أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013) أن المعارك التي يتواجه فيها عدد كبير من زعماء الحرب في مرفأ كيسمايو جنوب الصومال، أسفرت عن سقوط 71 قتيلاً على الأقل في يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن «المعارك الطاحنة الأخيرة... مازالت تؤثر على المدنيين وعلى المساعدة الإنسانية في منطقة جوبا السفلى». وأوضحت المنظمة أن 71 شخصاً قتلوا خلال شهر يونيو وحده وأكثر من 300 آخرين جرحوا. ولم توضح الوكالة ما إذا كان كل القتلى من المدنيين أو بينهم مقاتلون.
وتضم هذه الحصيلة الجثث التي تمكنت الوكالة الدولية من إحصائها بنفسها. وقالت المنظمة نفسها التي أقامت وحدة للعلاج في مرفأ كيسمايو إن المعارك أدت إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا بالتأكيد. وأجبرت هذه المواجهات منظمة الصحة العالمية على وقف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة بينما ظهر هذا المرض مجدداً في الصومال للمرة الأولى منذ ست سنوات. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن «كيسمايو تبقى منطقة متقلبة تتصاعد فيها المعارك بين الفصائل المتناحرة والهجمات بقنابل يدوية وانفجار الألغام المضادة للأفراد».
وتتنازع فصائل عدة منذ أشهر للسيطرة على كيسمايو المعقل السابق للمتمردين الإسلاميين في حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وأصبحت اليوم قاعدة للقوات الكينية في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال التي استعادته بدعم من ميليشيا راس كامبوني المحلية التي يقودها الزعيم الإسلامي السابق أحمد مادوبي.
العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ