكان الذي سيكون فيه مستقبله.

وقال توريس: «كنت في حالة جيدة جدا في نهاية الموسم. أشعر بأني في حال أفضل وألعب أكثر من الفترات السابقة وهذا يبهجني»، وأضاف «أحيانا يتغير الشعور بالثقة حين تشعر بأنك جزء من الفريق».