تعتبر زيارة فريق انتر ميلان الإيطالي إلى البحرين للعب مباراة ودية مع منتخبنا الأول لكرة القدم في السادس من يناير/ كانون الثاني 2007، هي الزيارة الثالثة لأحد الفرق العالمية الكروية إلى البحرين بعد الناديين البرازيليين سانتوس بقيادة الأسطورة بيليه العام 1970 وفلامينغو بقيادة الفنانين زيكو وسقراط العام 1985 في اعتزال قائد الرفاع السابق جوهر الماص. وإذا كانت التجربتان السابقتان حققتا نجاحاً على مختلف الأصعدة على رغم ضعف الإمكانات حينها قياساً باليوم، فإن هناك - مع الأسف - إشارات سلبية تطلقها بعض الجهات المنظمة للمباراة المرتقبة بين منتخب البحرين وانتر ميلان قد تساهم في عدم تحقيق جميع الأهداف والمردودات الإيجابية التي يفترض أن تقدمها لنا مباراة من الوزن العالمي لا تتكرر في تاريخ الكرة البحرينية إلا بعد نحو 20 عاماً!
ومن بين تلك المؤشرات السلبية هي ما أعلنه مسئول الشركة التي تمتلك حقوق الدعاية والإعلان والتسويق للمباراة عندما وجه دعوة لأربع صحف محلية وهي:»عربيتان وإنجليزيتان» ليعرض عليهم خطط شركته «الموقرة» للمباراة الكبيرة ويعلن عن تقديمه امتيازات خاصة للصحف الأربع متجاهلاً الكثير من الصحف والمجلات المحلية أو حتى الإذاعة والتلفزيون.
عرفنا وفي كل أنحاء العالم أن الإعلام شريك أساسي لإنجاح أي حدث رياضي، وفي الوقت الذي نلاحظ فيه مثلاً قيام دولة قطر بالاستعانة بالصحافة الخليجية والعربية والعالمية لكل مناسبة سبقت تنظيم دورة آسياد الدوحة 2006 وكذلك قيام حلبة البحرين بإيفاد صحافيين محليين لتغطية السباقات الخارجية، فاننا نستغرب ما قامت به الشركة المذكورة من تصرف لا يتناغم مع أهمية الإعلام المحلي ودوره في إنجاح هذه المباراة التاريخية.
سمعت عن بعض خبايا تنظيم هذه المباراة وأخشى ألا يكون الاتحاد البحريني لكرة القدم أي دور على رغم أنها تقام تحت شعار «الاحتفال باليوبيل الفضي لاتحاد الكرة» ولا يصبح مثل «الأطرش في الزفة»!
وما نطالب به هنا هو إتاحة الفرصة أمام جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية وإبراز الحدث بما يساهم في إنجاحه وخصوصاً أن منتخب البحرين سيكون طرفاً في المباراة قبل توجهه إلى خليجي 18 بالإمارات وكذلك إقامة حفل اعتزال نجم الكرة البحرينية السابق خميس عيد على هامش المباراة وذلك ما يفرض أهمية التحشيد الإعلامي للجماهير لحضور ومتابعة الحدث.
ونطالب أيضاً بابتعاد بعض الجهات المشاركة في تنظيم هذه المباراة التاريخية عن «الاختراعات السلبية» والبحث عن «الابتكارات الإيجابية» التي تساهم في إنجاح الحدث وإبرازه محلياً وخارجياً وتذكروا نجاح زيارة منتخب البرازيل الأخيرة إلى الكويت?
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1570 - السبت 23 ديسمبر 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1427هـ
