العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ

المستثمرون في الشرق الأوسط يبحثون عن استراتيجيات جديدة للاستثمار

أسواق المال العالمية الخليجية من أهم القنوات الاستثمارية
أسواق المال العالمية الخليجية من أهم القنوات الاستثمارية

أظهرت دراسة صادرة عن مركز أبحاث بناء محفظة الاستثمار الدائمة التابع إلى شركة ناتكسيز العالمية لإدارة الأصول - إحدى أكبر 15 شركة لإدارة الأصول في العالم - أن المستثمرين المؤسساتيين يزدادون وعياً للحاجة إلى توظيف استراتيجيات وتقنيات استثمارية جديدة لتوليد العائدات الإيجابية في بيئة سوق شديدة التقلبات. نتائج المسح الشرق أوسطي هي جزء من المسح العالمي السنوي الذي أجرته الشركة لقياس رأي الاستثمار المؤسسي.

وصرح العضو المنتدب ورئيس شركة ناتكسيز العالمية لإدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والشرقية، جمال صعب أن «هذه الدراسة أظهرت إقراراً من المستثمرين المؤسساتيين بأن قواعد الاستثمار القديمة لم تعد تنطبق اليوم؛ مّا يؤكّد الحاجة إلى استراتيجيات استثمار جديدة لمواجهة التحديات الفريدة في الأسواق الحديثة.

وأشار الاستطلاع إلى أن 92 في المئة من المستثمرين المؤسساتيين التابعين إلى العيّنة أكّدوا ثقتهم الزائدة في كيفية إدارتهم للمخاطر مقارنةً العام الماضي (2012)؛ إلا أن 85 في المئة ما زالوا يقولون إن إدارة تقلبات السوق وما يرتبط بها من مخاطر تقلب تبقى شغلهم الشاغل. ويعتقد اثنان وثمانون في المئة منهم أن الأصول التقليدية عالية الترابط إلى حد كبير يمنعها من تأمين مصادر محدّدة من العوائد؛ إذ إن تسعة من عشرة مستثمرين مؤسساتيين يعتقدون اعتقاداً راسخاً بحاجة مستثمري الشرق الأوسط إلى استبدال نهج التنويع التقليدي بالتقنيات الجديدة، من أجل تحقيق النتائج.

على رغم الصعوبات، يبقى معظم المستثمرين المؤسساتيين متفائلين بشأن قدرتهم على تحقيق أهدافهم الاستثمارية طويلة الأجل؛ إلا أنهم عبّروا عن تحفظات تجاه قدرة المواطن العادي على ذلك. وقال 84 في المئة من المستثمرين المؤسساتيين في الشرق الأوسط إنهم سيوفون بالتزاماتهم غير أن 59 في المئة يعتقدون أن المواطن العادي في بلادهم يملك الأصول الكافية للوفاء بالتزاماته المالية لدى بلوغه سن التقاعد فيبقى الرأي السائد بأن معظم السكان قد يواجهون بعض الصعوبات في عمر متقدّم.

كما يتفاوت رأي المستثمرين المؤسسين في التقاعد من بلد إلى آخر. غير أن التوقعات أكثر إيجابيةً في الإمارات العربية المتحدة وقطر؛ إذ 83و64 في المئة من المستثمرين على التوالي يعتقدون أن لدى المواطن العادي ما يكفي من الأصول للوفاء بالتزاماته المالية في سن التقاعد، مقابل 22 في المئة في الكويت.

وأضاف صعب أن»هذه النتائج تتماشى مع ما نشهده على الصعيد العالمي؛ إذ بدأ الانكماش الاقتصادي بالتأثير سلباً على مدّخرات التقاعد وقد يدفع ذلك المواطنين إلى تكبّد حصص أكبر من تكاليف التقاعد فلن يعود البعض قادراً على الاعتماد على دعم الحكومة فحسب لدى بلوغه سن التقاعد».

ويستجيب المستثمرون المؤسساتيون لذلك عبر الاتجاه نحو الأسهم والبدائل العالميّة .

ويقول 69 في المئة إنهم سيضيفون إلى مقتنياتها من البدائل وغيرها من فئات الأصول غير المترابطة خلال الفترة المتبقية من العام، ويتوقع 93 في المئة منهم أداء أفضل للبدائل خلال هذا العام مما كان عليه في العام 2012.

وتقوم الاستثمارات بالمباني بدور رائدٍ مع اعتزام 57 في المئة من المستثمرين المؤسساتيين مضاعفة مقتنياتهم العقارية و 40 في المئة يزيدون المخصصات للاستثمارات ذات الصلة بالبنى التحتيّة. ويخطط 67 في المئة لتخصيص حصّة أكبر للملكية الخاصة.

ويتفق ما يقرب نصف المستثمرين (45 في المئة) في الشرق الأوسط على أن الأسهم العالمية ستكون فئة من الأصول ذات الأداء المتميز في العام 2013، تليها أسهم الشركات الخاصة (26 في المئة). ونتيجة لذلك، يخطط 3 من 4 (76 في المئة) إلى زيادة مخصصاتهم في الأسهم العالمية كما يخطط 41 في المئة إلى زيادة تعرضهم إلى أسهم الأسواق الناشئة.

العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً