العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ

عبدالعزيز الحشاش: خطوات الدراما الخليجية بطيئة... وأزمتها في «اللوكيشنات»

عبدالعزيز الحشاش كاتب كويتي تعلم فن الكتابة التلفزيونية منذ الصغر أثناء مرحلة الدراسة الثانوية على يد والده. طور نفسه وكتب العديد من المسرحيات والقصص القصيرة وحصد فيها جوائز عديدة على مستوى المنطقة التعليمية، كما حصل على جوائز في القصة القصيرة منها جائزة من إمارة عجمان حين حصد المركز الثالث عن قصته «القمر الأصفر».

بعد تخرجه من جامعة الكويت وتخصصه في علم الاجتماع وعلم النفس، عمل كاختصاصي اجتماعي في مركز التأهيل المهني للمعوقين. احتك بالعديد من حالات الفئات الخاصة فألهمته أول عمل تلفزيوني له بعنوان «عيون الحب» وهو الذي حقق له شهرة واسعة ونجاحاً ملحوظاً على مستوى الدراما الخليجية. واصل كتاباته عن هذه الفئة في أعمال لاحقة منها مسلسل «رسائل من صدف».

في العام 2010 قدم عملين تلفزيونيين كان لهما نصيب النجاح بين مجموعة الأعمال الدرامية العديدة التي قدمت في شهر رمضان ذلك العام هما «أيام الفرج» و «خيوط ملونة».

الحشاش يتحدث في الحوار التالي عن آخر أعماله وعن موقفه من الدراما الخليجية وأمور أخرى.

حدثنا عن آخر أعمالك؟

- آخر أعمالي مسلسل «أشوفكم على خير» وهو دراما ممزوجة بكوميديا الموقف، وقد انتهيت من كتابة العمل منذ فترة طويلة ولكن شركة الإنتاج ارتأت أن تؤجل تصويره إلى العام 2014 لأسباب خاصة بها. العمل خفيف وأنا متفائل به وأتمنى أن يعجب الجمهور. أما آخر أعمال عرضت لي في العام 2012 فهما مسلسل «حلفت عمري» بطولة هدى حسين ومسلسل «غريب الدار» بطولة القديرة سعاد عبدالله.

كيف تجد الدراما الخليجية؟

- الدراما الخليجية تسير بخطوات خجولة جدا. ولكي نسرع خطواتها علينا تغيير الموضوعات التي تطرحها، إذ لانزال ندور داخل دائرة الطلاق والزواج وعقوق الأبناء وظلم المرأة. نحن بحاجة لتناول قصص جديدة والسماح للكتّاب بالولوج إلى عمق المجتمع وهذا لن يتوافر إلا بوجود المنتج السخي واللوكيشنات المناسبة. أنا أصر على أن مشكلتنا الأزلية في الإنتاج الدرامي الخليجي هو اللوكيشن. ليست لدينا مدن إنتاجية تتوافر فيها عوامل الإنتاج التلفزيوني. لانزال نصور في بيوت قديمة أو فلل وفي المستشفيات و «المخافر». في أميركا والدول الغربية يصورون أعمالا كاملة في عدة دول وفي عدة لوكيشنات ويمكن أن ترى عملا كاملا داخل بيئة عمل مثل المستشفى أو المطار أو الجامعة أو غيرها. نحن نفتقر لذلك.

كيف هي علاقتك مع المسرح؟

- أعشق المسرح منذ الطفولة وبداية حبي للفن كانت مع المسرح. كنت مبهوراً بالأعمال المسرحية التي تقدم للطفل، وكبرت على فن هدى حسين وعبدالرحمن العقل وغيرهما من النجوم. ثم كبر حبي للمسرح مع اكتشاف المسارح الأجنبية مثل مسارح لندن التي أعشقها وأحرص على زيارتها سنويا. ولي تجربة وحيدة في المسرح وهي مع مسرح الطفل من خلال تأليف وانتاج مسرحية «كتاب العجائب» في العام 2011 وهي من بطولة مشاري البلام وشهد مسك وملاك وبعض الفنانين الشباب.

ما سبب توجهك للكتابة؟

- لم أعرف أية وسيلة أخرى أعبر بها عن نفسي سوى الكتابة. الكتابة اختارتني ولم اخترها، فأنا مثل أي شاب منطلق وأحب الحياة والسفر ووسائل التكنولوجيا وأحب الفن والسينما وتلفت انتباهي الحياة بألوانها. في الوقت نفسه أحمل همّاً لا أعرف مصدره، هو هم الموضوعات الاجتماعية التي اشعر أنني أريد التحدث عنها وتناولها. ولعل ولعي بالقراءة منذ الصغر دفعني إلى حب الكتابة والتعبير عمّا بداخلي من خلال القلم. أجد في الكتابة متسعاً من الحرية لتفريغ شحنات نفسية كثيرة، فأنا أفرح وأحزن وأصرخ وأبكي فوق الورق.

هل يمكن أن تعطينا نبذة عن كتابك الجديد؟

- لدي كتابان أحدهما في طور الطباعة وهو سلسلة قصصية للأطفال تحمل عنوان «مغامرات دلولة» وهي للأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات. كل كتيب في السلسلة يحمل قيمة معينة حاولت التطرق إليها لتفيد الطفل ولتكون مرجعاً للأم والأسرة في تربية وزرع القيم داخل الطفل. أما الكتاب الآخر فهو روايتي الأولى، وقد طرحت سابقاً قصص قصيرة في كتابين، ولكن هذه هي تجربتي الأولى في العالم الروائي وأنا متخوف جداً وخاصة أن الرواية مكتوبة باللهجة المحلية.

العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً