العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ

“الجسر”: نعالج الأمراض بـ 20 منتجاً طبياً شعبياً

طلب خليجي كثيف على الخلطات والكويت الأكثر استيراداً

صناعة عمرها أكثر من 500 سنة توراثها الآباء عن الأجداد، وبرع فيها البحرينيون وتفننوا في مزج الماء الذي يُعتبَر إكسير الحياة بالعديد من الخلطات الشفائية والعلاجية لتكون إحدى العلامات المميزة لبلدهم وصناعة يتوارثونها جيلاً بعد جيل. إنها صناعة المياه المقطرة المنتشرة في المملكة.
«الوسط الطبي» ومن أجل تسليط الضوء على هذه الصناعة عن قرب زارت مصنع الجسر لتقطير المياه العشبية حيث صرّح نائب المدير العام للمصنع فيصل الجسر: «تأسس المصنع قبل 35 عاماً وهو أحد أبرز مصانع المياه في المملكة والذي يقدم حصيلة عقود طويلة من المعرفة في مجال الطب الشعبي والعطارة على شكل مياه عشبية مقطرة تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض وتشفي من أخرى إضافة إلى كونها أحد مكونات المؤن الغذائية التي تُستخدَم بكثرة في شهر رمضان المبارك».
وعن منتجات مصنع الجسر، أفاد الجسر: «يقدم المصنع أكثر من 20 منتجاً من المياه العشبية، منها: اللقّاح والمرقدوش والخلطة التونسية من المرقدوش والطبيخة والزموته وماء السكري وماء الحيج والنعناع والكوزبون وحبة الحلوة والدارسين والزهر والهيل والشاترة والزيتون والهندباء»، مشيراً إلى أنه «تُطلَق التسميات عادةً بناءً على مسمى النبتة أو العشبة التي تُؤخذ منها»، مؤكداً أنه «عادةً ما تكون الخلطة خالية من أي مواد حافظة أو تركيبات كيميائية مضافة».
وذكر الجسر أن «المياه العشبية تلقى رواجاً كبيراً ولاسيما في منطقة الخليج في وقت تظهر إحصاءات المصنع أن أكبر جهة طلباً للمياه العشبية في الخليج هي دولة الكويت».
وقال الجسر: «يتكون المصنع من عدة أقسام، وهي: مصنع لتحلية المياه وقسم التقطير الذي تُستخدَم فيه أجهزة ألمانية حديثة تعمل بالطاقة الكهربائية بجانب قسم التعبئة والمخزن والقسم الإداري، هذا بالإضافة إلى قسم الصيانة».
ولفت الجسر إلى أن «المصنع تأسس عام 1978 على يد الوالد الحاج إبراهيم الجسر، الذي كان يعمل في هذه المهنة أصلاً من المنزل قبل تأسيس المصنع».
وكان الحاج إبراهيم الجسر قد ذكر في مقابلة صحيفة أجراها مع صحيفة «الوسط» في عام 2006 أنه أول ما بدأ يصنع كان يصنع «ماء القروف أو «ماء اللقّاح وهو منتج يُستخلَص من قروف النخيل، الذي يضاف إلى الماء ليعطيه نكهة، وكانت البداية للاستخدام الشخصي، وأتذكر أني قمت بعد ذلك بجمع المعدات البسيطة لاستخلاص ماء القروف، وفعلاً تحققت أمنيتي في إنتاج بسيط قمت به وبعفوية بتوزيع هذا المنتج على الأقرباء والجيران بالمنطقة الذين أصروا على أن يحصلوا على المزيد ويشتروه مني، وفعلاً بادرت إلى صناعة المزيد من ماء القروف».
وأضاف الجسر: «والدي عمل جاداً حتى نجح في تأسيس المصنع الذي يغطي إنتاجه المستوى المحلي والخليجي»، وتابع أن «المصنع يتلقى طلبات استيراد من العراق والأردن».
لاشك في أن صناعة المياه العشبية صارت من الصناعات التي تميز المجتمع البحريني وأصبحت أحد المنتجات التي يحرص الزوار على اقتنائها وإهدائها كأحد الرموز التي تميز البحرين.

العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً