العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ

اللمبي للمرة «الألف»... أفيهات سطحية وسخرية من ثورة مصر

في «تتح»... آخر أفلام محمد سعد

تعرض دور السينما في البحرين حالياً الفيلم الأخير للممثل المصري محمد سعد، الذي يحمل اسم «تتح». وكمثل كل أفلام سعد، يدور الفيلم في إطار كوميدي حول تتح، الشاب المصري الفقير الذي يعمل في بيع الصحف، ويقطن في حارة شعبية.

يلتقي تتح بدوللي شاهين فتتغير حياته رأساً على عقب، وإلى جانب دوللي تشارك مروة في الفيلم إلى جانب عدد من الممثلين منهم هياتم والمغنية الشعبية بوسي، بالإضافة إلى لطفي لبيب وسامي مغاوري، الفيلم من إخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج أحمد السبكي.

شركة البحرين للسينما صنفت الفيلم على أنه واحد من أعلى الأفلام التي تعرضها إيرادات وإقبالاً من مرتادي صالاتها، إذ جاء الفيلم في المرتبة الثالثة على قائمتها لأكثر عشرة أفلام يقبل عليها الجمهور وتحقق إيرادات عالية على شباك التذاكر البحريني.

في مصر تجاوزت إيرادات الفيلم 4.3 ملايين جنيه مصري خلال أول يومي عرض، متفوقاً بذلك على فيلم «سمير أبو النيل» لأحمد مكي الذي بلغت إيراداته في اليومين الأوليين 3 ملايين جنيه مصري. ويتنافس الفيلمان في استقطاب الجمهور في صالات العرض في مصر.

وأرجعت بعض المواقع الإخبارية أسباب ارتفاع إيرادات «تتح» لتزامن عرضه مع أعياد الأقباط المصريين، إذ تجاوزت إيراداته في اليوم الأول 100 ألف جنيه مصري.

وكان ممثل الفيلم محمد سعد، تحدث للصحف قبيل عرض فيلمه، وقال إنه يقدم شخصية جديدة ومختلفة في الفيلم، مشيراً إلى أن الناس «محتاجة تضحك. وأحبت الشخصيات التي قدمتها، لذلك قررت تقديم شخصية جديدة للجمهور سواء في طريقة كلامها وتون الصوت وطريقة المشي والحركة والشخصية والتصرفات لكن بشكل مختلف تماماً بشرط أن تكون مقنعة وموجودة بالفعل في الواقع، لذلك ذاكرت كثيراً حتى عثرت على تتح».

وعلى رغم أن فكرة الشخصية لا تبدو جديدة على الإطلاق، إلا أنه أضاف «أستعين بخبراتي السابقة لتقديم شخصية لم تقدم من قبل، وتتح ملامحه تشير إلى أنه طيب جداً وهو ما يظهر أيضاً على ملابسه، ورغم أنني مقتنع بأن الأفكار الرئيسية حول أي موضوع هي 36 فكرة لكن التغيير يكون في الأسماء والتفاصيل الأخرى، فمثلاً رحلة الصعود من الفقر إلى الثراء تم تقديمها في عشرات الأعمال، لكن كل عمل تناولها بوجهة نظره».

لكن الناقد الفني رامي عبدالرازق كتب في «المصري اليوم» مقالاً لاذعاً حول الفيلم، أشار فيه لعدم وجود أي جديد يغري في شخصية تتح «يستحضر سعد تيمة مكررة تنحصر في تورط رجل طيب ومتخلف عقلياً في مهمة إنقاذ فتاة مقابل الحصول على مبلغ من المال، وهي تقريباً نفس التيمة التي يحرص على أن يصدرها في أغلب تجاربه عندما تتورط الشخصية المتخلفة عقلياً في أزمة لا ناقة له فيها ولا جمل لمجرد أن تتولد من ذلك بعض المواقف والإفهيات الطريفة، ولدينا بالطبع عدة أمثلة على ذلك من أفلامه هي: اللي بالك بالك، كتكوت، اللمبي، عوكل، بوشكاش وتك تك بوم، مما يعني أن المسألة ليست مجرد توارد خواطر لكن خط أساسي لا يريد أن يخرج عنه سعد».

سعد قال للصحافة أيضاً بأنه لن يتطرق إلى أوضاع بلاده السياسية، «فضلت أن أقدم عملاً كوميدياً هدفة إضحاك الجمهور وإخراجهم من هموم الحياة وشر البلية ما يضحك».

وأضاف «نتطرق للمشاكل اليومية لكن بشكل كوميدي وكل شخص لديه مطلق الحرية في تفسيرها بالشكل الذي يريده، فمثلاً نتحدث عن مشكلة رغيف العيش من خلال شخص يطلب من آخر أن يشتري له عيش حتى يتمكن من الغداء بعد بكره، وأعتبرها أيضاً مثل (أه) التي تقولها أم كلثوم فكل شخص يفسرها بالطريقة التي يشعر بها».

لكن رامي عبدالرازق لم يجد الأمر كذلك، واتهم سعد بتضمينه ما يشير إلى موقفه الرافض للثورة المصرية والسخرية منها كما فعل في فيلم «تك تك بوم» حين صوّر الثوار بمجموعة من الحمقي التافهين «يظهر لنا شخصية في هيئة شاب ثوري بالنظارة والشال يتحدث إلى تتح بجمل سياسية فخيمة فيقوم تتح بإظهار ردة فعل يحول حديث الأول إلى هزل واضح وسخرية فجة، وثم يتمادى في ذلك عندما يقول له الشاب «أشوفك في الميدان»، فيرد عليه تتح «في جحيم الله»».

ويضيف الناقد «هو أمر ليس مستبعداً سواء على سعد أو السبكي ممن يعتبرون أن أي تغيير قد يؤدي إلى تهديد مصالحهم الجماهيرية، فالثورة تعني الارتقاء بالوعي، والارتقاء بالوعي معناه رفض تلك النوعية من التجارب السينمائية الحمقاء، والتي تحتاج إلى جمهور بمعدل ذكاء منخفض من أجل الاستمتاع بها، وإعادة مشاهدتها كلما قدمت له».

العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:41 م

      دخل إيرادات معناه ان الناس تحسفت على الثورة

      حقيقة ان الثورات العربية تستحق السخرية خصوصا ثورة الورود !!!!

اقرأ ايضاً