العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

"الخارجية الأميركية": اخر مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء القطري قبل انتقال مقاليد الحكم الى الاميو الجديد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وزارة الخارجية الأميركية 

تحديث: 12 مايو 2017

تصريحات وزير الخارجية جون كيري ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني:

رئيس الوزراء حمد: هناك إمكانية متوفرة للترجمة، لذا فإنني سأتحدث باللغة العربية في البداية. فإذا رغبتم بسماعة للرأس – (باللغة العربية).

وزير الخارجية كيري: حسنًا، شكرًا جزيلاً لك. إنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا معكم يا معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم. وأريد أيضًا أن أتوجّه بالشكر قبل كل شيء هنا إلى مضيفنا، صاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإنني أتطلع قُدمًا إلى الاجتماع معه، حسب اعتقادي، غدًا صباحًا. وأتطلع قُدمًا للاجتماع في وقت لاحق اليوم مع ولي العهد، الشيخ تميم.

لقد كانت دولة قطر شريكًا موضع تقدير كبير لدى الولايات المتحدة الأميركية، وهي منخرطة بدرجة عميقة ومهمة في عدد من القضايا المهمة كثيرًا هنا في المنطقة. ونحن نسعى - نعمل على هذه القضايا معًا بشكل وثيق جدًا. وإنني أقدر كثيرًا الصداقة التي تربطني، لحسن الحظ، بالشيخ حمد بن جاسم، كما أقدر استعداده لأن يتقدم ويتولى زمام القيادة عندما يكون ذلك ضروريًا. وأشعر بامتنان خاص لعمله القيادي كرئيس للجنة ضمن جامعة الدول العربية، حيث اتصل خلال زيارته إلى واشنطن بعدد من وزراء الخارجية في محاولة للمساعدة في دفع عجلة عملية السلام في الشرق الأوسط. وكلانا نتشاطر الالتزام بقيام دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام، وهذا الأمر سوف يستمر، وسوف نجتمع مرة أخرى في وقت لاحق هذا اليوم للبحث في هذه القضية وقضايا أخرى عديدة ذات أهمية في المنطقة.

ومن الواضح أننا ركزنا، هذا الصباح وبعد ظهر هذا اليوم، اهتمامنا في الاجتماع الوزاري لأصدقاء سوريا حول مسألة سوريا نفسها. لقد كانت سوريا محور مناقشاتنا حتى الآن. وأود مرة أخرى أن أشكر رئيس الوزراء على قيادته فيما يتعلق بهذه القضية هنا في المنطقة.

إن الوضع الراهن في سوريا غير مقبول وفق معيار أي إنسان. وبات من الواضح للذين يتابعون مجرى الأحداث بأن هناك مجموعة منَّا تدفع باتجاه الحل السياسي. هناك مجموعة منَّا اجتمعت أولاً في روما، ثم في اسطنبول، ثم في عمّان، والآن هنا في الدوحة، وهي المجموعة التي تضع دائمًا عملية السلام على الطاولة.

وفي كل مرة كنا نحاول تأمين التقدّم للمفهوم القائل بأنه يمكنك التوصل إلى حل سياسي. فإطار العمل لذلك الحل السياسي موجود الآن. إنه موجود بالفعل، وقد تبنته الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة – وهناك آخرون تضافروا ليؤكدوا على أن الحل الأفضل، الحل الحقيقي الوحيد للمشكلة في سوريا، هو الحل السياسي. نحن لا نعتقد أن هناك حلاً عسكريًا، وبالتأكيد فإنه ليس الحل الذي يخرج فيه الشعب السوري ظافرا - النزاع السوري – النزاع المستمر يمكنه أن يقود إلى تفكك الدولة السورية بكاملها. فاستمرار النزاع يمكن أن يؤدي حتى إلى عنف طائفي أكبر مما سبق وأن شهدناه، وهذا لا يخدم أي طرف من الأطراف، ولا سيما في هذه المنطقة.

ولكن على الجانب الآخر منا، نحن الذين ما فتئنا نسعى في سبيل إيجاد وسيلة للحل السلمي والسياسي، هناك نظام الأسد الذي اختار التمادي في الرد العنيف. وحتى بعد أن وقفنا أنا ووزير الخارجية لافروف في موسكو قبل عدة أشهر وتبنينا المفهوم بأننا كنا مستعدين، روسيا مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة بدون شرط تخلي الأسد عن الحكم أولاً. وقبل الوصول إلى ذلك النقاش، اتفقنا على أن نحضر ويجري البحث حول كيفية تطبيق اتفاقية جنيف 1، التي كانت الطريقة التي نستطيع من خلالها إيجاد حكومة انتقالية سلمية يتوافق عليها الطرفان.
وقعت روسيا هذا الاتفاق، وفقط قبل عدة أيام خلال قمة مجموعة الدول الثماني، أعاد الرئيس بوتين التأكيد على ما جاء في البيان المشترك الصادر عن جميع الرؤساء، بأن اتفاقية جنيف هي السبيل لحل الأزمة السورية وأن روسيا تدعمها. ولكن في اللحظة التي صدر فيها الإعلان، اختار الأسد التصعيد عسكريًا. واختار مهاجمة الشعب السوري، ولكنه هذه المرة استخدم أنصاره الإيرانيين وحزب الله، المصنّف كمنظمة إرهابية. وانضم حلفاؤه إليه بعد عبور الحدود الدولية للدخول إلى سوريا والتحريض على المزيد من سفك الدماء والمزيد من العنف.
لذلك نؤكد مجددًا اليوم هنا في الدوحة، غير أن هناك شيئًا مختلفًا قد حدث اليوم. فنظرًا لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وبسبب هذا الاتجاه نحو العنف الذي أعيد التعبير عنه من خلال استخدام حزب الله – والدعم المقدم من الإيرانيين عبر الحدود الدولية، ونظرًا لزيادة وتيرة العنف، قررنا أنه لم يعد لدينا أي خيار لمحاولة الوصول إلى هذه المفاوضات، سوى من خلال تقديم المساعدة بنوع أو بآخر، ولكل دولة أن تتخذ قراراتها وخياراتها الخاصة بها حول القيام بما تراه مناسبا من الإجراءات، ولكن مع التزام جميع الدول ببذل المزيد من الجهود للتمكن من مساعدة المعارضة السورية.

بالإضافة إلى ذلك، أكدنا مجددًا التزامنا بأهمية وإلحاحية مواصلة التركيز على الحاجة الملحة للوصول إلى جنيف من أجل إجراء عملية التفاوض. وفي الأسبوع المقبل، سوف توفد الولايات المتحدة ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية، مع السفير روبرت فورد إلى جنيف للاجتماع بنظرائهم الروس، وبالسيد الإبراهيمي، ونأمل بأن يتمكنوا بالفعل من تحديد تاريخ محدّد، وأن يتوصلوا إلى اتفاق حول كيفية إجراء ذلك.
وأخيرًا، لقد قدمنا جميعًا التزامات بتقديم مساعدات إنسانية إضافية. وقد اتفق الجميع بأنه ينبغي بذل المزيد من الجهود من أجل مساعدة الأردن ولبنان وتركيا واللاجئين أنفسهم والنازحين. وغني عن القول، فإننا نرجو أن يتم تنفيذ أكثر من ذلك على المدى الطويل، إلاّ أنني أريد أن أشكر أصدقاءنا في قطر لاستضافتهم هذا المؤتمر اليوم، والذي أعتقد أنه استجمع وأعاد تركيز جهود الناس على نحو تكون له أهمية بالغة في الأيام المقبلة.
وأخيرًا، اسمحوا لي أن أتوجه بشكري وأن أعرب عن تقدير الرئيس أوباما وجميع المعنيين بهذه المسألة على استعداد قطر لاستضافة مكتب حركة طالبان هنا في الدوحة من أجل تسهيل المفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان والممثلين المخولين لحركة طالبان. والآن، إنه من الواضح رغم افتتاح ذلك المكتب أنه لا شيء يحدث بسهولة في هذا المسعى، ونحن نفهم ذلك تمامًا. وسوف تكون الطريق أمامنا صعبة، ليس هناك أدنى شك حول ذلك، هذا إن كانت هناك طريق إلى الأمام. من الواضح أن هناك صعوبات حتى الآن، ولكنني أريد أن أشكر أصدقاءنا في قطر على جهودهم، وعلى تواصلهم مع الآخرين وعلى تحقيق التقدم الكافي ليجري الإعلان على الأقل بأن هناك مكتبًا.

إننا نأمل أن تشكل هذه الخطوة في نهاية المطاف سبيل المصالحة في حال كان ذلك ممكنًا. ونحن ندرك أن ذلك - قد لا يكون ممكنًا أيضًا، والأمر متروك في النهاية لحركة طالبان لاتخاذ هذا الخيار. فالمجلس الأعلى للسلام جاهز، والولايات المتحدة مستعدة، والقطريون مستعدون، وجميعهم لبّوا تعهداتهم حتى الآن، ويبقى أن نرى في هذه التجربة الأولى تمامًا ما إذا كانت حركة طالبان مستعدة للقيام بدورها.
لذلك مرة أخرى، أقدم شكري لصاحب السمو أمير البلاد، ولصاحب السمو الشيخ تميم، ومعالي رئيس الوزراء لاستضافتنا هنا اليوم، واستعدادهم للتعاون في هذه المساعي الصعبة. وشكرًا لكم. سيدي.
رئيس الوزراء حمد: شكرًا لك، جون. ونحن مستعدون لتلقي بعض الأسئلة.
سؤال: (باللغة العربية)
رئيس الوزراء حمد: (باللغة العربية)
منسق الحوار: مايكل غوردون، من صحيفة نيويورك تايمز.
سؤال: السيد الوزير لقد شددتم على أهمية أنكم حققتم نتائج ملموسة في هذا الاجتماع، ولكن العديد من الأشياء التي سمعناها هنا تبدو مشابهة لنوع التصريحات التي تكون قد سمعتها خلال الاجتماعات السابقة لأصدقاء الشعب السوري في عمّان، واسطنبول، وروما. فما هي، على وجه الخصوص، الأمور التي اتفقت هذه المجموعة على القيام بها لزيادة دعمها للمعارضة السورية؟ وإذا كنت لا تريد أن تذكر بلدان محددة، أي نوع من منظومات الأسلحة قد يجري تقديمها؟ وهل ستوفر هذه المجموعة أسلحة مضادة للدبابات، وهل ستقدم أسلحة مضادة للطائرات؟ وإذا كنت غير مستعد لقول ذلك، فكيف تأمل بتغيير حسابات الأسد؟
وأخيرًا، لقد تّم الاتفاق في نهاية شهر نيسان/أبريل بأن جميع المساعدات العسكرية سوف تقدم من خلال المجلس العسكري الأعلى. هل يمكنك أن تقدم تأكيدًا بأن هذا ما حصل فعلا منذ ذلك الوقت، وأن جميع المساعدات التي قدمتها هذه المجموعة قد زودت بشكل كامل من خلال المجلس العسكري الأعلى؟
وبالنسبة لرئيس الوزراء، هل لكم لو سمحتم- قلتم إنه من المهم القيام بكل ما يمكن أن يساعد المعارضة. ما الذي يجري القيام به على وجه التحديد؟ وهل قطر ملتزمة بتقديم كل المعونات عن طريق المجلس العسكري الأعلى حصريًا للجنرال إدريس وليس لأية مجموعات أخرى؟
وزير الخارجية كيري: ماذا كان - مايكل، ما هو الجزء الثاني من سؤالك؟
سؤال: ما هو الدعم الإضافي الذي سوف تقدمونه-
وزير الخارجية كيري: كلا، كل. كان لديك جزء آخر.
سؤال: هل ستزودون – هل الجميع يزودون - (غير مسموع) ملتزمون بتقديم المساعدات العسكرية حصرًا عن طريق المجلس العسكري الأعلى –
وزير الخارجية كيري: كلا، لقد كان لديك في الواقع جزء مختلف قلته في نهاية السؤال. ولكن لا بأس. لقد نسيته.
سؤال: آه. إذا لم ترغب (غير مسموع) الإعلان عنه، كيف ستتمكن من تغيير حسابات الأسد-
وزير الخارجية كيري: حسنًا، هذا كان جزءًا من ذلك السؤال، ولكنني أعتقد – أنظر الآن، واسمح لي أن أقول هذا - (ضحك) - إذا كنت لا تتذكر ذلك، فإنني لست قلقًا حياله. (ضحك)
إذا كنت لا ترغب في الحديث حول ذلك، كيف ستتمكن من إقناع الأسد؟ الأمر بسيط، بسيط جدًا. لأن الأمر لا يتعلق بما تقول بل بما تفعل. إن ما نقوله اليوم لا يمكن أن يحدث فرقًا بالنسبة للأسد، بل ما يحدث في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، وآمل أن لا يستغرق ذلك أشهرًا طويلة.
إنما الواقع هو أن ما حدث هنا اليوم مختلف لأن الوضع على الأرض بات مختلفًا، وهكذا - سأعطيك عددًا من الأشياء. لقد كان الرئيس أوباما واضحًا في أنه نتيجة لاجتياز الخط الأحمر واستخدام الأسلحة الكيميائية، فإنه سيقدم المساعدة التي لم يقدمها سابقًا. وقال إنه سيقدم هذه المساعدة إلى المجلس العسكري الأعلى، والآن، أنا لست مخولا للتحدث حول أية أسلحة محددة أو برامج مباشرة، وإلى آخره، لأن ذلك ليس مسموحًا، وأعتقد أنك تدرك ذلك تمام الإدراك.
إنما ما هو واضح أن كل بلد أصبح اليوم ملتزمًا بمضاعفة ما يقوم به كرد مباشر على ما حدث على الأرض. وأيضًا ما بات مختلفًا هو أن هذا يتم ردًا على ما تقوم به إيران وحزب الله. لديك الآن أطراف فاعلة خارجية تعمل علنًا على الأرض في سوريا. وليست هناك أي دولة أخرى تقوم بذلك. لم يكن لدينا مثل ذلك من قبل، وكذلك القطريون لم يكن لديهم مثل ذلك، فالناس لا ينبغي أن يشاركوا بهذه الطريقة.
إذًا، عندما يكون هناك تدويل على المستوى العسكري من جانب نظام الأسد، فإن ذلك يخالف القانون الدولي وكل ما هو ملائم لمحاولة السعي إلى حل سياسي. ولذا قلنا في هذا اليوم بشكل واضح جدًا إننا ذاهبون للتصعيد من أجل توفير القدرة إلى المجلس العسكري الأعلى وإلى المعارضة السورية لتكون قادرة على معالجة الوضع مباشرة على الأرض. والآن هذا هو كل ما يمكنني أن أقوله بصورة محددة وما أنوي أن أكون هنا اليوم.
علاوة على ذلك، لقد التزمنا – لقد طلبنا من جميع تلك البلدان أو الكيانات التي تجتاز الحدود الدولية أن تغادر، أن ترحل. إننا ملتزمون باتخاذ تلك الخطوات التي تكون ملائمة ومعقولة من خلال الأمم المتحدة أو غيرها من (غير مسموع) المتعددة الأطراف التي توجه اهتمامها إلى الانخراط عبر الحدود الوطنية والتدخل في بلد آخر، وبأن نحاول اتخاذ تدابير للتصدي لذلك. وثالثًا، لقد أعلنا الآن عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 300 مليون دولار، وسوف نشارك في مساعدة بلدان أخرى لمحاولة تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
ولكنني أعتقد أن الوجه المختلف الأكثر أهمية لذلك هو جلوسنا كوزراء بطريقة محددة لنناقش اليوم الخطوات التي يستطيع أو لا يستطيع كل بلد اتخاذها، وسأقدم تقريرًا حول ذلك إلى الرئيس وإلى المسؤولين المعنيين داخل الحكومة، وسوف نبني على أساس ذلك ما نعتقد أنه خطة ملائمة من أجل أن نتمكن من إحداث تأثير في الوضع على الأرض.
رئيس الوزراء حمد: حسنًا، (غير مسموع)، في المقام الأول، وقبل أن أجيب على السؤال، ليس لدينا العدد الكافي من الناس، ولولا ذلك لأرسلنا الناس على الأرض. ليس لدينا عدد كافٍ من المواطنين في قطر. ولكن بالتأكيد، تبقى قطر ملتزمة، سوف نرسل أي شيء، أو إذا أرسلنا أي شيء، فإننا سوف نرسله إلى القناة الصحيحة، اللواء إدريس.
وزير الخارجية كيري: هذا هو الجزء الآخر من سؤالك (ضحك).
رئيس الوزراء حمد: إذًا أنت ترى؟ إنني اهتم بهذا الموضوع (ضحك). وأحتفظ به لنفسي. (ضحك).
وزير الخارجية كيري: إنني أحتاج إلى المساعدة.

رئيس الوزراء حمد: إذًا نحن دائمًا – عند قيامنا بأي نوع من هذا الدعم، فإنه ينبغي أن يذهب من خلال الائتلاف، الذي هو على استعداد، ولدينا شركاء على الأرض- ليس على الأرض بالفعل، نناقش دائمًا معهم هذه القضايا. ونتأكد دائمًا بأننا إذا رغبنا بإرسال أي شيء، فيجب أن يتم إرساله إلى الجهات المناسبة والجهة المناسبة هي اللواء إدريس.
سؤال: (باللغة العربية).
رئيس الوزراء حمد: (باللغة العربية)
وزير الخارجية كيري: حسنًا، اسمحوا لي أن أتطرق إلى ذلك، بقدر ما أستطيع. لقد سألت حول العنصر الإقليمي لذلك وحول حزب الله. وذلك تطور خطير جدًا جدًا. فحزب الله يعمل كوكيل لإيران، وهو مدعوم بالكامل تقريبًا من إيران. ومن الواضح أن حزب الله قرر الانخراط في هذه المسألة بطريقة كبيرة جدًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حزب الله هو منظمة إرهابية. وقد صنفته الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية، كما فعلت ذلك دول أخرى، وعلى الأقل بالنسبة لجناحه العسكري من قبل آخرين. وقد ثبت أنه تورط في نشاطات إرهابية في بلدان أخرى، وكذلك في نشاطات داخل لبنان وضد إسرائيل.

ويبدو لي أنه عندما يرى العالم منظمة إرهابية تجتاز علنًا الخطوط الدولية للقتال بالوكالة عن بلد آخر، وخاصة على امتداد خطوط طائفية، فإننا نناقش هذا الوضع الخطير جدًا، جدًا. والحقيقة هي أن حزب الله والأسد هما اللذان انتزعا وضعًا كانت تسعى فيه الأطراف المهنية لنزع فتيل العناصر الطائفية ومحاولة القدوم إلى طاولة المفاوضات من أجل حل هذه المسألة بطريقة تحمي الجميع في البلاد – إنهما انتزعا ذلك الوضع وحولاه الآن إلى وضع خطر أكثر بكثير، وقابل للانفجار ويمكن أن يعم المنطقة بأسرها.
يدرك الجميع ديناميكيات ذلك. خمسة وستون بالمئة من مواطني سوريا هم من السنة، ويشكل العلويون حوالى 11 بالمئة من السكان أو 12 بالمئة، ولكنهم حكموا البلاد لأكثر من أربعين سنة بقبضة حديدية. علاوة على ذلك، هناك المسيحيون، والدروز، والاسماعيليون، والأقليات الأخرى. لقد وضعت المعارضة بيانًا، ونحن، جميع الوزراء، اجتمعنا في اسطنبول وأعلنا بصورة لا لبس فيها أننا نريد تمثيل جميع الناس في الحكم، وأنه ينبغي حماية جميع الأقليات، وأنه لا ينبغي على الإطلاق أن يسمح لهذا أن يتطور إلى مواجهة طائفية.
لذا نأمل بأن يتم تجنب اندلاع حرب إقليمية. فلا أحد يريد ذلك. ولا أحد يستفيد من ذلك. وذلك يشكل خطرًا على جميع الأهداف التي نصبو إليها جميعًا في هذه المنطقة التي تخضع بالفعل لضغوط اقتصادية هائلة؛ إذ تشهد مصر الآن حالة توتر ونرى بلدانًا أخرى تواجه تحديات مالية واقتصادية. وآخر شيء تحتاج إليه أية جهة هو ذلك النوع من المواجهة الطائفية. وينبغي على المرء أن يتساءل عما إذا كانت إيران في الواقع هي التي خططت لذلك وما الذي تقوم به.
لذا، من الواضح أننا سنبذل قصارى جهودنا لمحاولة تجنب حصول ذلك، أولاً. والنقطة المهمة الثانية هي أن من الواضح أن الروس قادرون على لعب دور مهم جدًا في ذلك، وقد بدأوا من خلال الانضمام إلينا في الجهود الرامية إلى عقد اجتماع جنيف الذي سيسعى إلى تنفيذ مؤتمر جنيف 1. وهذا هو الغرض الوحيد من اجتماع جنيف 2، وهو تنفيذ جنيف 1. وجنيف 1 غير واضح حول ما الذي يدعو الأطراف إلى تحقيقه.
والآن، سأتطرق أيضًا للتعليق على موضوع روسيا، موضوع التسليح، وهي بالفعل تسلح سوريا، وتسلح سوريا منذ فترة معينة. إذًا، فإن روسيا في حين أنها تسعى إلى- تسعى ظاهريًا إلى هذا الحل السياسي، إلا أنها أتاحت أيضًا للأسد ضم قواته إلى القوات الإيرانية وإلى قوات حزب الله وشن هذه الحرب على مستوى عالٍ، حرب أكثر شراسة ضد شعبه.
أملنا هو - (غير مسموع) أن يقول الروس، "حسنًا، يقوم الآخرون أيضًا بتسليح المعارضة." وهذا الأمر صحيح. لكن المعارضة أوضحت أنها على استعداد لتوفير الحماية لجميع الناس في دولة سوريا، ومن ناحية أخرى، فإن الأسد يشن حربًا ضد معظم الناس في دولة سوريا. ولذلك أعتقد أن الفوارق كبيرة هنا، وأملنا هو أن نتمكن من العمل مع الروس بشكل وثيق جدًا. وأعتقد أن لديهم مصالح في الاستقرار. لديهم مصالح في عدم تشجيع المتطرفين على تنمية قوتهم. من الواضح أن لدى الروس مصالح طويلة الأمد في المنطقة، وأعتقد أنهم – لقد عبّر الرئيس بوتين في قمة مجموعة الدول الثماني عن حسن نيته، وعن استعداده لمحاولة العمل من أجل عملية جنيف. لقد وقّع على البيان، وتبنى المفهوم بوجوب تطبيق جنيف 1، من خلال مؤتمر جنيف 2، وإنني آخذ على محمل الجد رغبة الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف للعمل معنا بحسن نية لجعل ذلك يحدث.
لن يتراجع أي طرف عن مساعدة الجهة التي اختار أن يساعدها. ونحن نفهم ذلك. والمفتاح بالنسبة لنا هو استخدام نفوذنا لدى الناس الذين نساعدهم لجلبهم إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل مناسب بعد التفاوض عليه، وهذا ما نعمل من أجله.
رئيس الوزراء حمد: (باللغة العربية)
(باللغة الإنجليزية) هل تعتقد أننا تلقينا ما يكفي من الأسئلة، أو هل تريدنا أن نتلقى سؤالاً آخر؟ الأمر متروك لك.
وزير الخارجية كيري: سوف يقولون إنهم لا يحصلون على ما يكفي، ولكنني أعتقد لا بأس بذلك.
سؤال: طالبان-
رئيس الوزراء حمد: سؤال آخر؟
وزير الخارجية كيري: سؤال واحد آخر؟
رئيس الوزراء حمد: حسنًا. سؤال واحد آخر.
منسق الحوار: دبرا رايخمان من الأسوشيتد برس

سؤال: سأحاول أن اختصر، ولكن (غير مسموع) هناك سؤال يتألف من جزئين لك وللوزير. يبدو أن المحادثات مع طالبان مؤجلة، ومع ذلك فالسفير دوبينز موجود هنا. هل سيبقى؟ هل لا تزال هناك إمكانية لاستئناف المحادثات خلال الأيام القليلة القادمة كما اعتقدنا في الأسبوع الماضي؟ وثانيًا، هل بدأت الحكومة الأميركية القيام بالأعمال الورقية الضرورية وعملية إرسال الاشعارات التي قد تكون ضرورية من أجل الحصول على ترخيص بإطلاق سراح أي من سجناء طالبان في معتقل غوانتانامو؟
وإلى رئيس مجلس الوزراء، هل تعتقد انه من الممكن جلب طالبان إلى طاولة المفاوضات في هذا الوقت؟
وزير الخارجية كيري: حسنًا، اسمحي لي أن أقول فيما يتعلق بأية أعمال كتابية أو أي شيء من هذا القبيل، بأن هذا يستبق كثيرًا النقطة التي وصلنا إليها الآن في أية عملية عند هذه النقطة الزمنية. ولا أريد أن أعلق على أي شيء يتعلق بالمعتقلين أو بخلاف ذلك لأن العملية لم تصل إلى هذه النقطة.

فيما يخص السفير دوبينز، نعم، إنه هنا، ونحن بانتظار معرفة ما إذا كانت حركة طالبان ستستجيب أم لا بغية اتباع التسلسل الذي وضعناه بجهد جهيد. ولقد قمنا بدورنا بنية حسنة. ولكن للأسف، لم يتم الالتزام بالاتفاق في الساعات الأولى، إنما بفضل أصدقائنا القطريين وجهودهم، فضلاً عن جهود آخرين، فقد جرى الرجوع عن ذلك نوعًا ما. والآن ينبغي علينا معرفة ما إذا كنا نستطيع إعادة العملية مجددًا إلى المسار الصحيح. لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا أم لا. وفي حال لم تتخذ حركة طالبان قرارًا بالمضي قدمًا في وقت قصير، فقد ينبغي علينا أن نأخذ في اعتبارنا ما إذا كان من الضروري إغلاق هذا المكتب أم لا.

رئيس الوزراء حمد: حسنًا، حول طالبان (غير مسموع)، أعتقد أن نيتنا كوسيط عند فتح المكتب في قطر كانت جلب الجميع إلى طاولة المفاوضات ليتحدثوا سوية. ينبغي على الأفغان، والأميركيين التحدث، لأننا نعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الحرب في أفغانستان هو من خلال التحدث إلى بعضهم البعض، أن يحاولوا إيجاد سلام شامل وينبغي على الجميع أن يعيشوا في أفغانستان بدون (غير مسموع) أي جزء من الشعب الافغاني. ولذا نحن نأمل - بأننا سنبذل قصارى جهدنا كوسطاء، ولكن ذلك كله يعتمد على جميع الأطراف. ينبغي عليهم الجلوس والتحدث سوية ونحن سنساعد في حال احتاجوا إلينا (غير مسموع).
وشكرًا جزيلاً لكم. شكرًا لكم.

وزير الخارجية كيري: شكرًا جزيلاَ لكم جميعًا. شكرًا جزيلاً لكم. شكرًا





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً