العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ

الأرجوحة

محملة بأثقال الدنيا

ترسم على أشجارها خيراً لكل ساكني الأرض

لم يكن ما على ظهر الأرجوحة كنزاً أو شيئاً

يستطيع التوقف عنده خلسة

بل كل ما وجد عليه

كانت مشاعر أناس تقدس الحب

فنجد أولئك وقت الصعاب

فإن ضحكنا ارتسمت على وجوههم البسمة

وإن بكينا ارتسم الحزن على محياهم

ربما لا نرى تعبهم أو نراه

ولكننا نغشى أبصارنا خوفاً من جرح كبريائنا

هل عرفتم من اقصد بأرجوحتي هذه؟

إنهما الوالدان

نعم... فمن منا يجهل فضل كل أب وأم على وجه الحياة؟

فهم مثل أرجوحة الاطفال

تميل تارة يميناً وتارة أخرى شمالاً

يا لها من أرجوحة غريبة...

أحياناً تغضب منا

وتغصب دموعنا على الانهمار مثل النهر

ولكن مقابل هذا يأتون ليكفكفوا دموعنا بأناملهم الرقيقة

كم اعشق تلك الأرجوحة التي اصحبت جل حياتي؟

وكم أتمنى أن يحفظ الباري هذه الارجوحة من كل مكروه؟?

العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً