أطلقت قوات الأمن التركية قنابل دخان وسط حشود من المحتجين واستخدمت مدافع المياه في مواجهة مئات المتظاهرين في انقرة في وقت مبكر يوم الأربعاء (26 يونيو). واحتجزت شرطة مكافحة الإرهاب يوم الثلثاء (25 يونيو) 20 شخصا في حملات بالعاصمة التركية فيما يتصل بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد على مدى أسابيع.
وبدأت الاضطرابات في نهاية مايو ايار عندما استخدمت الشرطة القوة مع محتجين يعارضون خططا لتطوير متنزه في وسط اسطنبول. وتحولت الاحتجاجات إلى مظاهرات اوسع نطاقا ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحكومته. وتشهد انقرة احتجاجات يومية منذ ذلك الحين. وانحسرت الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية بعد فترة اتسمت باشتباكات عنيفة لكن الشرطة أطلقت مدافع المياه لتفرقة آلاف المحتجين في ميدان تقسيم باسطنبول يوم السبت (22 يونيو) واستخدمت الغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع مجموعات أصغر في شوارع محيطة. وعقد اردوغان سلسلة من التجمعات الحاشدة في انحاء البلاد منذ بداية الاضطرابات ووصف المحتجين بأنهم دمى في يد أعداء تركيا وطلب من انصاره مساندة حزبه في انتخابات البلدية التي تجرى في مارس اذار. وأبرزت الاحتجاجات الانقسامات في المجتمع التركي بين المحافظين المؤيدين لإردوغان والأكثر ليبرالية الذين يشكلون الجزء الأكبر من المتظاهرين. وتقول الرابطة الطبية التركية إن أربعة أشخاص قتلوا في هذه الاضطرابات منهم شرطي كما أصيب نحو 7500 آخرون.
ما في نار من غير دخان
الناس يطلبون العدل وصور الاحتاج سليمة لماذا الانتهاكات