أما عن مدى كون محتوى هذه الأطعمة الجديدة مغذياً بشكل أكبر عمّا هو متوافر، فيتم رفع محتوى الحديد في الفاصولياء، على سبيل المثال، من 50 مليغراماً إلى 90 مليغراماً من الحديد للكيلوغرام الواحد. أما الكسافا، والتي لا تحتوي على أي «بيتا كاروتين»، فهي تحتوي الآن على تسعة ميكروغرامات من هذا الفيتامين (أ) في الغرام الواحد.

كما عزز محتوى البطاطا الحلوة من «البيتا كاروتين» من 10 ميكروغرامات لكل غرام إلى 115 ميكروغراماً. وتم تحسين محتوى الزنك في الرز من 12 إلى 18 مليغراماً لكل كيلو.

وفي إيتاجوي، وهي بلدية صناعية تبعد 70 كيلومتراً إلى الجنوب من ريو دي جانيرو، هناك نحو 8000 طفل في سن ما قبل المدرسة يستفيدون بالفعل من هذه الأغذية المميزة «سوبر - فوود».

ويبلغ عدد سكان إيتاجوي نحو 110 آلاف نسمة، ويبلغ إجمالي ناتجها المحلي السنوي 14 مليار دولار، ويكسب معظم العاملين حداً أدنى للأجور يبلغ نحو 600 دولار في الشهر.

كل هذه الظروف جعلت من إيتاجوي موقعاً مثالياً لبدء مشروع «إمبرامبا»، وتوزيع الغذاء الذي يزرع في المدارس العامة بالبلدية؛ إذ يتم استخدامه لإعداد وجبات الغداء المدرسية.

أما الآن، فتقوم البلدية بزراعة البطاطا الحلوة، والكوسا، والفاصولياء والكسافا على قطعة أرض مساحتها ما يقارب الهكتار، ويتم استخدامها أيضاً لتدريب المزارعين الذين يزوّدون المدارس بمنتجاتهم.

وتقول وزيرة البلدية للبيئة والزراعة ومصائد الأسماك إيفانا نيفيز كوتو: «إيتاجوي هي بلدية نموذج. وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي نفوز فيها بجائزة أفضل إدارة غداء مدرسي. ولدينا خطط طموحة جداً لتغطية نظام التعليم في البلدية بأكملها ضمن شراكة مع جميع المزارعين من الأسر».

ويشمل هذا النظام في هذه البلدية 62 مدرسة تحتوي على 17,000 طالب وطالبة. وفي العام 2010، أدرجت السلطات المحلية الأطعمة المدعمة بالمغذيات الدقيقة في وجبات الغداء المدرسية في 13 مركزاً لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، مع تسجيل ما مجموعه 8000 طفل.

والهدف الآن هو شمول جميع المزارعين الأسريين المتواجدين بالبلدية في المشروع، وأن يتم خلال عامين تقديم الأطعمة المدعمة بيولوجيا في جميع مدارسها؛ فضلا عن المتاجر والأسواق العامة في المدينة.

فابيولا أورتيز

وكالة إنتر بريس سيرفس