العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ

تراجع المعادن الثمينة

بقي المعدنان الثمينان عالقين في أسفل جدول الأداء؛ إذ خسرت الفضة أكثر من ثلث قيمتها، فيما خسر الذهب أكثر من خمس قيمته خلال الأشهر السبعة الماضية. انتهى - فعلاً وحقيقة - الانتعاش الذي دام عدة سنوات والذي شهدنا فيه الذهب يحقق عائدات ايجابية لمدة 12 سنة متتالية. باتت المسألة الآن ما إذا كان البيع بأسعار بخسة يمتلك المزيد من الأرجل ليمشي عليها.

فالرحيل - وخاصة خارج عالم الذهب – الذي يقوم به مستثمرو المؤسسات بات أكثر حدة وتسارع في أبريل/ نيسان بعد بدايته التي كانت أساساً في شهر أكتوبر/ تشرين الأول. بات

هناك انخفاض قدره 25 في المئة في مجموع الحيازات في المنتجات المتداولة في البورصة؛ فالمنتجات المتداولة في البورصة وبلومبرغ قد خفضوا عمليات شراء الأوراق المالية بـ84 في المئة قبل عودة الأسعار في شهر يوليو/ تموز.

في مطلع العام كان ينظر إلى الذهب على أنه من المحتمل أن يكون سلعة قوية الأداء في العام 2013، بحسب أغلب المحللين. فاجأ الانقلاب الحاد الذي عقب ذلك الجميع على حين غرة؛ ما نتج عنه خسائر مؤلمة وفقدان الرغبة في الدخول مجدداً إلى السوق.

كان الضغط الذي تتعرض له المعادن الثمينة من رحيل مستثمري المؤسسات مدفوعاً بتحول في دورة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتي شهدت عوائد حقيقية ترتفع جراء هبوط أسعار السندات في وقت تسود فيه توقعات مكبوحة فيما يتعلق بالتضخم.

بحث المستثمرون ووجدوا فرصاً أفضل في مكان آخر وخاصة في الأسهم؛ وخاصة أن ستاندرد آند بورز 500 بات الآن يظهر عائداً قدره 18 في المئة على أساس سنوي. مستقبلاً، لاتزال هناك عدة عقبات لتوقعات نمو مواتية؛ وخاصة في الاقتصادات المتقدمة، ستستمر في جذب المستثمرين إلى الأسهم العادية.

نحن مع إمكانية أن يكون أداء الدولار الأميركي جيداً في الأشهر المقبلة لأسباب أقلّها ناتج عن التوقعات بأن إمكانات النمو في الولايات المتحدة تفوق تلك المتعلقة بمناطق اليورو وغيرها. ويشكل هذا المزيد من خطر هبوط المعادن الثمينة.

ما يدعم الذهب هو حقيقة أن أغلب عمليات البيع ربما قد شوهدت فعلياً؛ ما يترك السعر في موقف أفضل يمكنه من التفاعل للأنباء التي تصب في مصلحة السوق.

أول هانسن

رئيس قسم استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»

العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً