العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ

«دول أميركا الجنوبية» تطالب بالاعتذار... وبوليفيا تهدد بإغلاق السفارة الأميركية

الاتحاد الأوروبي يحذر واشنطن بشأن مشاركة بيانات الطائرات

قادة «دول أميركا الجنوبية» بعد اجتماعهم في بوليفيا أمس الأول - REUTERS
قادة «دول أميركا الجنوبية» بعد اجتماعهم في بوليفيا أمس الأول - REUTERS

كوشابامبا، موسكو - أ ف ب، د ب أ 

05 يوليو 2013

طالبت البلدان الحليفة لبوليفيا في أميركا الجنوبية أمس الأول (الخميس) الدول الأوروبية الأربع التي أغلقت مجالها الجوي أمام طائرة الرئيس إيفو موراليس بعد الاشتباه بأنها تنقل مستشار الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن الذي تتهمه واشنطن بالتجسس بتقديم اعتذارات وتوضيحات.

وجاء في بيان مشترك صدر عن رؤساء بوليفيا والإكوادور وسورينام والأرجنتين وأوروغواي وفنزويلا المجتمعين في كوتشابامبا (وسط بوليفيا) «إننا نطالب حكومات فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بتقديم اعتذارات علنية مؤاتية بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي حصلت».

وحرص هؤلاء الرؤساء الأعضاء في اتحاد دول أميركا الجنوبية (12 دولة) على التعبير عن تضامنهم مع موراليس غداة عودته من روسيا.

وأشار الرؤساء رافايل كوريا (الاكوادور) ونيكولاس مادورو (فنزويلا) وخوسيه موخيكا (أوروغواي) وديسي بوترسي (سورينام) وكريستينا كيرشنر (الأرجنتين) إلى أن «الإهانة» التي تعرض لها موراليس في اوروبا ليس شخصية فقط بل تعتبر بمثابة تعرض لكل دول أميركا اللاتينية.

إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية محلية أن رئيس بوليفيا هدد بإغلاق السفارة الأميركية في مدينة لا باز عاصمة بلاده مساء الخميس بسبب ما وصفه بأنه تدخل أميركي في تحويل مسار طائرته بشكل قسري إلى النمسا في وقت سابق هذا الأسبوع.

وفي حديثه إلى مؤيديه بمدينة كوشابامبا حيث يلتقي عدد من زعماء أميركا الجنوبية لاظهار التضامن مع الرئيس البوليفي بعد تأجيل عودته إلى بلاده، قال موراليس «لسنا في حاجة للسفارة الامريكية».

في غضون ذلك، مازال المستشار السابق للاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن منذ مغادرته هونغ كونغ في 23 يونيو، عالقاً في قاعة التحويلات (الترانزيت) في مطار شيريميتييفو في موسكو بانتظار لجوء سياسي في بلد آخر يتضاءل أمله في الحصول عليه.

وعلى صعيد متصل، حذر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013) من أن التكتل يمكن أن يعيد النظر في الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة بشأن مشاركة المعلومات الخاصة بركاب الطائرات والبيانات المالية، وسط توترات متنامية بين الجانبين بشأن فضيحة تجسس.

ويسافر فريق من الخبراء من المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء مراجعات مقررة منذ فترة طويلة لبرامج مشاركة البيانات بين الجانبين والغرض منها المساعدة في مكافحة الإرهاب.

ودعت بعض الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي إلى إعادة النظر في الاتفاقيات، عقب مزاعم مسرب المعلومات الأميركي الهارب إدوارد سنودن أن أميركا تجسست على الدبلوماسيين الأوروبيين .

العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً