العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

أسبوع الاستقالات العالمي!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهد هذا الأسبوع تقديم مجموعةٍ من المسئولين في دول مختلفة، استقالاتهم من مناصبهم، لدواعٍ وأسباب مختلفة، وهو ما يشجّع على انتشار ثقافة الاستقالة في الدول العربية الحبيبة!

بدأ مسلسل الاستقالات برئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش الأحد الماضي إثر مقتل 30 شخصاً في مواجهات بين «مليشيات» ومتظاهرين «مناهضين للمليشيات» في مدينة بنغازي. ومن حسن حظ الشعب الليبي أن البرلمان قبِل الاستقالة فأراح واستراح!

في يوم الاثنين قدّم رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس استقالته بعد ضغوط تعرض لها إثر اتهام أقرب مساعديه بالفساد واستغلال السلطة. وقد أحسن الائتلاف الحاكم بقبول الاستقالة وتشكيل حكومةٍ جديدةٍ برئاسة شخصية أخرى، ولم تخرج جماعةٌ من حزبه لترفع شعار: «مالنا غيرك يا نيكاس»! وتم اعتقاله وستة من جماعته!

في يوم الثلثاء، قدّم رئيس بلدية مونتريال مايكل ابليبوم استقالته بعد توجيه الشرطة 14 تهمة فساد. وخرج للصحافيين قائلاً «إن هذه التهم لا أساس لها من الصحة! وأنا لا أستطيع المضي في عملي وأنا أُتهم بالفساد، لذلك أقدّم استقالتي، وهذا يدلّ على إحساسي بالمسئولية تجاه عملي، وأنا لم أقبض أي مبلغ مالي من أي شخص»... ومع ذلك اعتقلته الشرطة بتهم التلاعب والفساد واستغلال السلطة في البلدية، علماً بأنه لم يمض على استلامه للمنصب أكثر من سبعة أشهر، في أعقاب استقالة سلفه المتهم أيضاً بقضايا فساد.

في يوم الأربعاء، استقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، ولكن احتجاجاً على تعيين الحكومة محافظاً جديداً لمحافظة الأقصر السياحية، وهو قياديٌ بالجماعة الإسلامية التي نفذت عمليات ضد السيّاح في الثمانينيات والتسعينيات.

أما آخر الاستقالات، فقد أعلنها أمس (الخميس) رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمدلله، الذي لم يمض على ولايته أكثر من عشرين يوماً، ولم يعقد خلال هذه الفترة إلا جلستين لمجلس الوزراء. وقد عُيّن الحمدلله خلفاً لسلام فياض الذي استقال منتصف أبريل/نيسان الماضي. وقد بدأت التكهنات حول أسباب استقالته، فذهب بعض المحللين إلى أنها تعود لخلافاتٍ على صلاحياته، بينما ذهب آخرون لعدم وجود ميزانية وسيولة مالية تغري بالعمل وتشجّع على الاستثمار!

إن أسبوعاً يبدأ باستقالات وينتهي باستقالات، لهو أسبوعٌ مباركٌ! ومن شأن هذه التطورات المتلاحقة أن تشيع جواً من التفاؤل لدى الشعوب العربية، وخصوصاً في أوساط الشباب الذي يعاني من البطالة والتهميش والتمييز القبلي والمناطقي والطائفي والبربري؛ بإمكانية حدوث تغييرات سلمية تلقائية دون مظاهرات ولا اعتصامات. كما سيساهم في نشر ثقافة الاستقالة طوعاً، وعدم الالتصاق بالكرسي حتى يوم القيامة!

إننا نقترح بمناسبة حلول هذا الأسبوع المبارك، على منظمة الأمم المتحدة، بقيادة الأمين العام المناضل بان كي مون، أن يعلن الأسبوع الأخير من شهر يونيو من كل عام، باعتباره «الأسبوع العالمي لتقديم الاستقالات»، تشجيعاً للتحوّلات الديمقراطية السلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 3:40 م

      مستحيل

      عقبال دولنا الخليجية. مستحييييييييل.

    • زائر 20 | 12:31 م

      خامينئى

      خلى اول خامينئى يقدم الاستقالة ليكون قدوة و يشجع الاخرين على الاستقالات

    • زائر 21 زائر 20 | 3:39 م

      سم زقوم

      سم ضروسكم. عاد اللي بيته من زجاج ما يريم بيوت غيره بالحجارة.

    • زائر 17 | 5:46 ص

      كشوفات حساب عن الحروب القادمه

      كشفت الحرب على الارهاب النقاب عن أن النقابات إذا كانت رسميه أو صوريه يعني شكل بس ما ليها دور ولا تفيد بشيء يعني وجودك عندي كما كنت غائبا. كما كشفت أن اليهود وراء الفتن وإشعال الحروب بس هل ستكون عليهم الحرب القادمه. والتجاره التي دمرة الغابات ودمرة البيئه فهل ستكون حرب على التجاره العالميه أو تجار خليهم يتحاربون يعني نشغل الظالمين بالظالمين. بس أثار الفساد والذي تركوه في الاسواق من بضائع وأموال مشبوه في أمرها حلال مصدرها أو من أي نايبه جت.

    • زائر 16 | 4:44 ص

      من مفارقات الى مصالحات ثم الى التفرق والتشتت

      يقال لا تنذب ولا يحتاج تستقيل يعني ترك الذنب خير من الاستخفار. والاعتراف بالنذ فضيله. عاد وين ها الفضيله اليوم بيستقيل واحد وسيأتي غيره إذا ما صار مثله بعد بشيلونه أو يقتلونه مثل ما عملوا لغاندي وبو نظير بوتوا والسادات بعد ما وقع الاتفاقيات مع إسرائيل قتلوه بعد. هذا يعني ان مسلسل الاغتيالات الاخرى بس علنيه مثل صدام والقذافي والاطاحه بحسنى وآخرين كلها مسلسلات أمريكيه بحته. يعني فضيحة وات رغيت جديده. أليس كذلك بالانجليزي أو بالعبري كل واحد إثنتان في سروال يعني..

    • زائر 15 | 3:41 ص

      الإستقالات

      صباح الخير أخي العزيز أولا, إن تقديم الاستقالة امر سهل ولكن ما بعد الإستقالة فهو لب موضوع الإستقالة. أولا يطلب منه سبب الإستقالة, وثانيا هو المحاسبة بعد الإستقالة وهو ما يتخوف منه الكثيرون. وأنا ارى أن أي شخص لا يرى نفسه كفأ لأي منصب أن يستقيل ويترك المنصب لمستحقه, لكي يكون هناك الشخص المناسب في المكان المناسب. ومبروك عليكم الإستقالات مقدما. (محرقي/حايكي)

    • زائر 14 | 3:28 ص

      رجاء خاص

      سيدنا طلب وليس أمر اكتب عن بارات ومراقص حزب الله خاطري اضحك من قلب

    • زائر 8 | 1:26 ص

      الاستقاله في الاساس ثقافه

      الاستقاله في الاساس ثقافه لاتستوعبها اصلآ شعوب هذه المناطق المذكوره وهذا راجع لعدة اسباب منها الظروف المناخيه وتركيبة المجتمع المنغمسه في الانانيه لحد الجنون ولست ممن يرى ان حال هذه البلدان سيصلح قبل ان يتم اصلاح انفسهم لتصبح اكثر تلائم مع ظروف الحياة ومشاكلنا للاسف اكبر من ان نحصرها في الحكم

    • زائر 7 | 1:24 ص

      هذا ممكن .... إلا في وطننا البحرين

      الأسلوب المتبع هو: المسؤل فاسد؟ ج. مافي مشكله
      طيب، الوزير فاسد؟ ج. مافي مشكله
      حتى فاحة الريحه والكل يتكلم
      جاء الحل السحري: إنقلوا ذلك الوزير لوزارة أخرى
      وماذا عن المسؤل؟؟؟؟
      طلعوه تقاعد مبكر
      والديره شغاله بهذا الشكل

    • زائر 6 | 12:54 ص

      في البحرين تحلم ان يستقيل او يقال مسؤلاء لأنهم كلهم معصومون

      رغم ان البحرين لا يوجد فيها مجلس محاسبة حقيقي ولا يوجد برلمان يستطيع استجواب وزيرا ولكن العالم يعرف ان البحرين من اشد دول عشعشة وتربية للفساد والمفسدين وسرّاق الاموال العامة. وكل يوم يظهر لنا مسؤول يشيد بنفسه وبوزارته وانه ووزارته مسددون من قبل السماء فلا يمكن لاحد انتقاده
      ورغم ان العقود من الزمن تجبر الوزراء في العالم على التقاعد الا اننا في البحرين لا يقاعد وزراءنا الا رسول السماء

    • زائر 5 | 12:50 ص

      استغفر الله واتوب اليه معصومين اللي عندنا يا سيد

      مع اكتشاف العديد من التجاوزات الادارية والمالية وانتشار رائحة الفساد في كل مكان بالبحرين لكن ....

    • زائر 4 | 11:57 م

      هههههههه دبحتني دباح

    • زائر 3 | 10:17 م

      سنابسيون

      نسيت الكويت ؟؟ترى الكويت اقرب لنا من ليبيا وفلسطين المنسيه لكن الفرق ان الكويت كل عام تشهد استقالات وحل الحكومه والبرلمان مو مثلنا الله يكون بعونا الا ما سيفنا لا نائب ولا وزير يستقيل لاصقين لصق في المنصب لأنهم.مو مجانين ليستقيلوا ويتركوا امتيازات ما يحلمون بها

    • زائر 2 | 10:06 م

      كبير

      كبيرياسيدنا

    • زائر 1 | 9:44 م

      مجرد الحديث عن ارتكابهم فساد يحمسون ويقدمون استقالاتهم مو حالة هذه مو مثل البلاد العربية المسئولين صلبين

اقرأ ايضاً