قال القائم بأعمال الوكيل المساعد لشئون السياحة بوزارة الإعلام فوزي تلفت: إن خطة متكاملة وضعت بهدف استقبال أفواج سياحية أوروبية عبر السفن السياحية للبحرين منوهاً بوصول سفينة سياحية صباح أمس إلى ميناء سلمان وعلى متنها 1200 سائح أوروبي ويقضي هؤلاء السياح يومين يتجولون خلالهما في الأسواق القديمة وزيارة المعالم السياحية والقلاع القديمة وغيرها.
وذكر تلفت أن البحرين ستشهد خلال الأعوام المقبلة استقطاب المزيد من هذه السفن من أوروبا خلال فترة موسم الشتاء منوها إلى أن السفينة السياحية التي وصلت أمس من أوروبا وبها أكثر نحو 1200 سائح أوروبي أغلبهم من ألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا وأميركا.
وأشارإلى أن الأفواج السياحية القادمة للبحرين خلال موسم الشتاء تتم بالترتيب مع إحدى شركات السياحة في البحرين وهي القصيبي وشركات أخرى. إذ سيتم التركيز على جلب السياح للبحرين في فترة الشتاء بحيث يتمكن السائح الأوروبي من الاستمتاع بجو جميل يفضله على الأجواء الأوروبية الماطرة والباردة جداً مشيراً إلى أنه وضع برنامج متكامل خصيصا لذلك.
وذكر تلفت إلى أنه منذ عشرين يوماً استقبلت البحرين فوجاً سياحياً قادماً عن طريق البحر وكانت السفينة بحجم أصغر إلا أن النجاح الذي لقيته زيارة السفينة والنتائج الجيدة التي تحققت من زيارة السياح جعلنا نسعى إلى المزيد من العمل في سبيل جلب المجموعات السياحية الأوروبية للبحرين في هذه الفترة تحديداً
وقال: هذه أول رحلة لسفينة كبيرة من نوعها تأتي من أوروبا عن طريق دبي وعلى متنها نحو 1200 سائح أوروبي وبعضهم من أميركا. وسيكون مسار رحلتهم من أوروبا إلى دول الخليج والبحرين هي المحطة الأولى لهم.
وقال: لقد تم تنظيم برنامج سياحي متكامل عبر زيارة مناطق سياحية وتاريخية مثل: القلاع والمناطق الأثرية والتراثية والمتحف. والأسواق القديمة ومشاهدة الحرف التي كانت تشتهر بها البحرين منذ القدم.
وأوضح أن البرنامج الذي أعد لهم سيكون مميزاً ويلبي حاجة هؤلاء السياح الذين يهتمون بتاريخ وحضارة البلدان أكثر من اهتمامهم بموضوع التسوق والشراء خصوصاً أن المجموعات السابقة التي زارت البلاد أعجبت بهذه المرافق القديمة وبشعب البحرين الذي يتميز بالطيبة والانفتاح على ثقافة البلدان.
وقال: هناك زيارة أخرى ستكون في الأسبوع المقبل ولسفينة سياحية أكبر وتضم سياحاً من أوروبا وأميركا وأن أعداد السياح قد يصل في الزيارة القادمة إلى 1500 سائح.
وأشارإلى أن برنامج زيارات السفن السياحية الأوروبية سيستمر من الآن ولمدة أربعة أشهر
وقال: لدينا خطة متكاملة في هذا الصدد عبر المشاركة في المعارض والمهرجانات التي تقام في الدول الأوروبية وتقديم عرض مفصل بما تتميز بها البحرين من حضارة عريقة قديمة والتطور الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات. مما يعطي السائح فكرة شاملة بحيث يتمكن من خلالها من تكوين تصور واضح للإمكانات السياحية التي تتمتع بها البحرين خصوصاً في فترة الشتاء والتي تتمتع خلالها البلاد بجو جميل يستطيع من خلاله السياح الأوروبيون من القدوم وتمضية أيام جميلة يزورن خلالها الأماكن الأثرية وغيرها.
وذكر تلفت أن المشاركة الماضية قد تمت لمهرجان لندن العالمي للسياحة الشهر الماضي وقد شهد جناح البحرين إقبالاً كبيراً خصوصاً في الجزء المتعلق بالحرف القديمة كالسلال والسفن القديمة ولهذا أبدى السياح إعجابهم بهذه المهن والرغبة في زيارة البحرين لمشاهدتها عن قرب. بالإضافة إلى المشاركة في مهرجان برشلونه السياحي وقد استفادت منه الفنادق البحرينية عبر عروضها للفرص السياحية التي توفرها.
وقال: لدينا برنامج طموح لتعزيز هذه المشاركات وفي مواقع جديدة منها الصين ؛إذ سيتم المشاركة في المعارض السياحية المقبلة التي تقام في الصين خصوصاً اننا نعلم أن الصين تشهد انفتاحاً كبيراً وطفرة اقتصادية هائلة. هذا بالإضافة إلى اليابان عبر التعاون معهم بالمشاركة في معارضهم ومشاركتهم أيضا في معارض تقام بالبحرين مثل: معرض السياحة الذي يقام سنوياً في البحرين .منوها إلى أن أفواجاً سياحية سيتم التعاقد معها عبر منظمين عالميين في ألمانيا وإسبانيا بحيث تضم هذه الوفود فرقاً إعلامية تلفزيونية وصحافية إذ ستقوم هذه الفرق الإعلامية بتناول جوانب حضارة البحرين والتطورات المستمرة التي تشهدها البلاد ومن ثم الكتابة عن الانطباعات حين العودة.
وأشار إلى أن وصول السياح بواسطة السفن جعلنا نسعى لتهيئة عدد من المرشدين السياحين وهذا ما حدث إذ تم تدريب وتهيئة أكثر من 20 بحرينياً ؛ليتولون مهمة الإرشاد السياحي ومرافقة السياح خلال تجوالهم على المناطق السياحية في البلاد.
ونفى تلفت وجود أية عوائق في التنظيم والترتيب لوصول السياح مشيداً بالتنظيم وتعاون الجهات الأخرى كافة مثل: الموانىء والجمارك وشركات السياحة التي عملت على جلب هؤلاء السياح وأضاف أن إدارة السياحة حريصة كل الحرص على حسن التنظيم والترتيب لاستقبال السياح وتوفير الجو المناسب لهم .
وقال: إنه قد تمت دراسة اهتمام السياح الذين يقصدون المنطقة عبر السفن بالتعاون مع الجهات المعنية بالدول الشقيقة والقطاع الخاص. وقد تم معرفة اهتماماتهم بالتركيز على الأمور التراثية والحضارية مثل: قلعة البحرين والأسواق القديمة. ومشاهدة السكان وهم يعملون في هذه المهن ويتحدثون معم. وهذا يجدونه في منتهى المتعة ولذلك روعي عند وضع البرنامج السياحي بما يلبي هذه الرغبات.
وقال: إن برنامجاً سياحياً تعكف وزارة الإعلام على إعداده بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية بحيث يتم تطوير أماكن سياحية مختلفة في البلاد منها المنطقة القريبة من فندق الخليج والتي تضم عدداً من المطاعم والمقاهي.
وأشارإلى أن خط رحلة السياح تبدأ بعد دخولها الخليج من صلالة فدبي ثم البحرين وبعدها قطر بحيث يقضون أسبوعاً متنقلين بين دول الخليج.
وقال: إن المنطقة ستشهد المزيد من الرحلات السياحية البحرية التي تحمل سياحاً أوروبيين الى دول المنطقة وهو برنامج متكامل نعمل على تنفيذه بالإضافة إلى اننا سنركز أيضا على السياح من الدول العربية وستشهد السياحة عبر السفن للمنطقة نمواً كبيراً وسيعزز القطاع السياحي وتنميته في المنطقة والبحرين خصوصاً.
وقال. انه مع تشكيل هيئة تطوير السياحة والمقررة في العام المقبل 2007 سيشهد القطاع السياحي تطوراً كبيراً. مشيرا إلى أن الهيئة ستخلق نقله نوعية في هذا المجال وما هذا البرنامج السياحي لجلب السياح إلاّ واحد من البرامج الكثيرة التي ستنفد لدعم القطاع السياحي.
وذكر أن الاستثمار في القطاع السياحي يشهد نمواً متصاعداً ؛إذ إن طلبات إنشاء فنادق الخمس نجوم كثيرة وفي مختلف مناطق البلاد.
تسهيلات من APM TERMINALS
من جهته قال رئيس العلاقات العامة والإعلام بشركة APM TERMINALS علي سلطان حسن الخليف (الشركة التي تتولى إدارة وتشغيل ميناء سلمان): إن الشركة استعدت تماماً لاستقبال هذه السفينة والسفن السياحية المقبلة إذ قدمت الشركة كل الدعم والتسهيلات لوصول هذه السفينة وإعطائها الأولوية في إنهاء الإجراءات اللازمة نظراً لكونها سفينة ركاب سياحية إذ إن الشركة تسعى جاهدة لتقديم هذه التسهيلات للسفن السياحية من أجل الترويج للبحرين في المجال السياحي وتشجيع وصول المزيد من الأفواج السياحية للبحرين.
وقال: إن الموسم السياحي الحالي التي يستمر لمدة سبعة أشهر سيتم خلاله وصول نحو 25 سفينة سياحية. وهي سفرات منتظمة من السفن التي تديرها شركات سياحية عالمية موضحاً أن نحو 25 سفينة ستصل لميناء سلمان خلال الموسم السياحي الجاري في حين يتوقع أن يتضاعف عدد هذه السفن السياحية إلى 50 سفينة خلال الموسم السياحي المقبل 2007- 2008.
وذكر الخليف الشركة تقدم الدعم وتساهم في تسويق البحرين ومن خلال الاتصال بوكلاء السفر والسياحة والتنسيق معهم في هذا الصدد
وتحدث من قسم الإرشاد السياحي بشئون السياحة في وزارة الإعلام ميرزا النشيط قائلا: (سيكون موسم 2006 - 2007 موسم السفن السياحية) إذ إن عدد السفن السياحية التي ستصل للبلاد خلال أيام سفينتين سياحيتين ولشركتين مختلفتين إضافة إلى وصول سفينتين مع بداية 2007. وستبقى هذه السفن في البحرين بشكل منتظم أسبوعيا لتتولى نقل ما بين 900 إلى 1500 من السياح من دول العالم وبالتحديد من ايطاليا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وأميركا وكندا. منوها إلى أن هذه الترتيبات قد تمت بالتعاون مع شئون السياحة وعبر اجتماعات متواصلة مع شركات سفر وسياحة التي تقوم بمهمة استقطاب الأفواج السياحية وتنظيم لهذه الأفواج.
وأشار النشيط إلى أن الموسم السياحي لفصل الشتاء يبدأ من شهر أكتوبر/ تشرين الأول ويستمر إلى شهر إبريل من كل عام إذاً من المتوقع أن يبلغ عدد الأفواج السياحية خلال هذه الفترة إلى ما بين 6300 إلى 8200 سائح أوروبي.
7200 سائح يصلون عبر البحر
وذكر النشيط أن برنامجاً أعد خصيصا لهؤلاء السياح لزيارة معالم البلاد المختلفة. اذ سيتم توفير بحرينيين متخصصين يتولون تقديم شرح للسياح سواء في المواقع الأثرية والقلاع أوفي الأسواق القديمة وغيرها.
وذكر أن الأفواج السياحية التي تأتي من آسيا عن طريق هونغ كونغ يكون المتحف الوطني ركيزة أساسية لزيارة هذه الوفود إذ إن متحف البحرين يعتبر من الواجهات السياحية البارزة في البلاد.
وأوضح أن السفن السياحية نوعان الأول: هي تلك التي تجوب العالم وتأتي لمنطقة الخليج وتختار ما بين بلدين إلى ثلاثة بلدان في المنطقة كوجهة سياحية واحدة. في حين يوجد سياح أوروبيون يأتون للمنطقة بواسطة الطائرات ومن ثم استخدام السفن السياحية للتجوال في دول المنطقة.
وأشارإلى أن السياح الأوروبيين وبعد وصولهم بالسفينة صباح أمس تم استقبالهم ومن ثم توزيعهم على أكثر من 17 حافلة ليقوموا بزيارة المعالم الأثرية والحضارية في البحرين. بالإضافة إلى زيارة الأسطبل الملكي لمشاهدة الخيول العربية الأصيلة والاهتمام الذي توليه مملكة البحرين لهذه الخيول للمحافظة على سلالتها الأصيلة.
وقال المرشد السياحي حبيب النوين: إن أهم صفة يجب أن يتميز بها كل مرشد سياحي هو الإلمام الكامل بحضارة وتاريخ بلاده حتى يتمكن من إيصال هذه المعلومات إلى الآخرين من السياح الذين يحتاجون إلى معرفة تاريخ وحضارة البلاد التي يزورونها وكذلك أن يتصف بسعة الأفق وتقبله أي سؤال وقدرته على الرد بصورة سلسلة وواضحة. بالإضافة إلى أن يتعاون مع بقية زملائه المرشدين وأن يكون متفتحاً ولديه إلمام بعض الشيء بجغرافية العالم وتاريخه?
العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ