العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ

في اليوم العالمي لالتهاب الكبد

صادق عبدالكريم الشهابي

وزير الصحة

يحتفل العالم كل عام في 28 يوليو/ تموز باليوم العالمي لالتهاب الكبد بهدف زيادة وعي الناس في جميع أنحاء العالم بهذا المرض، وللتأكيد على التعاون الدولي من أجل التعاطي معه بالصورة المناسبة.

إن هذا اليوم يعد من أبرز الفرص المتاحة لكافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص لرفع الوعي عن الوضع الوبائي للمرض، والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه، والعلاج والرعاية للمصابين به، ولذلك يستمر شعار هذا العام أيضاً كما في العام الماضي «هذا هو التهاب الكبد. تعرف عليه. وواجهه»، حيث يركز اليوم العالمي لالتهاب الكبد على رفع مستوى الوعي بالأشكال المختلفة من التهاب الكبد، وكيفية انتقاله، ومن هم المعرضون لخطره، ومختلف أساليب الوقاية والعلاج منه.

والتهاب الكبد الفيروسي عبارة عن مجموعة من الأمراض المعدية المسببة لالتهاب الكبد. وهناك خمسة أنواع رئيسية من فيروسات التهاب الكبد هي - A، B، C، D و E – وهي تؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ، وينجم التهاب الكبد A و E - عادة - عن تناول طعام أو ماء ملوث، أما التهاب الكبد B و C و D فعادة ما يحدث كنتيجة لتماس يخترق الجلد ( parenteral contact) مع سوائل الجسم المصابة بالعدوى. ومن الطرق الشائعة لانتقال هذه الفيروسات تلقي الدم الملوث أو مشتقاته، والإجراءات الطبية الباضعة باستخدام معدات ملوثة، وبالنسبة لالتهاب الكبد B يتم الانتقال من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي، كما يمكن أن يكون التهاب الكبد حاداً أو مزمناً، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الموت.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك ملايين المصابين بهذا الفيروس بمختلف أنواعه (A, B , C, D, E)، وتبلغ التقديرات للمصابين بفيروسي B , C حوالي 500 مليون مصاب من مختلف الفئات العمرية، إما في مملكة البحرين، فقد بلغ عدد الحالات المسجلة في العام 2012 ما مجموعه 139 حالة من التهاب الكبد الوبائي الحاد بأنواعه منها 60 حالة من النوع A، و18 حالة من النوع B، وثمان حالات من النوع C، و53 حالة من النوع E، أما الحالات المسجلة من التهاب الكبد الوبائي المزمن (B,C) فقد بلغت 452 من التهاب الكبد الوبائي B، و331 من النوع C.

ويعتبر معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في مملكة البحرين منخفضاً بصورة عامة، وذلك راجع بالدرجة الرئيسية لجهود مكافحة الفيروس التي قامت بها المملكة على جميع الأصعدة والتي يأتي على رأسها إدخال التطعيمات لالتهاب الكبد الوبائي B ، ضمن جدول التطعيمات الروتيني منذ العام 1991، والتهاب الكبد الوبائي A منذ العام 2004، بالإضافة إلى الفحص الروتيني الدقيق للمتبرعين بالدم عن هذه الفيروسات.

لقد التزمت البحرين بالإرشادات والتوجيهات الصحية الصادرة من منظمة الصحة العالمية للتعاطي مع هذا المرض، كما تمّ توفير الخدمات الصحية المجانية الراقية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كما يتم توفير التثقيف الصحي اللازم للجمهور حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه والتعاطي معه عن طريق مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.

وأخيراً يجب أن نشيد بمنظمة الصحة العالمية وتعاونهم الدائم مع وزارة الصحة في دعم الخدمات المتميزة للمصابين بفيروسات التهاب الكبد الوبائي وزيادة الوعي المجتمعي حولها للوقاية من الإصابة به ولتحقيق الشعار «هذا هو التهاب الكبد. تعرف عليه. وواجهه».

إقرأ أيضا لـ "صادق عبدالكريم الشهابي"

العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:21 ص

      ح خ

      معالـي الوزير : الوكيل المساعد لوزارتكم الموقرة المدعو / ماهر محمود العنيس . أسئله عندما كان مديراً لإدارةالخدمات الإسكانية هل صادرت حق احد من المواطنيين بخصوص وحدات كرزكان واللوزي .

    • زائر 1 | 8:05 ص

      رسالة الى سعادة الوزير

      سعادة الوزير حبذا لو تكثف جهودك للقضاء على الفساد المستشري في وزارتكم على الخصوص ما يحدث في مجمع السلمانية الطبي و بعض المراكز الصحية؛لقد زاد الفساد فسادا اكثر مما كان عليه قبل 14فبراير2011

اقرأ ايضاً