العدد 3984 - السبت 03 أغسطس 2013م الموافق 25 رمضان 1434هـ

وساطة أميركية أخيرة في الأزمة المصرية

محمد البرادعي لدى لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز  - AFP
محمد البرادعي لدى لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز - AFP

التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز أمس السبت (3 أغسطس/ آب 2013) المسئولين المصريين في محاولة وساطة تهدف إلى تفادي حصول حمّام دم في حال تم فض اعتصامات أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي بالقوة مثلما هددت به وزارة الداخلية.

والتقى بيرنز - الذي وصل مساء الجمعة إلى القاهرة في زيارة مفاجئة - وزير الخارجية نبيل فهمي، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بعد ساعات من لقائه أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة. وفي هذه الأثناء كررت السلطات المصرية أمس (السبت) دعوتها مؤيدي الرئيس المخلوع إلى فض اعتصامهم.

ودعت وزارة الداخلية في بيان بثه التلفزيون المصري، المحتجين في تجمعي رابعة العدوية وميدان النهضة إلى إنهاء الاعتصام، مؤكدة في الوقت نفسه أنها «تجدد تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم والدفاع عن حقوقهم وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم».


وساطة أميركية أخيرة في الأزمة المصرية لتفادي الأسوأ

القاهرة - أ ف ب

التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز أمس السبت (3 أغسطس/ آب 2013) المسئولين المصريين في محاولة وساطة تهدف إلى تفادي حصول حمام دم في حال تم فض اعتصامات أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي بالقوة مثلما هددت به وزارة الداخلية.

وتبدو زيارة بيرنز المفاجئة بمثابة إحدى الفرص الأخيرة لتفادي وقوع مواجهة بين قوى الأمن وآلاف المتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين المعتصمين منذ شهر في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.

والتقى بيرنز الذي وصل مساء الجمعة إلى القاهرة في زيارة مفاجئة، وزير الخارجية نبيل فهمي، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بعد ساعات من لقائه أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة.

وفي هذه الأثناء كررت السلطات المصرية أمس (السبت) دعوتها مؤيدي الرئيس المخلوع إلى فض اعتصامهم.

ودعت وزارة الداخلية في بيان بثه التلفزيون المصري المحتجين في تجمعي رابعة العدوية وميدان النهضة إلى إنهاء الاعتصام، مؤكدة في الوقت نفسه أنها «تجدد تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم والدفاع عن حقوقهم وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم».

وقالت الوزارة متوجهة إلى كل معتصم إن «خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً».

ورغم هذه المساعي، لا يزال الإخوان المسلمون مصرين على مواصلة التحدي حتى إعادة مرسي إلى السلطة رغم دعوات وزارة الداخلية إلى فض الاعتصامات.

ونظم الإخوان المسلمون تظاهرات الجمعة، لكنهم لم يتمكنوا من تنظيم التظاهرات المسائية الكثيفة التي دعوا إليها باتجاه منشآت ومقار عسكرية، بعد أن فرقت الشرطة تجمعاً جديداً أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في مدينة 6 أكتوبر، غرب القاهرة. وجرت اشتباكات بين الشرطة ونحو ألف متظاهر من أنصار مرسي أمام مدينة الإنتاج الإعلامي مقر القنوات الفضائية الخاصة بعد «محاولة منهم لاقتحامها».

من جانبه، دعا قائد الجيش المصري والرجل القوي في البلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس (السبت) الولايات المتحدة إلى الضغط على جماعة الإخوان المسلمين من أجل أن «تضع حداً» لأعمال العنف.

وقال السيسي في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» على موقعها على الإنترنت إن «الإدارة الأميركية لديها وسائل ضغط قوية ونفوذ كبير على الإخوان المسلمين وأود منها أن تستخدمها لوضع حد للنزاع».

يبقى ان السلطات المصرية الجديدة المتسلحة بدعم واضح من غالبية المصريين وإجماع شبه تام من وسائل الإعلام، مصصمة على تفريق الاعتصامات في القاهرة ولو بالقوة.

وتأتي زيارة بيرنز بعد تصريح مدو لوزير الخارجية، جون كيري أثار غضب أنصار مرسي إذ اعتبر فيه أن الجيش «أعاد الديمقراطية» بعزله مرسي نزولاً عند طلب «ملايين الملايين من الناس».

وأوضحت أوساط أن كيري «طلب من بيرنز التوجه إلى مصر مجدداً ليبحث مع قادتها أهمية تجنب أعمال العنف ومساعدتهم على إيجاد تسوية سلمية للأزمة وتحقيق عملية سياسية تشمل جميع الأطراف».

وتظهر نبرة زيارة بيرنز التي تتباين مع تصريحات كيري الخميس ارتباك الإدارة الأميركية في مواجهة الأزمة التي يعيشها حليفها الرئيسي في المنطقة الذي يشكل عنصراً أساسياً في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وبعدما أن اتهم الإخوان المسلمون الجمعة الولايات المتحدة بأنها «شريكة» في الانقلاب، اتهم زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري السبت واشنطن «بتدبير» إسقاط مرسي معتبراً أن «الصليبيين والعلمانيين والجيش المتأمرك وفلول (الرئيس السابق حسني مبارك) وثلة من المنتسبين للعمل الإسلامي اجتمعوا مع المال الخليجي والتدبير الأميركي على إسقاط حكومة محمد مرسي».

كما اتهم زعيم «القاعدة» في التسجيل الذي حمل عنوان «صنم العجوة الديمقراطي» الأقباط وبطريركهم البابا تواضروس الأول بالسعي لإسقاط مرسي من أجل إنشاء دولة قبطية في جنوب مصر.

العدد 3984 - السبت 03 أغسطس 2013م الموافق 25 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً