صدر أمس الإثنين (15 يوليو/ تموز 2013) في بنغلاديش حكم بالسجن 90 عاماً بحق زعيم سابق لأكبر حزب إسلامي معارض في البلاد، بعد إدانته بجرائم حرب... فيما دعا حزبه إلى إضراب عام احتجاجاً على الحكم.

ومثل غلام أعظم وهو الزعيم السابق لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، أمام محكمة مختصة بجرائم الحرب تحقق في جرائم يزعم أنها ارتكبت بواسطة عدد من قادة الحزب خلال حرب الاستقلال ضد باكستان العام 1971.

وأدين أعظم (90 عاماً) بالتورط في إبادة جماعية وجرائم قتل وتعذيب المدنيين وجرائم أخرى ضد الإنسانية خلال الحرب التي استمرت تسعة شهور قتل خلالها نحو ثلاثة ملايين شخص وتعرضت 200 ألف امرأة للاغتصاب وحرقت الآف المنازل. كما أدين بالتواطؤ مع القوات الباكستانية في الهجمات ضد المدنيين خلال الحرب.

وقالت المحكمة إن: «الإبادة الجماعية في بنغلاديش يمكن مقارنتها فقط بجرائم القتل الجماعي التي ارتكبها النازيون». واعتبرت المحكمة أن أعظم يستحق عقوبة الإعدام، ولكنها خففت الحكم نظراً لتقدمه في السن وحالته الصحية، حسبما أفاد المدعي العام زياد المعلوم.

وقال رحمن إن رئيس هيئة المحكمة، القاضي فضل كبير، أعلن الحكم وسط تشديدات أمنية. ودعا حزب الجماعة الإسلامية إلى إضراب عام، للمطالبة بإطلاق سراح أعظم وآخرين من القادة السابقين للحزب والذين يواجهون تهم بارتكاب جرائم حرب. ويقول الحزب إن توجيه التهم له دوافع سياسية. واحتشد عدة آلاف من المتظاهرين المناهضين للجماعة الإسلامية في وسط دكا للمطالبة بعقوبة الإعدام لأعظم.