لأن معدلات المعرفة في مجتمعاتنا في أدنى مستوياتها، وخاصة فيما يتعلق بالنفس البشرية «بأنفسنا»، لذا فإن مجتمعنا اليوم في حاجة إلى مزيد معرفة واستبصار بواقعه الخاص، ممثلاً في نفس الإنسان، وما يؤثر فيها، وما ينتج عنها من مواقف. والجانب الصحي المجهول في مجتمعاتنا العربية، والذي قد يتبادر إلى الذهن أنه يتعلق بعلاج الأمراض، هذا الجانب بشموليته وتعلقه بكل ما يخص الإنسان، يعد من أخطر العوامل في التأثير عليه فكرياً وجسدياً وسلوكياً ونفسياً وروحياً.
ويأتي برنامج «ومحياي» ليسهم في توضيح هذه المؤثرات على الإنسان، بأسلوب علمي، وتأصيل منهجي، من خلال أهم وأحدث الدراسات والبحوث العلمية العالمية في مدة لا تتجاوز عشر دقائق مركزة عن كل موضوع.
ويعتبر البرنامج باكورة الإنتاج العربي عن صحة الإنسان بفلسفتها الحقيقية، فهو برنامج يسعى لتحقيق التصالح بين الجسد والعقل والروح للوصول إلى حياة طيّبة، يترجمها البرنامج لتتمثل واقعاً جديداً في عقل المشاهد العربي وليساهم البرنامج في تقديم وصفة تضع قدمه على طريقها.
ويزيد من جرعة تأثير البرنامج، مقدمه المتخصص، الطبيب أولاً، وصاحب الاهتمام الخاص بقضايا الشباب والباحث عن حلول لمشاكلهم ثانياً.
د.وليد فتيحي، الطبيب والمعروف بفلسفته في إعادة بناء الإنسان وسعيه للنماء البشري... يبدأ بتشخيص الداء المجتمعي الذي يتعلق بالإنسان، وصولاً إلى وصفة الدواء ليضع المشاهد على بوابة السلوك الحضاري والفطري عبر مرجعية إسلامية عريقة.
العدد 3992 - الأحد 11 أغسطس 2013م الموافق 04 شوال 1434هـ