وقالوا إنه جنّة الله

على الأرض...

قالوا فيه قليل الكلام،،

وكثيره...

وما قالوا انّ لُقياه خارج

صفحات الشعر...

وأساطير المنجّمين

ضربٌ من المستحيل!!

(2)

يجيء والقلبُ في غفلةٍ

من أمره...

وإذ يجيء يشيع الفوضى

في مساحات استقرارنا

بكل الألوان!

ويعشقنا حدّ الوجع...

بيد أنّه لا يفصح...

ولا يشكو شقاه!!

وبدورنا نعلمْ...

وندّعي الفاضح من الجهل...

ونظلّ في المعاكس من الجهات...

لا نعشق سواه،،

لكنّا أيضاً لا نعشقه!!

(3)

بعض الحبّ

ينتظرنا...

كثيراً...

طويلاً!!

لأبعد من المكان...

ولما وراء الزمان!!

حتى لكأنّ البسيطة

إنْ غاب وجهنا

قد خلَتْ من البشر

أجمعين!!

لنكون نحن فقط،،

ومن بعدنا الطوفان!!

(4)

بهذا الحبّ،،

وله،،

- فقط -

قد يحيا البعضُ منا

زمناً من الانتظار المفتوح...

انتظارُ ذلك "الحلم"..

وتلك الحكاية (الخرافة)...

وذاك "الهوى" و"الفارس"

الذي وُعدنا به صغاراً،،

فكبرنا...

وكبر الوعد،،

وما جاء...

ولا صارت الحكاية!!

(5)

إنّ من بعض الحبّ

ما يترككَ رهينَ

أسئلةٍ تتقن أكثر

ما تتقن تطويقك بالقيود...

لتظلَّ في حضورها

سجينَ منطقةٍ

بين العشق واللا عشق...

وحائراً تردّد كمَنْ مسّه جنون:

إلهي أيّان الخلاص!!

(6)

مثلُ هذا الهوى

أجدى أن يوصفَ بالكذبة!!

إذ لا يفتأ المصابُ بلعنته

يتوهّم في بسمة،،

ولفتة،،

وحديث،،

وإيماءات

ذاك (الآخر) منتهى (العشق)!!

ويغفل أنّه ليس إلاّ

في الصميم من الغفلة!!

(7)

قد يسلبكَ أحدهم

فؤادكَ ذات سهو،،

ويطيح بدفاعاتك وحصونك

الواحد تلو الآخر!

فتحبّه أولاً...

وتعشقه ثانياً...

وتهواه ثالثاً...

وتنسى في خضم

"تيهك" به أنّكَ

إنْ تتبع هواكَ،،

فكأنّما ترتجي بزوغ

الشمس من الغرب

ساعة الإشراق!!

(8)

يحدث أن تحبّ

أحدهم يوماً أكثر

من الحبّ نفسه...

ليكون لكَ حينها

بمثابة الهواء...

بمثابة النبض...

أو أكثر!!

ثمّ في محض انتباهةٍ...

ولمّا يبلغ بكَ

الولع منتهاه،،

تدركُ- مفجوعاً -

أنّكَ وحدك البطلُ

في قصّة عنوانها

" الوجع من طرف واحد "!!

(9)

لو أُصبتَ في القلب

بالحبّ الذي

إنْ غاب عنك هلكتْ،،

فكُنْ على يقينٍ بأنّ

الموتَ عشقاً سيغدو

في عينيكَ أجملَ النهايات..

وقد قيل سلفاً أنّ من

الحبّ ما قتل!?