العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ

نادر كاظم: استجابة الشعوب العربية للربيع العربي بنيت على العاطفة

خلال المجلس الرمضاني لـ «وعد»

أعضاء جمعية وعد في حلقة نقاشية عن «الربيع العربي بين الواقع الثقافي والرؤية المستقبلية» - تصوير عقيل الفردان
أعضاء جمعية وعد في حلقة نقاشية عن «الربيع العربي بين الواقع الثقافي والرؤية المستقبلية» - تصوير عقيل الفردان

أم الحصم - فاطمة عبدالله

أكد الكاتب الأكاديمي نادر كاظم أن الربيع العربي أعاد الأمل إلى الشعوب العربية، إلا أن ذلك الأمل صاحبه الخوف بعد الأحداث التي شهدتها سورية، موضحاً أن الاستجابة إلى الربيع العربي كانت استجابة عاطفية مبنية على المشاعر.

وأشار كاظم خلال حلقة نقاشية نظمتها جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في مجلسها الرمضاني بعنوان «الربيع العربي بين الواقع الثقافي والرؤية المستقبلية» أمس الخميس (10 يوليو / تموز 2013) بمقرها إلى أن الاستجابة إلى الربيع العربي كانت تختلط بموجة من المشاعر، إذ إن الإحساس في بداية الربيع العربي عندما بدأت ثورة تونس كانت إحساساً بالأمل في قدرة تغيير الدول العربية والعيش في دول ديمقراطية يتحقق فيها العدل والمساواة.

ولفت كاظم إلى أن هذا الإحساس بدأ يتغير إلى التفاؤل الحذر، خصوصاً بعد تسارع الأحداث في مصر، وصعود تيار إخوان المسلمين إلى الحكم، حتى تغير الشعور لدى الشعوب العربية إلى الخوف والحذر وذلك بسبب الأوضاع التي تشهدها سورية.

من جهته، أكد عضو جمعية وعد، وليد النعيمي في ورقته التي تطرقت إلى احتجاجات البحرين أن الربيع العربي ساهم في وضع الحد إلى التسلط الفكري، موضحاً أن الثورة التكنولوجية ساهمت في التطور الفكري، إذ إنه ما قبل الربيع العربي كان الفكر يقتصر على المعتقدات والتقاليد، التي أصبحت من الثوابت.

وأشار النعيمي في ورقته إلى أن الربيع العربي أزال التسلط الفكري الذي كان تشكو منه الشعوب العربية.

وتحدث النعيمي عن وضع البحرين ما قبل 14 فبراير/ شباط 2011 وما بعده، مبيناً أنه على رغم الإصلاحات، كان الشعب يشكو من الفساد وتردي الأوضاع، مؤكداً أنه بعد 14 فبراير 2011 انطلقت شعارات كانت مبنية على عاطفة المشاعر، منوهاً إلى أن القوى السياسية كانت تسعى إلى تحقيق المصالح في تلك الفترة.

ولفت النعيمي إلى أن القوى السياسية خلال فترة الأحداث التي شهدتها البحرين كانت تفتقد إلى الرؤية السياسية، مبيناً أن الأطراف لم تسعَ إلى معالجة الأحداث في تلك الفترة، إذ تم استغلال عاطفة المشاعر خلال فترة الاحتجاجات.

وعرض عضو جمعية وعد، محمد الغائب ورقة عن الثورة التونسية أكد من خلالها أن الثورة التونسية قد مهد إليها منذ تسعينات القرن الماضي، إلا أن انفجارها كان بعد أن أقدم المواطن التونسي محمد بوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجاً على مصادرة مصدر رزقه.

وأوضح الغائب أن سبب قيام الثورة التونسية يعود إلى سيطرة نظام الحكم في ذلك الوقت على القرارات السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية، إضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان في تونس، مشيراً إلى أنه على رغم اندلاع الوضع في تونس في عام 2011، إلا أن الموقف الإقليمي والدولي وخصوصاً الموقف العربي اتجاه القضية كان يؤكد أن الموقف يشوبه الصدمة من تحركات الشعب التونسي، فجميع الخطابات التي ألقيت في تلك الفترة كانت تدعو إلى ضبط النفس والاستقرار، إلا أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يؤكد تأييد الولايات المتحدة الأميركية إلى الثورة التونسية بعد أن وصف أوباما الشعب التونسي بالشعب الشجاع.

هذا وقد تحدث عضو جمعية وعد، غسان نصيف عن الوضع في مصر مؤكداً أن الوضع المصري يسير في وتيرة متسارعة الأحداث، إذ إنه في خلال عامين استطاع الشعب المصري الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك وانطلاق حكم العسكر وانتخاب محمد مرسي والإطاحة به بعد عام من توليه الحكم يؤكد على أن هذه الأحداث كانت تسير بوتيرة متسارعة تختلف عن باقي الدول.

وأشار نصيف إلى أن الأحداث التي شهدتها مصر والتي تشهدها الآن تؤكد عدم وجود تحالف قوي يضم الليبراليين واليساريين، فضلاً عن افتقار الشعب المصري إلى تنظيم ثوري يضم جميع الأحزاب، مؤكداً أن افتقار الشعب إلى ذلك يجعل الوضع في مصر متقلباً وغير مستقر.

وقد تحدث عن الوضع في اليمن عضو جمعية وعد، عمار سيادي الذي أكد أن انطلاق الثورة اليمنية في عام 2011 كان نتيجة تدهور الأوضاع التي يعيشها الشعب اليمني التي تتمثل في تردي الأوضاع الاقتصادية وسيطرة الرئيس اليمني الرئيس السابق علي عبدالله صالح على الحكم لعدة سنوات.

وأشار سيادي إلى أن الشعب اليمني انطلقت ثورته للمطالبة ببناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق مبدأ المساواة والعدل.

وعن الوضع السوري تحدث عضو جمعية وعد، محمد حسن مؤكداً أن الثورة السورية تحولت من مصطلح الثورة إلى مصطلح الحرب وذلك بعد تدخل العديد من القوى الخارجية بما فيها القوى الإقليمية في الصراع الداخلي.

وأوضح حسن أن التدخلات العسكرية من الدول المجاورة وتدخل الجماعات في الثورة السورية ساهم في تحويل الثورة إلى حرب دموية، مبيناً أن التدخلات الخارجية في الوضع السوري يعود إلى موقعها الجغرافي وحجمها السياسي.

من جهته، تطرق عضو جمعية وعد، أحمد عبدالأمير عن الوضع والحراك السياسي في الكويت في عام 2011 وعن المطالب التي انطلقت بتغيير الحكومة، مؤكداً أن الربيع العربي عصف بجميع الدول.

العدد 3961 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:17 ص

      الظلم وليس العاطفة

      بل ان استجابتهم للربيع العربي بُنيت على الظلم والواقع المرير المعاش، كما أن الأوضاع كانت مؤهلة للانفجار في أي لحظة.

    • زائر 3 | 3:21 ص

      تحليلات منطقية

      تستحق الاحترام والتقدير
      لمن يتفق معهم او يختلف
      بس نتفق بأن بيئة القهر والحرمان والفساد وووو كانت موجودة في الدول التي هبت عليها رياح الربيع العربي أولم تهب
      ولكن استطاعت اسرائيل ان تحول الربيع العربي الى ربيع اسرائيل
      والدين هو سلاح التفتيف

    • زائر 2 | 11:02 م

      فاطمة

      تحية لدكتورنا الكريم

    • زائر 1 | 10:34 م

      بنيت على الواقع

      بل هي عاصفة بنيت على الواقع الذي تعيشه الشعوب فكان البركان.

اقرأ ايضاً