العدد 3954 - الخميس 04 يوليو 2013م الموافق 25 شعبان 1434هـ

جيش مصر العظيم مرّة أخرى!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لم نتفاجأ بموقف جيش مصر العظيم مرّة أخرى، فلطالما وقف هذا الجيش في صف الشعب على مدى الدهر، ولم نجده متخاذلاً ولا قاتلاً لشعبه، بل احترم إرادته ووقف في صفّه، ووضع الأولويات التي تحسم الموقف من أجله، وهو بالفعل جيش تقف عنده الأمم وتتّعض، فالموقف الذي فيه لا يُحسد عليه أحد بين إشعال الفتنة أو توحيد الصفوف!

ما يهمّنا في حرارة الموقف ووسع الحشود التي حُشدت من قبل المعارضة أو المؤيّدين لمحمّد مرسي، هو المشورة التي قدّمها الجيش والموقف الذي اتّخذه بعد مشاورة جميع الأطراف، وهو موقف مشرّف سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كما دخله في مرّات عدّة، وخصوصاً إبان انتهاء عهد حسني مبارك.

ولكن الموقف اليوم صعب لدى المصريين، فهم في مفترق طُرق، يدعو لهم الجميع بالثبات والتثبّت وعدم الانزلاق نحو التأجيج والتصفية وغيرهما، فأكثرية الشعب قال كلمته، ولابد للآخرين من الوقوف عند هذه الكلمة، ولابد لهم من احترام صوت الأغلبية، حتى لا تنجرف مصر العظيمة إلى حرب يتقاتل فيها الأخوة والأحباب.

في أية ثورة من ثورات العالم تحدث فوضى في بعض الأمور، حتى يستتب الأمن ويستقر الحال ليحاول أبناء الشعب البناء، وعلى هذا المنوال سارت كثير من الأمم وعلى رأسها فرنسا، فبعد ثورة الخبز حاول بعض الغوغائيين التخريب والتأجيج، ولكن هيهات لهم عندما يقف المرء محبّاً لوطنه ومدافعاً عن مؤسّساته، وهذه هي سنّة الحياة.

ومصر الحبيبة أرض الكنانة لديها من القوّة البشرية الكثير والكثير، وهناك تحدّيات عديدة كذلك، ولكننا نأمل في أن تتغلّب عليها، من أجل بناء الوطن مرّة أخرى، فلقد دُمّر على يد النظام السابق، ولم يحرّك ساكناً إن لم يكن «أتعس» في عهد النظام الأخواني، ونطمح بأن يقود مصر ذلك القائد الناصري، الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.

الأخوان المسلمين لا يصلحون لحكم مصر «نقطة»، فهم تنظيم ديني سياسي يريد التحكّم في أفكار النّاس وتوجّهاتها، وما تحتاجه مصر اليوم هو ذاك القائد المنفتح والمطّلع على العالم، إذ لا يمكن إرجاع مصر إلى الوراء بسبب حركة الأخوان المسلمين!

هؤلاء الأخوان الذين قتلوا السادات، وواصلوا معاهدة كامب ديفيد، وحاولوا تطويق مصر وتسميم أفكارها باستخدام وسيلة الدين والتديّن، ولكن هيهات هيهات لمصر وأبناء مصر أن يرضخوا لهذا الفكر.

ندعو الله أن يحفظ مصر ويحفظ أبناءها، وأن تستقر أحوالهم، وأن يبارك لهم في رزقهم ومصيرهم، فلقد دعا لهم رسولنا الحبيب (ص)، وهاهي جمعة قبل شهر رمضان نتضرّع فيها من أجل إبعاد مصر عن الخراب والتخريب والتأجيج والطأفنة والقتل. اللهم آمين، وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3954 - الخميس 04 يوليو 2013م الموافق 25 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 2:24 ص

      سؤال محير !!

      سؤال واحد وين كان الجيش مدة 30 سنة أيام حكم مبارك !! ليش ما تحرك و نصر الشعب

    • زائر 18 | 4:03 ص

      اخوان المسلمين والسلفين خطر يهدد الامه

      نعم عندما الطرف الاول يتكلم عن حياه ورفاهيه وكرامه وحريه المعتقد يتكلم الاخر عن استشهاد وتفخيخ وموت وقبور هاده مرجعيتهم وهاده ثقافتهم الكل فى ضلال ماعدا هم المصلحين يتهمون الناس بل الكفر وهم اقرب الى الكفر من الايمان ولا كنهم لا يشعرون على قلوبهم غشاء اعمى الله ابصارهم و قلوبهم مثواهم الجحيم انشاء الله

    • زائر 17 | 3:49 ص

      عجب بنى ادم

      نعم كما قالها الرئيس بشار الاسد الاسلام السياسى لا يصلح ان يحكم جمع من المنافقين 8مليار دولار فى حساب الاخوان من قطر اين هيى وعلى مادا صرفت لقد ابتلشت البلدان العربيه من هادا الفكر المتطرف المخبول الطائفى الرجعى ومع كل الاسف المنبع الرئيسى

    • زائر 16 | 3:42 ص

      الي الكاتبة

      الجيش هو من قام بالانقلاب فكيف لم يتتدخل

    • زائر 15 | 3:42 ص

      مصر ام الدنيا

      نعم مصر العظيمه مصر يحكمها الاعظماء ولا يحكمها قطيع من الخرفان بما يسمى اخوان الا مسلمين كانت لهم فرصه دهبيه ولكن مع الاسف قبائل لا تعرف اى شى عن الديمقراطيه اخدتهم العزه فى انفسهم بئس القوم الجاهلون

    • زائر 14 | 3:38 ص

      اقول لزائر رقم 8

      زائر رقم 8 لقد اخطأت في كلامك وخير دليل العراق اصبحت دوله مدنية تحكمها كل شرائح المجتمع العراقي رغم ضروفها الصعبة والتدخلات الاجنبية اقول لك مرة اخرة اعد حساباتك

    • زائر 8 | 2:20 ص

      اختلف المكان والموقف واحد

      وهذا ما نردده في كل المواقف بأن الأحزاب الدينية ليس لها أن تحكم فما بالكم تكيلون بمكيالين حسب أهوائكم ... في البحرين أيضاً لسنا ضد مطالب الشعب ولكننا ضد الوفاق فهذا ماسيحدث عندما تصل لصنع القرار... تدار من قبل فرد واحد ... وتستحوذ على كل مفاصل الدولة ... نريد حزب يجمع الكل ولا يقسم المجتمع حسب طائفته....

    • زائر 9 زائر 8 | 2:38 ص

      متى طالبت الوفاق بالاستفراد بالحكم

      كل بيانات الوفاق وتصريحاتها تقول بانها تطالب بدولة مدنية يشارك فيها كل المواطنين والوفاق بالذات لم تطرح طرحا طائفيا او استفراديا ولم تمارس يوما عملا طائفيا من خلال دخولها البرلمان وخروجها من البرلمان لم يستطيع احد
      ان يجد عملا واحدا يشم منه الطائفية ولكن الحقد يعميكم عن الانصاف واحقاق الحق

    • زائر 10 زائر 8 | 3:19 ص

      للحوار والإختلاف آداب

      سنلتقي عندما ننبذ الإقصاء ونتفهم أسس الديمقراطية والرأي الآخر ونؤمن بالحريات الشخصية بلا شتم أو ألفاظ خارجة ... الإخوان المسلمين كانوا يرددون أيضاً مصطلحات الديمقراطية والمساواة والمشاركة وماذا حدث بعدها !!!!! و سنلتقي في طريق واحد عندما يجمعنا حب الوطن وليس الأفراد لست سنية ولا شيعية انسانة و بحرينية فقط ولا أدين بحياتي لفرد سواء حاكم أو شيخ أو رجل دين .... متى نلتقي ؟؟؟

    • زائر 13 زائر 8 | 3:35 ص

      هههههه

      يعني صدقني انت .....الوفاق مو طائفية هههههه

    • زائر 5 | 12:36 ص

      جيش مصر العظيم

      في البحرين : قلوبهم معك و سيوفهم عليك . لكن لنا شواهد من التاريخ عندما إنقلب الأتراك على العباسين الذين جلبوهم لحمايتهم و لكن لا متعظ ممن يحكمون

    • زائر 4 | 11:41 م

      الإصرار على الأفكار

      الكل يتصور بأن ما فى مخه هو الصحيح. لذلك يستند الى ما فى مخه لتقييم المعايير و الأمور. هذه الخصلة البشرية هى سبب التأخر. لو كان يعلم كل فرد بأن ما يعرفه اليوم لا يصلح لليوم التالى لتطورت البشرية بسرعة أكبر. البشر و أطماعهم بالسيطرة و الحصول على المال، أسباب توقف التقدم فى كل المجتمعات. هناك الكثير ممن يتصورون عناصر قوتهم مهددة بالتطور. لذلك يسعون لوضع العالم فى تأخره.

    • زائر 3 | 11:33 م

      لأنه جيش يتكون من جميع أبناء الوطن، وليس غرباء..!!

      لم نتفاجأ بموقف جيش مصر العظيم مرّة أخرى، فلطالما وقف هذا الجيش في صف الشعب على مدى الدهر، ولم نجده متخاذلاً ولا قاتلاً لشعبه، بل احترم إرادته ووقف في صفّه..

    • زائر 2 | 10:56 م

      شاكر الشهركاني

      جمعة مباركة

    • زائر 1 | 9:54 م

      جيشهم وجيشنا

      جيشهم في عهد مبارك وعهد مرسي لم يضرب المعارضة وجيشنا ضرب المعارضة وكل أعضاء المجلس من عائلة واحدة وين إحنه عايشين .

اقرأ ايضاً