العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

الموسوي: أكثر من 20 معتقلاً مصاباً بـ «الشوزن» يفتقدون للعلاج

هادي الموسوي
هادي الموسوي

قال القيادي بجمعية الوفاق هادي الموسوي إن الجمعية رصدت نحو 20 معتقلاً على خلفية قضايا أمنية مصابين بالشوزن، لافتاً إلى أنهم لا يتلقون العلاج فيما يتعلق بإصابتهم، وجميعهم لايزالون يعانون من استقرار شظايا الشوزن في أجسامهم.

وأوضح «على الرغم وجود اتفاقية بين حكومة البحرين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الشكاوى تصلنا من المعتقلين وأهاليهم، بعدم وجود رعاية صحية كافية، وما يدلل على صحة ذلك أن هناك حالات غاية في الخطورة على صحة المسجون أو الموقوف يتم تجاهلها لأشهر، كما هو حال المعتقل محمود مبارك نصيف الذي أصيب بالشوزن في 19 يوليو/ تموز 2013 وتم اعتقاله من الشارع وهو مصاب، ومنذ إصابته وحتى الآن، لم يتمكّن أهله من لقائه ومصيره مجهول».

وتابع «هناك حالات أخرى شبيهة، إذ يعاني المعتقل سيد ماهر جعفر من منطقة البلاد القديم من آلام جراء إصابته بسلاح الشوزن، فضلاً عن وجود معتقلين آخرين يعانون من فقدان الرعاية الطبية اللازمة، حيث لا يتلقون علاجاً ويعانون معاناة كبيرة». ورأى الموسوي أن «الرعاية الصحية لا تتم بشكل تلقائي للموقوف أو المعتقل أوالمصاب، إلا بعد إيصال الشكوى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يتطلب وقتاً أكثر من اللازم».

إلى ذلك، قالت المحامية منار مكي: «إن المعتقل سيد ماجد حسن من منطقة بوري (من مواليد العام 1995) تعرض في (22 فبراير/ شباط 2013)، لإطلاق نار (رصاص حي) من سيارة مجهولة في منطقتهم، على رغم أن المنطقة كانت تخلو من أية مناوشات أمنية حينها»، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تجرى له عملية لانتزاع الرصاصة، قبل اعتقاله بأيام، إلا أنه وحتى الآن لم تتم إزالة الرصاصة التي استقرت في الجهة اليمنى من الرئة، وتسببت له في نزيف رئوي.

وأوضحت «تم اعتقاله بعد مداهمة منزله فجر 25 فبراير/ شباط 2013، ووجهت إليه اتهامات في قضيتين أمنيتين، الأولى تتعلق بالتعدي على دوريات أمنية، فيما تتمثل الثانية في الاعتداء على سلامة جسم الغير بواسطة سلاح، ولم تنفع الخطابات المرفقة بالتقارير الطبية في الحصول على موافقة بالإفراج عنه مراعاة لحالته الصحية».

ونقلت المحامية قلق العائلة على ابنها المعتقل بسبب استقرار الرصاصة في جسمه، فضلاً عن أن بقاءه في السجن قد يشكل خطراً عليه، وفقاً لقولها.

وذكرت أنه «طالب في المرحلة الثانوية، واجتاز بنجاح جميع امتحاناته على رغم من تواجده في السجن في ظل غيابه عن أهله، ومعاناته مع وضعه الصحي».

من جهتها، أوصلت جواهر سهوان (شقيقة المصاب بالشوزن محمد سهوان المحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية ما يعرف بخلية قطر) قلق العائلة على حياته، قائلة: «الوضع الصحي لأخي مقلق، وخصوصاً أنه في الآونة الأخيرة أصيب بنزيف في رأسه، نظراً إلى وجود نحو 80 شظية شوزن في رأسه منذ أكثر من سنتين، وقد رفضت الجهات المعنية السماح له بالعلاج».

وأوضحت أنه «على رغم طلبات محاميته للمحكمة ومناشدت العائلة عبر الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ حياة محمد، لم نلقَ أذناً صاغية لما يعانيه من حالة صحية سيئة نتيجة استقرار شظايا الشوزن في رأسه، ويكتفي المسئولون بطمأنته من خلال وعود جوفاء لا تطبّق».

وأشارت إلى أن «محمداً لايزال ينتظر تحديد موعد لجلسة محكمة التمييز»، ونبهت إلى أن بقاءه من دون علاج سيكون له مردود سلبي على وضعه الصحي وحياته.

العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:54 ص

      ام عبدالله

      الله يكون بعون جميع المصابين الله يشافيهم ويمسح على قلب اهاليهم بالصبر

    • زائر 3 | 12:59 ص

      فارس الغربية

      ألا لعنة الله على القوم الظالمين... هون ما نزل بنا انه بعين الله.

    • زائر 6 زائر 3 | 3:21 ص

      الله اكبر

      ان الله ليس بغافل عما يعمل
      الظالمين.

اقرأ ايضاً