العدد 3930 - الإثنين 10 يونيو 2013م الموافق 01 شعبان 1434هـ

التمزيق المجتمعي لا يخلق استقراراً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جانب من توصيات لجنة تقصي الحقائق الماثلة أمامنا يتعلق بضرورة الاندماج والتكامل المجتمعي، ومثل هذه التوصيات تبدو مرفوضة من قبل الذين وفرت لهم الأزمة، التي مررنا بها، فرصة لإشباع أحقادهم الغريبة على طباع أهل البحرين.

إن منطقتنا تتعرض لضغوط شديدة، أفسحت المجال لقوى لا يهمها سوى تمزيق المجتمعات، ونحن بحاجة إلى إعادة التأكيد على الأساسيات. فأي دولة لا تقوم على أرض فقط، وإنما هناك الناس الذين يشكلون الحجر الأساس في التكوين السياسي. فالناس هم الذي يعطون الشرعية لأي سلطة سياسية قائمة، سواء كانت هذه الشرعية مستمدة من أسلوب تقليدي وعرفي، أو من خلال مؤسسات دستورية حديثة.

المجتمع المتماسك هو المجتمع الذي يعتبر مصيره مشتركاً من حيث المبادئ والمصالح المتبادلة بين الأفراد والجماعات، والنظام السياسي الذي يسعى إلى تحقيق استقرار مستدام ينبغي أن يكون لجميع مكونات المجتمع، وأن يكون في خدمة الأهداف المشتركة لمن يعيش تحت ظله. وعليه، فإن من يسعى إلى تمزيق المجتمع إنما يضر باستقرار النظام السياسي قبل أي شيء آخر، ولذا فإن أي مسعى لا يكون من أجل «كل المواطنين» فإنه آيل إلى الفشل والانكسار في نهاية الأمر.

لعل من الممل حاليّاً الحديث عن ضرورة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق؛ لأن قوى التمزيق المجتمعي نجحت حاليّاً في وأد تلك التوصيات، لكن يجب على جميع الفئات المستنيرة في المجتمع أن تلعب دورها من أجل تحقيق أمن واستقرار البلاد عبر ضمان الحقوق الأساسية لكل البحرينيين، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز الاندماج الوطني، وتثبيت مبدأ الاحترام والمودة بين الجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3930 - الإثنين 10 يونيو 2013م الموافق 01 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 10:14 ص

      المصلي

      يادكتورنا الغالي هؤلاء شردمه منتفعين فليس هناك أمل ورجاء في أصلاح الوضع حيث أن الأصلاح الحقيقي يعني أنهم سيفقدون به الأمتيازات والتي يكوشون عليها وهذا يتقاطع مع مصالحهم لأنهم يعتبرون الوطن بما عليه من بشر وحشر وبما خف منه أو ثقل غنيمه لهم ولعوائلهم وباقي المواطنين ما هم الا رعايا فمن يعجبه العيش في مذله وخنوع وعبودية القرون الأولى فهذا الوطن ومن لايعجبه فليحطم رأسه في أقرب حائط له فالحق للأقوى وللضعفاء أعماق القبور

    • زائر 19 | 5:59 ص

      توطيد وتوطين والمواطنه وتهويد البحرين

      قد لا تكون من الأقنعه ولا من القناعات لكن ... ومسائل في الأصل وفصل الربيع العربي أو العبري الصنع بأدوات عربيه عابره للقارات. فالقناعه صارت قناعات والحق صار باطل و حقوق ملكيه فكريه ضاعت والمصيبه صارت مصائب عند قوم لوط و قوم تبع وقام الدور عاد اليوم رجعنا الى قوم هود وقوم نوح فمن أي الامم أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه؟ ...؟ قد تكون من المسائل لكن فيها مشاكل واجد اليس كذلك بالانجليزية العبرية الأصل؟

    • زائر 20 زائر 19 | 6:24 ص

      القدوه الصالحه

      ارجو ان تكون القدوه ،ومقالتك تصب في هذا الاتجاه، من يقول أشياء و يفعل نقيضها فكأنما يوبخ نفسه

    • زائر 18 | 4:51 ص

      كلام جميل

      اذا شا الله هائلاء التمزيقين الذين لاتهمهم الاء مصالحهم ولكن طال الزمان لوقصر مادم هناك مطالب فسوف ترد الحقوق الى اصحابها وهذهي هي سنت الحياة وبعدها هائلاء سوف يذهبون الى مزابل التاريخ لان التاريخ لايرحم.

    • زائر 16 | 3:48 ص

      التوصيات رغم ان هدفها كان امرا آخر بعيد ولكن

      بسيوني وتوصياته كانت للالتفاف على ما حصل من انتهاكات كبيرة وفظيعة ضد هذا الشعب المسالم. وحتى يتقبل المجتمع هذه التوصيات اضيف لها نوع من الملح وهي بعض الحقائق التي عاشها المواطن ويعرفها على مدى عقود من منهجة التعذيب والفصل العنصري الممنهج وغيرها من الامور. والا فما حدث هو اكبر من تقرير بسيوني ولو كانت هناك عدالة دولية حقيقية لحدث امر آخر

    • زائر 15 | 3:24 ص

      من يقوم الان بتقسيم الناس ؟

      من يقوم الان بتقسيم الناس على اساس مذهبي وطائفي ؟! سؤال صريح من يسمح بفئة بالتطاول على فئة اخرى ؟ من يسمح لفئة ان تشتم فئة اخرى ؟! من يحاكم فئة دون اخرى ويزج بها بالسجون ؟! والله ثم والله لن تجدوا طيبة مثل طيبة هذا الشعب لو كانت هذه الحكومة في بلد اخر لما استمرت يومين .
      وشكرا

    • زائر 14 | 3:24 ص

      في النهاية لا بد لخضوع مبدأ التعايش

      سيمزقون المجتمع وسوف لن يوفروا اي شيء في ضرب الي مبدأ للتعايش وسوف تمرّ البلد بمصائب جمّة وعظيمة سوف لن يستثني أذاها احدا ابدا وفي النهاية سيضطر الجميع الى الجلوس على طاولة مفاوضات وسيضطر الجميع لتقديم تنازلات هذا امر حتمي ولكن أليس من الغباء الانساني ان تنتظر الأطراف خسائر مادية وخسائر بشرية كبيرة لكي تقتنع لاحقا ان الحل هو في الحوار والاعتراف لكل بحقه في الوجود والعيش بكرامة.
      ستدخلون البلد في متاهات كبيرة وستدركون بعد فوات الاوان والارواح والاموال ان الحلّ في التفاوض

    • زائر 13 | 3:02 ص

      إفلاس من أجل الافلاع عن التدخين أو الافلات من العقاب

      إذا واحد بدأ يبيع كلشء عا ما يدل الا على أن الرسالة وصلت له عدل فيبيع كل شيء علشان يسافر. بس أين المفر العالم صخير وصغير عاد مو الربع الخالي. بعت أو ما باعواه فهم لا يملكون لا لأنفسهم ولا لغيرهم وحسابهم قريب. مو تهجير لكن كل واحد يروح بيتهم. السلاح مو إمسوي مشكله ويتقاتلون وألله لا تقتلوا النفس الا بالموت او الحق وهذا بس عن الله الحق. وعليه الأسلحه الناريه لابد من طرحها أرضا.. هذا إذ يؤمنون بالله. عا إذا لا فهذا شيء يحتاج تدخل ...

    • زائر 11 | 1:59 ص

      بارك الله فيك

      مقالاتك جميله وفيها حب وخوف على الوطن مو مثل بعض الناس الله يكفينا شرهم . شكرا لكم

    • زائر 10 | 1:47 ص

      ضباع لا تشبع

      كانت الضباع وهي نوعان ومن لونين قبل فبراير 2011 تحوم وتحوم وتبذل جهدا لاصطياد فرائسها الاانها اصبحت اكثر استقرارا بعد ان مزقت المجتمع واكتسحت المغانم والمكاسب فقد وفر لهم هذا الرقم 2011 فرصة لإشباع أحقادهم الغريبة على طباع أهل البحرين الا انهم ضباع لا تشبع

    • زائر 9 | 1:45 ص

      العبارة الاخيرة

      هي مربط الفرس وما زيارة وفد المعارضة لجنوب افريقيا الا لهذا السبب فعليا وارجاع المسار لما قبل الازمة والقبول بالامر الواقع واللي تضرر بيتم ارغامة اما بقبول التعويض اما يسلم امره لباريه سيما المقال يقول ان الطرف الاخر نجح فى وأد الازمة من خلال تملصه حتى من تنفيذ ما التزم به من توصيات وكل 10سنوات وانتم بخير

    • زائر 8 | 12:42 ص

      لم نرى شعب مظلوم مسلوب مهظوم مثل شعب البحرين

      يبدو أن من يقوم بالوشاية وتمزيق المجتمع يحصل على دعم من شخصيات كبيرة جداً في الدولة ولو نحن نعيش في دولة تحترم المواطن كل المواطن لما تجرأ بحريني جديد كسب الجنسية بالحظ أن يصف أكثر من نصف الشعب بالخونة والمجوس ومن هذه الألفاظ لو هذا المريض في دولة أخرى لتم تمزيقه وتقطيعه لكننا في بلد مواطنيها يعيشون الطيبة التي تصل للسذاجة أحياناً

    • زائر 7 | 12:34 ص

      لقد راهنت على شخص بالحكومة

      هل لازلت واثق من رهانك ام تغيرت قناعتك يا دكتور و وضعتهم كلهم في سلة واحدة كما المعارضة

    • زائر 6 | 12:09 ص

      اقتراح

      دكتور.. أشعر بالمرارة التي تتجرعها جرَّاء هذا الحيف الذي لحق بالناس من قبل الطفيليين، لكن مقالك أخذ -من أشهر- طابع النصح مع أناس صم بكم عمي.. أرجو أن تتجاوز هذا النصح إلى تضمين المقال أموراً أخرى.. مع بالغ شكري ومحبتي لك..

    • زائر 4 | 10:35 م

      ما الفارق

      جميلة عبارة قوى التمزيق الاجتماعي ولكن لماذا لا تشير الى قوى التأزيم الاجتماعي كي نقول انك فعلا تريد الاصلاح

    • زائر 3 | 10:18 م

      لا للاستئثار لا للعنصرية نعم لدولة العدل و الحرية

      من يريدها دولة استئثار واقصاء و تهميش هو انسان فاشل لا يقدر على المنافسة واثبات ذاته بالطرق السليمة و انسان مسكون بشيطان العنصرية

    • زائر 2 | 10:11 م

      ؟

      انا مواطن بسيط ولا افقه في السياسة لا ادري يادكتور لماذا تتحدثون عن المصالحة الوطنية ..؟ مع من نتصالح .. الذي اعرفه في المصالحة هو تقريب وجهات النظر بين اطراف متخاصمة .. اي الاطراف التي يتم التصالح معها فالمشكل سياسي وليس طائفي .. والذي قتل وعذب وفصل وسجن واثار النعرات الطائفية يجب ان يحاسب في دولة مصدرها الشعب لا يمكن القبول بحلول ترقيعية بعد هذه المأساة التي حلت على شعب البحرين

    • زائر 1 | 9:57 م

      من قسم الناس .. وكيف رضت لنفسها ذلك ومن هم المنقسمون

      شيعة وسنة البحرين الأصليين من عرب عجز من عجز عن تفريقهم وسيبقون مثال للتعايش والتلاحم والتصاهر وووو
      ولكن الدخلاء من بعض الجنسيات ممن تشرفوا بجنسية البحرين استغلت الأحداث لتبرز ولاءها المخادع على حساب الآخر لثأر بالغنائم .. ومارس الوشاية و الكذب و التظليل .. والمؤسف أنهم وصلوا لمفاصل الدولة وأصبحت لهم أقلام تنثر السموم في الصحف اليومية مدعين بالولاء والحب .. موجهين أسهم الحقد والكراهية بتهم المخربين والخونة وووو
      والله تحصل خرخشة حرب للقيتهم أول الهاربين

اقرأ ايضاً