تمكن برميل النفط الكويتي من استعادة جزء من خسائره التي مني بها منذ حقق أعلى مستوى له في يوليو/ تموز 2008 عندما تجاوز 135 دولارا للبرميل.
وشهد الأسبوع الماضي تحقيق أرقام ايجابية جديدة لسعر برميل النفط الكويتي خلال العام الجاري، فمن ناحية وصل سعر البرميل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الأشهر الثمانية الأخيرة مسجلا في إغلاق يوم الجمعة الماضي (آخر أيام تداولات الأسواق العالمية) مستوى 68,62 دولارا.
ومن ناحية أخرى، حقق سعر البرميل مكاسب بلغت نسبتها 9,2 في المئة خلال الأسبوع الماضي وهي من أعلى النسب التي يحققها خلال خمسة أيام تعامل في تاريخه، وخاصة أن هذه الزيادة تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة بسبب الأزمة المالية العالمية.
وكان سعر برميل النفط الكويتي قد حقق متوسطا بلغ نحو 55 دولارا في مايو/ أيار الماضي وهو أعلى متوسط شهري له خلال العام الجاري وهو ما أعطى موازنة العام الجاري 2009 - 2010 جرعة جديدة من التفاؤل بإمكانية مواصلة تحقيق الفائض الذي اعتادته خلال السنوات الأخيرة.
وجاء ارتفاع أسعار النفط الكويتي مواكبا للارتفاعات القياسية التي حققتها أسعار النفط في الأسواق العالمية، إذ ارتفعت أسعار سلة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بنسبة 5,1 في المئة خلال الأسبوع ذاته.
كما قفزت أسعار النفط للعقود الآجلة في البورصات العالمية إلى مستوى أعلى من 70 دولارا وهو أعلى مستوى لها خلال العام الجاري في وقت حققت فيه الأسعار العالمية مكاسب تجاوزت 5 في المئة خلال الأسبوع الماضي.
وعلى رغم ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة أكثر من 100 في المئة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإنها لاتزال اقل كثيرا عن أعلى مستوى حققته في منتصف يوليو/ تموز الماضي عندما بلغت 147 دولارا.
ويأتي تحسن أسعار النفط الكويتي مواكبا للتحسن العالمي نتيجة مواصلة منظمة «أوبك» تنفيذ الخفض المعلن في إنتاجها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي
العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ