العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ

السعادة تجتاح إسبانيا بعد الاطمئنان على الحاضر والمستقبل

3 أيام فقط كانت كفيلة لتطمئن جماهير كرة القدم الاسبانية على حاضر ومستقبل المنتخب الاسباني، حسبما أكدت وسائل الإعلام الأسبانية أمس (الجمعة). وعبرت وسائل الإعلام أمس عن سعادتها البالغة بالفوز الكاسح 10/صفر لمنتخب اسبانيا على تاهيتي الخميس على رغم مشاركة المنتخب الاسباني بفريق يعتمد بشكل هائل على اللاعبين الاحتياطيين. وجاء هذا الانتصار الكاسح بعد يومين فقط من فوز المنتخب الإسباني بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 21 عاما) عقب الفوز على نظيره الإيطالي 4/2 بشكل رائع في المباراة النهائية للبطولة.

وذكرت إذاعة (راديو ماركا) الاسبانية أمس «حاضر ومستقبل الكرة الاسبانية. نظرة رائعة وشعور عظيم بهما. نتسيد كرة القدم العالمية الآن وربما نواصل هذا في المستقبل القريب». وضم منتخب إسبانيا للشباب الفائز بالبطولة الأوروبية (تحت 21 عاما)، وهو الفوز الثالث لاسبانيا بلقب البطولة في غضون 15 عاما، لاعبين شبان من برشلونة مثل: تياغو ألكانتارا ومارتين مونتويا ومارك بارترا وكريستيان تيو، واللاعب إيسكو من ملقة وألفارو موراتا من ريال مدريد. وكانت الملاحظة اللاذعة الوحيدة هي ما ذكرته إذاعة (كادينا كوبي) الاسبانية لتتحسر على رغبة العديد من اللاعبين الاسبان الشبان واتجاههم للاحتراف خارج إسبانيا وخصوصا في أندية الدوري الإنجليزي أكثر من رغبتهم في اللعب بالدوري الاسباني. وأشارت إلى أن الفريق الذي دفع به المدرب فيسنتي دل بوسكي في مواجهة تاهيتي ضم العديد أيضا من اللاعبين الشبان مثل سيزار أزبيليكويتا وناتشو مونريال وخوان ماتا. وكان اللاعب الوحيد الذي أبقى عليه دل بوسكي من التشكيلة الأساسية في المباراة التي فاز فيها الفريق على أوروغواي 2/1 في بداية مسيرته بكأس القارات هو المدافع سيرخيو راموس، إذ خاض المباراة مع مجموعة اللاعبين الاحتياطيين، وقدم اللاعبون الاحتياطيون والشبان عرضا قويا كافأوا به المدرب على ثقته وتركوا انطباعا جيدا عن مستواهم أيضا. وحقق المنتخب الاسباني ثالث أكبر فوز في تاريخه وأكبر فوز لأي فريق في تاريخ كأس القارات. ولم يرحم المنتخب الاسباني منافسه المتواضع الذي فاجأ الجميع من خلال فوزه في العام الماضي بلقب كأس أمم اتحاد أوقيانوسية ليشارك في البطولة الحالية وتصبح أول مشاركة له في البطولات الكبيرة. واستعاد المهاجم فيرناندو توريس ذاكرة التهديف للمرة الأولى منذ مشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورلاو 2012) إذ أحرز 4 أهداف (سوبر هاتريك) وأضاف زميله ديفيد فيا 3 أهداف (هاتريك) كما أحرز ماتا هدفين وديفيد سيلفا هدفا.

وأشادت وسائل الإعلام الاسبانية بحرص الفريق على هز شباك تاهيتي بأكبر عدد ممكن من الأهداف. وتساءلت صحيفة «إل موندو» الاسبانية أمس «ماذا كانت ستصبح الصورة لو تعامل الفريق بالرحمة والتراخي؟». وأضافت «كان هذا سيمثل عدم احترام لتاهيتي». وذكرت صحيفة «إيه بي سي» «أفضل وسيلة لإظهار الاحترام إزاء المنافسين هو أن تقدم كل ما لديك أمامهم، ومن دون تراجع». وعلقت صحيفة «ماركا» الرياضية على المباراة بأنها كانت «تجربة إيجابية للغاية» لكل من توريس وفيا وسيلفا الذين فقدوا مكانهم في التشكيلة الأساسية للمنتخب الاسباني خلال الشهور القليلة الماضية.

العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً