قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013) في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه عبر البريد الإلكتروني، إن إدخال أحد رموز المعارضة إلى المستشفى ووفاة أحد النشطاء في مجال حقوق العمال في السجن هما حدثان يبرزان المشاكل التي يواجهها السجناء في إيران في الحصول على رعاية صحية كافية وفي زيارات منتظمة. وقالت المنظمة إنه في 2 يوليو الجاري «قامت قوات الأمن بنقل (المعارض البارز وأحد مرشحي الرئاسة في العام 2009) مير حسين موسوي، من مكان إقامته الجبرية إلى أحد مستشفيات طهران حيث قدم له الأطباء علاجاً بسبب مشاكل تتعلق بضغط دمه.

وقامت قوات الأمن بمنع موسوي من الحصول على فحوص طبية منتظمة أوصى بها الأطباء لأنه يعاني من مرض القلب.

وجاء نقل موسوي للمستشفى بعد أقل من أسبوعين من وفاة الناشط النقابي، أفشين أسانلو (42 عاماً) بشكل مفاجئ، وهو يقضي عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات في سجن قريب من طهران.

وقالت السلطات إنه توفي بسبب نوبة قلبية. ونقلت المنظمة عن عائلات وأقارب معتقلين آخرين إن السلطات منعتهم من الحصول على رعاية طبية ومن الزيارات العائلية، وهو ما عمق عزلتهم وزاد من المخاوف المتعلقة بسلامتهم.

وقال مصدر مطلع على حالة موسوي الصحية لـ «هيومن رايتس وتش» إن «ضغط دمه متقلب بشكل متواصل بسبب إصابته بمرض القلب». كما قال المصدر «إن قوات الأمن لم تسمح له بالقيام بفحوص طبية مرة واحدة كل 50 يوماً على الأقل، كما أوصى بذلك الأطباء، ومنعته من البقاء في المستشفى أثناء قيامه بآخر فحوص طبية هناك.

وعبرت «هيومن رايتس» عن «قلق متصاعد بشأن المعتقل آرش صادقي (26 عاماً)، وهو طالب ناشط يُعتقد أنه مضرب عن الطعام منذ خمسة أسابيع وهو رهن الحبس الانفرادي في العنبر 209 في سجن إيفين الذي تشرف عليه وزارة الاستخبارات الإيرانية. وقال مصدر مطلع للمنظمة «إن سلطات السجن رفضت تقديم أي معلومات عنه في الأسابيع القليلة الماضية».