عشاق الكرة الطائرة البحرينية على موعد اليوم مع انطلاقة «المباريات النهائية» لدوري بتلكو لـ»أولى الطائرة» والتي ستجمع حامل اللقب النصر مع النادي الأهلي وذلك عند الساعة (7:00) مساءً. وذلك في أولى مباريات «النهائي»، إذ يتوج باللقب من يحقق انتصارين من (3) مباريات ما سيزيد الإثارة والندية في «دورينا» هذا الموسم أكثر وأكثر.

وستحتضن صالة اتحاد الطائرة هذا النهائي ومن المتوقع أن يحظى بحضور جماهيري جيد العدد قد يكون الأفضل هذا الموسم.

كيف وصلا للنهائي؟

استحق الفريقان التأهل للنهائي، إذ احتل الأهلي صدارة الدور التمهيدي بعدما حقق الفوز في (12) مباراة مع تعرضه للخسارة في مباراتين فقط.

وفي الأدوار النهائية تجاوز كل الصعاب وخصوصاً بعد خسارته القاسية في مباراته الأولى ليعود من بعيد ما مكنه من تصدر مجموعته الأولى ومن ثم التأهل للنهائي.

أما النصر فقد احتل الوصافة بالدور التمهيدي بعد تحقيقه إلى (11) انتصار مقابل (3) هزائم.

وفي الأدوار النهائية نجح مبكراً في حسم تأهله للنهائي «الحلم»، وذلك على حساب فريقي داركليب والرفاع الشرقي. إذ لم تؤثر على تأهله الخسارة الأخيرة من «أبناء الدار» لأنه كان متأهلاً للنهائي أصلاً.

المواجهات السابقة

تواجه الفريقان هذا الموسم في (3) مناسبات سابقة، إذ كان الفوز فيها جميعاً لصالح «الأهلاوية» الذين استطاعوا أن يفرضوا أداءهم القوي على منافسهم باستثناء بعض الفترات التي قدم فيها النصر مردودا جيدا لكنه في النهاية تعرض للخسارة المواجهات الثلاث بنتيجة واحدة وهي (3/صفر).

الأولى كانت في مسابقة كأس بتلكو والثانية بالقسم الأول للدوري، والثالثة بالقسم الثاني من المسابقة ذاتها. ما يعطي الأسبقية المعنوية للأهلاوية قبيل هذه المواجهة.

مواجهة مختلفة

يقر الطرفان الأهلاوي والنصراوي أن النهائي سيكون مختلفاً تماماً عن المواجهات السابقة بينهما. أولاً لأننا الآن في مرحلة «الحسم» ولأن الفائز بلقب الدوري لن يعرف إلا بعد مباراتين أو ثلاث، وهذا سيجعل التحدي القوي يكون حاضراً بينهما وخصوصاً أن عناصرهما باتوا يشكلون أجزاء مهمة في تشكيلة «الأحمر».

صعوبة هذه المواجهة تكمن بأن النصر يريد الحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي، ما يعني أن الضغوط ستكون كبيرة على كاهله. دون إغفال أنه يريد إثبات جدارته باللقب ورد الدين لـ»طائرة النسور» التي تفوقت عليه بشكل ملحوظ هذا الموسم.

أما بالنسبة للأهلي، فأغلب لاعبيه لم يعتادوا على خوض المباريات النهائية، فعلى رغم قيامهم بعمل كبير هذا الموسم إلا أن الضغط سيكون منصباً عليهم بشكل كبير حتى لو حاول الجهازان الفني والإداري لديه تقليل ذلك. كما يريد الأهلاوية أيضاً تأكيد علو كعبهم على منافسهم كما فعلوا في المرحلة السابقة من الموسم.

قوة النصر بـ «الجماعية»

يعتبر «الأداء الجماعي» عند النصر أحد نقاط قوته التي دائماً ما ترجح كفته في تحقيق البطولات. إذ يملك المدرب الوطني رضا علي تشكيلة متكاملة بإمكانها تحقيق الانتصار تلو الآخر لكنها بحاجة ماسة لأن تكون الكرة الأولى مستقرة حتى يتمكن صانع الألعاب حسين المتروك من استغلال كافة لاعبيه بشكل جيد.

فالنصر بات يملك قوة كبيرة في مركز (3) من خلال حسن ضاحي وحسين خليفة وكلاهما يمثل «الأحمر» الآن. وكذلك هناك البورتريكي جاكسون مع صبيح إبراهيم في مركز (4). فيما سيكون الرائع يونس عبدالكريم في مركز (2).

وعبء الكرة الأولى والدفاع الخلفي سيكون على عاتق حسين طاهر الذي منذ بطولة الخليج يقدم مستويات فنية عالية جداً.

وعلى رغم أن النصر يعاني نسبياً في حوائط الصد ببعض الخطوط، إلا أنه يملك إرسالا موجها يعد الأقوى في دورينا وهذا أحد الأسلحة التي قد تشكل متاعب كبيرة لخير الله ورفاقه.

الإرسال والصد سلاحا «الأهلي»

أما بالنسبة لكتيبة المدرب «خالد بلعيد» فإن قوة الإرسال وتماسك حوائط الصد تعد النقطتين البارزتين في طريقة أدائه. إذ هو يطبق طريقة الأداء العصري الآن. إذ هناك مجازفة كبيرة بالإرسال مع رفع لمعدل الطول بالصد بهدف اصطياد ضاربي المنافس. وهو نجح في أحيان عدة بهذه الإستراتيجية.

وبالإضافة لهاذين السلاحين. فالأهلاوية يملكون قوة هجومية بقيادة المغربي زكريا الذي يلعب بمركز (2). إذ هو متى ما كان في قمة عطائه فإنه يشكل الإضافة التي ينتظرها بلعيد.

دون إغفال المعد علي حبيب الذي عرف كيف يسير فريقه بشكل جيد. فبالإضافة لزكريا، فهو يملك أيضاً ناصر صالح وعلي مرهون (علي محمد) في مركز (4). وعلى رغم استغلاله المتفاوت لمركز (3) من خلال جعفر الحايكي وعلي الصيرفي فإنه هذا المركز يعد مهماً لتحقيق أي إضافة مرجوة.

وكما النصر، فإن الأهلي هو الآخر بحاجة ماسة لكرة أولى مستقرة حتى يؤدي جيداً. والكل في «طائرة النسور» يتأمل أن يكون علي خير الله ومن معه بأفضل حالتهم بهذه المواجهة حتى يسير الفريق وفق المخطط له.