العدد 1571 - الأحد 24 ديسمبر 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1427هـ

العقد الفريد

(أ) محسن الحمري وواحدة من أجمل قصائده. تأملوا الموسيقى التي تبعث على الاستفزاز. الاستفزاز الجميل.

من بحر فكري خذيت الدان صغته لك قصيد

والقصايد يوم تُكتب بك يكفّيها افتخار

بجمع حروفي لمدحك كنّها عقدٍ فريد

واترك العالم تهجّاهم وتسمع بانبهار

شاعرك مفتون... بك مجنون... بك دايم يشيد

دايماًُُ انشد بعالي الصوت يا بلادي (عمار)

كل ما اقصد بك من الأشعار أمحيهم واعيد

خايفٍ ما اوفيك بأبياتي... وأنا كلي اعتذار

دام انا شاعر ونبضي شعر بكتب لك مزيد

وافتخر بالاسم (بحريني)... وأشيله باقتدار

يفتخر بك كل شعبك سيّده/ سيّد/ وسيد

لنّك ارض الطيب والشيمه وارض الانتصار

لنّك أجمل دار وآمن دار... من عهدٍ تليد

أي نعَم دارٍ صغيره بس عن مليار دار

سطّر التاريخ دلمون/ تايلوس بحرٍ وبيد

والشواهد والدلايل هي كثيره... باختصار

شف هنا كانت حضاره قامت بعصرٍ بعيد

إي نعم كانت تجاره/ كانت لقومٍ جسار

إي نعم كانت عماره شيّدوها إيد بيد

والزمن شاهد عليها رغم حقبة الاندثار

كانت البحرين مطمع عبر ماضيها العتيد

كم غزوها طامعين وواجهت بالنار نار

لين جا الفاتح وحرر شعبها من كل قيد

بدد الظلم ودحر كيد العدو شر اندحار

شامخه ظلت وما اهتزت روابعها لكيد

شامخه ظلت بوجه المعتدي دون انكسار

الزمن دار وتغير وابتدا العهد الجديد

عهد زاهر... عهد زاخر بالرخا والازدهار

عهد قومٍ ما يهابوا... كم لهم باسٍ شديد

هم بني وائل عريقين الاصل واهل الوقار

صيتهم واصل اقاصي الأرض وادناها اكيد

راية العز بيديهم حاملين اعظم شعار

وبحمــد تمشي السفينه ثابته... حيد وْحديد

ما تزعزعها رياح ولا تخاف من الدمار

دام قايدنا أبو سلمان نبشر بالعديد

من مكارم من عطايا من مزايا من ثمار

أجودي ابن أجودي ابن أجوديٍّ ما يحيد

لو عطى ما في يمينه ما درت عنها اليسار

نبشر بخيرٍ ومستقبل وبالعيش الرغيد

دام ابوسلمان يعمل لأجلنا... ليل ونهار

قادنا بالعدل والقانون والراي السديد

رافعٍ راية بلدنا بالمحافل والديار

طوّر البحرين... شيّدها ولبّسها الجديد

وانتهج مبدا التسامح والتفاهم والحوار

صاغ دستورٍ وميثاقٍ وشورى... والمزيد

قادمٍ من فكر رجّالٍ محنّك بالقرار

دايماُ عند الحدث... يوجد وبافعاله يجيد

كل ما يختار... شعبه أيّده بالاختيار

دوم ندعي للمليك الحر بالعمر المديد

يحفظه ربي ويبقى للوطن فخر ومنار

والوطن يبقى على مر الزمن شامخ عنيد

شعب واحد وأرض وحده/ من محرق لى حوار

عمرنا وأولادنا وأموالنا... شيٍّ زهيد

لأجل أرض الخير والطيبه وأرض الانتصار

للوطن كل اعتذاري حيث ما يوفي القصيد

لو اتّخذت الأرض صفحه والحبر ماء البحار

لو نقشتك فوق جسمي وشم من دمّ الوريد

ما وفيتك يا بلادي... واقبلي مني اعتذار

واقبلي مني القصيده يا جعل عيدك مجيد

لن كل الشعر بالبحرين يشعر بافتخار

(ب) ثمة تغنٍّ يترك أثره في النفس، بحيث لا يصار الى مبارحته. يظل مستوطناً فيك حتى النفس البعيد من الحياة?

العدد 1571 - الأحد 24 ديسمبر 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً