العدد 3983 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ

حلمي إنشاء مكتب للتسويق في الاتحاد وإيجاد رعاية للدوري والأندية

المناعي العضو الجديد في بيت الكرة يفتح ملف «التسويق» في حديث لـ «الوسط الرياضي»:

شهد التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم بعض التغييرات في هيكلة الاتحاد بإيجاد لجنة التسويق والاستثمار للمرة الأولى في مسيرة اتحاد الكرة وذلك في خطوة تهدف إلى التغيير والتطوير نحو مسايرة تطلعات وطموحات الشارع الكروي البحريني.

وظل ملف التسويق والاستثمار من الملفات الغائبة عن اهتمامات اتحاد الكرة لسنوات طويلة على رغم تعاقب الإدارات على الاتحاد حتى أصبح الملف مثار جدل بين من يرى ذلك تقصيراً من جانب الاتحاد في إيجاد حلول للمشكلة المزمنة في نقص الإمكانات التي تعاني منها الأندية والمسابقات المحلية وغياب الحوافز المالية، وبين رأي الاتحاد الذي ظل ينظر إلى هذه الملف من زاوية الوضع الرياضي المحلي وغياب دعم القطاع الخاص إلى الرياضة وبالتالي تم وضع «ملف التسويق» معطلاً حتى إشعار آخر عدا محاولات واجتهادات فردية لاتسمن أو تشبع عن جوع وآخرها رعاية شركة «فيفا» لدوري الدرجة الأولى.

وفي محاولة إلى فتح «ملف التسويق والاستثمار» في كرة القدم البحرينية والدافع من وراء تشكيل لجنة التسويق للمرة الأولى كانت لنا هذا الحوار مع عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم عضو لجنة التسويق باتحاد الكرة عارف المناعي الذي يدخل بيت الكرة البحرينية للمرة الأولى بطموح ورغبة التطوير والعمل وخصوصاً أنه يحمل في يديه بجانب ملف التسويق ملف آخر هو كرة الشواطئ والصالات التي كان يتولى مهتمها في الفترة السابقة.

دخولي تحدٍّ صعب

بداية حدثنا عن دخولك مجلس إدارة اتحاد الكرة للمرة الأولى ومن أين جاءت الفكرة والرغبة؟

- أنا كنت لاعباً في فرق الفئات بنادي المحرق ومن ثم ارتبطت بالعمل الإداري في مجال كرة القدم الشاطئية في البحرين وكذلك كرة الصالات التي بدأت فعلياً في البحرين خلال السنوات الأربع الأخيرة إذ أتولى مهمة إدارة اللعبة، أما بالنسبة لدخولي إدارة اتحاد الكرة فدافعه الأول هو رغبتي في خدمة الوطن والمساهمة في تطوير الكرة البحرينية وخصوصاً بعدما لقيت التشجيع والثقة من الكثيرين لدخول إدارة الاتحاد من أجل التغيير والزج بعناصر شابة.

ألا ترى دخول اتحاد كبير مثل كرة القدم تحدياً صعباً وكبيراً بالنسبة للطموحات المأمولة؟

- بالتأكيد إنه تحد والمهمة ليست سهلة بل تتطلب عملاً كبيراً من جميع أعضاء مجلس الإدارة، ومثلما ذكرت فإن التشجيع والثقة التي حظيت بهما وخصوصاً من جانب رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة منحني الدافع للدخول والعمل في الإدارة.

وكيف ترى استحداث لجنة التسويق للمرة الأولى وعملك فيها؟

- فكرة العمل في مجال التسويق بدأت خلال البطولة الأولى لكرة الصالات التي نظمها الاتحاد البحريني العام 2010 ووفقت حينها في جلب مجموعة من الجهات الراعية للبطولة بعدما بذلت جهوداً كبيرة ونالت حينها إعجاب المسئولين باتحاد الكرة، ومن ثم عملت في نفس المجال خلال دورة الألعاب الخليجية الأولى التي نظمتها البحرين العام 2011، وحصلت على ثقة وتشجيع المسئولين في اتحاد الكرة في العمل وتولي إدارة الملف التسويقي بالاتحاد.

رؤية جديدة للتسويق

لكن أليست هناك صعوبات كبيرة تواجه هذا الملف منذ سنوات طويلة؟

- أدرك صعوبة هذا الملف والعقبات التي تواجهه من مختلف الجهات لكن في الوقت نفسه لدي ثقة بضرورة العمل الجاد وبتخطيط بعيداً عن التسرع أو البحث عن مجرد رعاية لشركة معينة للدوري بأية قيمة مالية والسلام وكذلك ضرورة تضافر جهود وعمل جهات أخرى داخل اتحاد الكرة وخارجها، وأطمح إلى تحقيق ولو إضافة بسيطة لتحريك هذه الملف خلال السنوات الأربع التي نقضيها في مجلس الإدارة.

ما هي الرؤية والتصورات التي تحملها بالنسبة للتسويق في اتحاد الكرة؟

- العمل التسويقي الذي أطمح إليه لا يقتصر على رعاية مسابقة الدوري المحلي بأية مبلغ، ولكن طموحي أن تكون المردودات التسويقية تعود على الاتحاد والأندية على حد سواء لأن الوضع الحالي صعب وسيء والأندية تتحمل أعباء كبيرة ولا تجد الحوافز المالية الكافية التي تتناسب مع ما تتحمله، فضلاً عن ضرورة أن تنعكس هذه المردودات على الجوانب الأخرى في المسابقات من حيث التنظيم والحضور الجماهيري والإعلام، وأن لا تقتصر الرعاية والتسويق على دوري الدرجة الأولى بل يشمل أيضاً الدرجة الثانية وذلك بعد تهيئة الأجواء المناسبة لذلك.

لكن هناك صعوبات في إيجاد الشركات والمؤسسات لرعاية المسابقات الكروية؟

- بالتأكيد أن آية شركة أو جهة راعية لن تأتي لوضع أموالها في دوري بالوضع الحالي الذي نعيشه والعملية متكافئة في الأخذ والعطاء فنحن من واجبنا في الاتحاد أن نقدم مسابقاتنا بالصورة المناسبة والقوية التي تجبر الشركات على المساهمة والدعم مثلما يحصل عند الترويج إلى أية سلعة تجارية وتقديمها بالصورة المغرية إلى المستهلك، وبالتالي يجب أن نقدم تسهيلات وامتيازات جيدة للجهات الراعية إن كانت على الصعيد الإعلامي للدوري سواء في التلفزيون والإذاعة أو الصحافة وكذلك وضع الإعلانات الخاصة بالدوري في الأماكن العامة والشوارع الرئيسية وعمل المسابقات الجماهيرية وغيرها من أمور ترويجية مثلما سبق لنا العمل في بطولة الصالات وتمكننا من جلب عدة جهات راعية، كما أننا سندرس التجارب التسويقية السابقة التي مرت بها الكرة البحرينية ومن بينها تجربة شركة «شووت» ونلاحظ سلبياتها وإيجابياتها.

وهل قمتم بخطوات عملية في مجال التسويق؟

- نعم بدأنا الخطوات الأولى في العمل نحو الهدف الذي نسعى ونطمح إليه وهو إنشاء مكتب تسويقي متخصص في اتحاد الكرة يكون ثابت خلال السنوات المقبلة، وعقدت سلسلة من الاجتماعات مع مجموعة من عدة دول في عملية التسويق وغيرها وقمت باطلاع المسئولين في مجلس الإدارة عليها للتشاور معهم بغية التوصل إلى الاختيارات المناسبة.

عقد «فيفا» ليس في الطموح

اتحاد الكرة مرتبط بعقد رعاية مع شركة فيفا منذ الموسم الماضي وتستمر لمدة 3 سنوات، فما رأيك في تلك الرعاية؟

- طبعاً اتحاد الكرة ملتزم بعقد الرعاية مع شركة فيفا لكنني أرى أن عقد الرعاية ليس في مستوى الطموح الذي نسعى إليه وستكون لنا اجتماعات مع الشركة لمناقشة الاتفاقية وإمكانية تطويرها ورفع قيمة العقد خلال الموسمين المقبلين.

وكيف تنظر إلى أهمية العامل الإعلامي في إنجاح المجال التسويقي؟

- العامل الإعلامي مهم جداً ويمكن القول إنه الوجه الآخر للمجال التسويقي وهو ما نلاحظه في مسابقات بعض الدول المجاورة التي تعتمد على الإعلام في التلفزيون والإذاعة والصحافة بصورة كبيرة في إبراز وتغطية مباريات وأخبار الدوري وذلك ما يشكل دافعاً وحافزاً إلى الشركات للانخراط في مجال رعاية وتسويق المسابقات، وضمن تصوراتنا إننا سنولي الجانب الإعلامي اهتمامنا من خلال التواصل مع وسائل الأعلام المحلية المختلفة بعد التوصل إلى اتفاقيات مع شركات للرعاية.

نسعى لـ 20 % في الموسم المقبل

هل من الممكن أن نرى جانباً من نتائج عملكم التسويقي خلال الموسم الكروي الجديد؟

- طبعاً من الصعب أن نجري بخطوات متسارعة في مثل هذا الملف لأن الأهم أن نضع القاعدة السليمة ونهيئ الأجواء وأنا أقول إذا حققنا نحو 20 في المئة من طموحنا في الموسم المقبل فذلك سيعتبر أمراً جيداً في رؤية وإستراتيجية عملنا الممتدة لعدة سنوات، والأهم أن نبث روحاً جديدة في ملاعبنا وأن تمتد استراتيجيتنا لتشمل الأندية وليس فقط الاتحاد.

رعاية متنوعة

وما هي الرؤية التي تسعون إليها في إيجاد الرعاة إلى الأندية؟

- طبعاً هناك عدة تصورات وأفكار نتدارسها في إدارة الاتحاد أو الشركات التي نجتمع معها ومن ضمنها ما هو معمول به في الدوري السعودي حالياً وجود شركة الاتصالات السعودية تتولى رعاية نحو 5 أندية فيما تتولى شركة اتصالات أخرى رعاية أندية أخرى، ومن بين التصورات أن نوجد للدوري أكثر من راعي مثل الراعي الذهبي والراعي الفضي والراعي البلاتيني وغيرها ولكل جانب مميزاته والتزاماته، كما أننا نطمح أيضاً لإيجاد رعاية حتى للحكام بوضع شعارات الشركات على قمصان الحكام كما هو معمول به في عدة دول مجاورة.

ليس شرطاً أن أكون مليونيرا

هناك من يقول إن مسئول ملف التسويق والرعاية يجب أن يكون شخصية اقتصادية واستثمارية أو رجل أعمال فما تعليقك على ذلك؟

- ليس شرطاً لذلك فالنجاح في العمل لا يرتبط دائماً بشخصية المسئول وأن يكون مليونيرا فالمهم هو الفكر والتخطيط والعمل، فمثلاً رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي الحالي الدكتور حافظ المدلج هو ليس رجل أعمال أو مليونير ولكنه يمتلك فكر عالٍ وقدرة على التطوير ونجح في البداية في الاتحاد السعودي ومن ثم نقل نجاحه وأثبت كفاءته على المستوى القاري، وأنا شخصياً التقيت به وتعجبني رؤاه وأفكاره واستفدت منه الكثير وسأسعى للاستفادة منه أكثر في المرحلة المقبلة.

تركيزنا على الصالات

بعيداً عن الملف التسويقي، ماذا عن مهمتكم في إدارة لجنة الكرة الشاطئية والصالات؟

- طبعاً هذه المهمة ليست بالجديدة وأنا مرتبط بها منذ عدة سنوات، والحمد لله نجحنا في البحرين في الارتقاء بالكرة الشاطئية إلى المستوى القاري والعالمي على رغم حداثة اللعبة خلال السنوات العشر الماضية، والآن تركيزنا على كرة الصالات التي تمكنا من إطلاق أول دوري رسمي لها منذ موسمين بين الأندية المحلية وهو ما يخول بطل الدوري للموسم الحالي الذي سيستأنف بعد شهر رمضان المبارك المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية للصالات المقبلة بعد اعتماد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لهذا الدوري المحلي، ونحن نسعى لتطوير كرة الصالات وارتقائها إلى المستوى الدولي مثلما حصل للكرة الشاطئية وما لاحظناه في مشاركة فريق المحرق المطعم بنجوم البحرين في بطولة العالم المصغرة التي أقيمت خلال شهر رمضان في الكويت إلاّ مؤشراً إيجابياً على قدرتنا على ذلك.

ألا ترى أن توليك مهمتين في وقت واحد بين التسويق وكرة الصالات والشواطئ سيشكل صعوبة وتضارب لديك؟

- شخصياً لا أرى صعوبة في العمل على الاتجاهين والأهم التنظيم في العمل وكل مجال له طبيعته وآليات عمله المختلفة كما أن هناك أعضاء آخرين مكملين لمهام العمل سواء في الجانب التسويقي أو الكرة الشاطئية والصالات.

أخيراً ما هو طموحك في مجال التسويق؟

- بصراحة أحلم وأطمح إلى أنشاء قسم خاص بالتسويق في الاتحاد البحريني لكرة القدم بصورة دائمة وأتولى إدارته ويضم موظفين سواء متخصصين أو مجتهدين يمكن تدريبهم في هذا المجال.

العدد 3983 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً