العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ

تأجيل قضيّة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تأجيل قضيّة مستعجلة لا تحتاج إلى تأخير أبداً. إنّها قضيّة خسر فيها الجميع، فلا المحامون استطاعوا الدفاع صحيحاً، ولا العامّة استطاعوا الغور في أسبابها ونتائجها، ولا حتّى الجن يستطيعون حلّها، فهي معلّقة بين وبين....، إنّها قضيّة البحرين وأهلها!

إنّ هذه القضيّة التي بدأت منذ مطلع 2011 ولم تنتهِ إلى يومنا هذا، وقد تدخل علينا سنة أخرى، ونحن جلّ ما نشاهده تصاعد أعمال العنف، سواء من قبل المعارضين أم الطرف الحكومي، وهذا دليل على أنّ البحرين ليست بخير.

أحدهم يقول نحن بخير، ونحن نجيبه بصراحة: نحن لسنا بخير أبداً، فها هي عبوات المولوتوف تُلقى في الشوارع، وها هي مسيّلات الدموع تُرمى على البيوت، وأخيراً ها نحن نشهد تفجير الرفاع، ونشاهد «تقاطع الفاروق» مغلقاً، وسواء قبل البعض بأنّ هناك مخرّبين أم استنكروا بأنّها أعمال من جهات شبه رسمية، فإنّ الموقف يدل على تأزيم وتقسيم و«عدم خير»!

الجميع أدان حادث الرفاع، والجميع لا يقبل بأن يحدث ما يحدث في البحرين، ولكن متى سترسم خريطة الطريق، تلك الخريطة التي ستخلّصنا من أزمتنا السياسية وتوابعها، فالسلم الأهلي لا يتأتّى في مقابل الكلام واللفظ، بل يتعدّاه إلى أبعد من ذلك، من خلال العمل الحقيقي الذي سيخرجنا من أزمتنا، وبإصلاحات جدّية لا تعرف للتحوير طريقاً أبداً.

شقينا سنتين، أبينا أم شئنا، حصل ما حصل، وما العمل اليوم إلاّ بأنّ نتعاضد جميعاً وأن نتنازل في بعض الأمور من أجل المصالحة والاصلاح، حتى لا نغرق، وحتى لا نقول يا ليتنا قمنا وعملنا، فالمعوّل على الشأن السياسي المخنوق يرى بأنّ البحرين متّجهة إلى خندق ليس منه خروج.

وما أملنا إلاّ بالله ومن ثمّ بالأخيار، أولئك الذين وضعوا الوطن قبل النفس والأهل، هؤلاء هم الذين سيستطيعون التغلّب على فئة المنافقين والمتمصلحين والخونة الحقيقيين لهذا الوطن.

لا نريد لأحدٍ العبث بأمننا، وإن كنّا لسنا مستقرّين سياسياً، فنحن على شفا حفرة من أمور كبيرة، وما لنا إلاّ الدعاء والعمل من أجل المصلحة العامة. هذه المصلحة التي نتمنّى على من لديه الأمر بأنّ يضعها نصب عينه، مصلحة الوطن، مصلحة المواطن، مصلحة كل فرد يعيش على هذه الأرض، فإن كنّا نبتغي الإصلاح والصلاح فإنّ ثنايا السطور واضحة وضوح الشمس في جذوة النهار.

ورسالة نوصلها إلى من يصطاد في الماء العكر الآن، افرحوا وامرحوا، لأنّ الأيام القادمة ستكون لكم كالعلقم المر بل أشد، لأن المنافق يده لا تمتد طويلاً بل إنّها لفترة قصيرة جدّاً وتنتهي، فتذكّروا هذا الحديث في يوم من الأيام، ولنا في الأيام عبر وعظات!

تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط ضباط الأمن أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة) ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 1:37 م

      بالعقل

      هل نحن بحاجه الى رئيس وزراء منتخب او بحاجه الى برلمان قوي .الخيار الثاني اكثر واقعيه وقبول محلي وخليجي وعربي .التوافق علي الامور التي تخدم الشعب خير من الاختلاف علي نقاط تفرق الشعب .فما فائدة رئيس وزراء منتخب يستبدل كل اربع سنوات دون ان يقدم اي جديد .بينما البرلمان القوي هو من يحاسب ويعزل ويراقب .. ثم ان الصلاحيات يجب ان لا تمس . صلاحيات جلالة الملك في تعيين منصب رئيس الوزراء . كل الخلاف ينحصر في مسأله واحده فقط ولو تنازل عليها الطرف المعارض لكسب الجميع

    • زائر 16 | 8:34 ص

      وما تشاءون الا أن يشاء الله

      قد لا توجد قضيه فقد قضى ربك .. أما شعب البحرين فهذا الشعب أمره من أمر الله فلم يأمره أن يظلم إلا ان بعض الناس ترى في ظلم أبناء هذا اشعب نصراً لهم. ولا يهم من أي باب دخلوا أو على البر والتقوى أو من باب العداوة والبغضاء. مع العلم أن الشعب مسالم لكن بعد ....بس الحمد لله رب العالمين .. فما شاء الله لا ماشاء الناس.. وإن الله بالغ أمره. أليس كذلك صحيح؟

    • زائر 14 | 5:58 ص

      شكرا لكم

      تعليقي هو الشعب لن يرضى باقل من حكومه منتخبه لن يكون هناك تنازل اقل من هذا المطلب وشكرا.

    • زائر 11 | 4:17 ص

      من

      من المسئول عن مايجري في البلد. سكوتكم ياخواننا. ورضا البعض منكم ومن بعظنا المتمصليحين الان فقط. اما في الايام القادمه فالكل خاسر.

    • زائر 10 | 3:57 ص

      الازمة ستطول

      الحكومة لن تتنازل وتعطي الشعب حقوقة و الشعب مصر لنيل الحرية و الحق المشروع الحوار الحكومة مستعدة للحوار لأكثر من 100عام الحل بيد الشعب للتوحد ضد اي احد لا يرض بالحرية و الديمقراطية و حاكمية الشعب

    • زائر 8 | 1:51 ص

      ماهي وسائل العنف؟

      أختي الكاتبة العزيزة - أرجو أن تكوني أكثر صراحة و جرأة فانت في موقع صوتك مسموع. من الذي عندة القوة الحقيقية للعنف و لا أقصد هنا العنف المادي فقط و قطع الاأرزاق وسيلة عنيفة أيضا. و من عندة القدرة و الصلاحية و القوة لأخراج و تفعيل خريطة طريق للخروج من الأزمة, هل هي المعارضة؟ لاأعتقد و الله من وراء القصدز

    • زائر 7 | 12:52 ص

      سنابسيون

      بصراحه يابنتي وبأمانة تامة اقولها لك انني كنت اصلي في مساجد اخواننا السنه لكن من صار تفجير الرفاع صرت اخاف وما اقرب منها بالمره !حتى بعد الازمه وبعد الذي حدث مازلت اصلي فيها فهي بيت من بيوت الله لكن بعد التفجير من يضمن لي انني لن اعتقل او اتهم اني من قام بهذا الفعل ؟؟؟يابنتي ياروح ما بعدك روح فأعذروني اذا لم اقرب مساجدكم ليس لأنني طائف ي لا والله ويشهد الله لكن بعد التفجيرات اللي صارت صرت اخاف اقرب من مساجدكم كل ما اتمناه ان تنفرج ازمتنا بالحل الحقيقي الجاد

    • زائر 6 | 11:58 م

      نحن على ثقة تامة بأن كل ما يحدث هو بعين الله ويقيننا بأن عدالة السماء ستكون قريبة..

      إلى من يصطاد في الماء العكر الآن، افرحوا وامرحوا، لأنّ الأيام القادمة ستكون لكم كالعلقم المر بل أشد، لأن المنافق يده لا تمتد طويلاً بل إنّها لفترة قصيرة جدّاً وتنتهي، فتذكّروا هذا الحديث في يوم من الأيام، ولنا في الأيام عبر وعظات!

    • زائر 5 | 11:55 م

      المختصر المفيد (إعدل ونام) ..

      السلم الأهلي لا يتأتّى في مقابل الكلام واللفظ، بل يتعدّاه إلى أبعد من ذلك، من خلال العمل الحقيقي الذي سيخرجنا من أزمتنا، وبإصلاحات جدّية لا تعرف للتحوير طريقاً أبداً ..

    • زائر 4 | 11:34 م

      غريب الدار رجع

      شلون تبين اصلاح حقيقي و احد شروطه محاسبة المتنفذين اللي عذبوا و فاقموا الوضع في السنتين اللي فاتوا. اذا انعدمت الرغبة للاصلاح الحقيقي و المحاسبة، بتتدهور البلد اكثر. الحل ان الطرف الثاني يضغط عشان نجبر ذاك و ذاك على التغيير.

    • زائر 3 | 10:27 م

      أما يا أُختي بخصوص الإسكان

      أختي مريم لازال الحال كما هو يتم توزيع بيوت خصوصاً في مدينة حمد الدوار الأول قريباً من سوق واقف شرقاُ دون الإعلان عن إن للإسكان مشروع إسكاني هناك طبعاُ يتم توزيعه على فئة خاصة وبسكتة والبعض لم يسكن لحد الآن ولكي البحث والإطلاع بنفسكي.

    • زائر 2 | 10:16 م

      لا تنازل عن المملكة الدستورية

      مملكة دستورية قائمة على أنَّ الشعب هو مصدر السلطات هو من ينتخب حكومته وبرلمانه وهو من يخط دستوره بيده عبر مجلس تأسيسي يضم خبراء من جميع الطوائف ومن له دراية بالدساتير بشرط يكون بحريني الجنسية ( أصلي ) سني أو شيعي مسلم او يهودي او نصراني المهم مملكة دستورية يشعر فيها المواطن بأنه يعيش في كرامة ولا منة لأحد عليه .

    • زائر 1 | 9:38 م

      تذكير تذكير تذكير تذكير

      تذكيرلوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط ضباط الأمن أم لا؟

اقرأ ايضاً