أعلن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنَّ رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة سيقوم صباح اليوم الإثنين (19 أغسطس/ آب 2013) بوضع حجر الأساس لجامع المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيَّب الله ثراه بمنطقة عوالي.

وذكر المجلس أنَّ هذا المشروع سيكون أضخم صرحٍ إسلاميٍّ تحتضنه المحافظة الجنوبية؛ إذ يقع على مساحة تقدَّر بنحو 30 ألف متر مربع تقريبًا، وقد رُصدت له موازنة تقدَّر بنحو 3.8 ملايين دينار بحريني، ويستغرق نحو 24 شهرًا.

وأضاف أن الجامع المكوَّن من دورين وفق المخطَّطات الهندسيَّة المعدَّة، يتسع لأكثر من 4600 مصلٍّ، وتحيط به حدائقُ ومساحاتٌ خضراء تتخلَّلها مجموعةٌ من الممرَّات التي تقود إلى مداخل الجامع، وخصِّصت له مواقف تتَّسع لنحو 600 سيارة.

وأشار إلى أنَّه سيقام بهذه المناسبة حفلٌ قصيرٌ يتضمَّن بعض الكلمات إلى جانب عرضٍ موجزٍ عن المشروع وأهمِّ مراحله.

من جهة أخرى، أشاد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لحفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، منوهًا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي اضطلعت به الحكومة برئاسة رئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومتابعة حثيثة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في هذا الصدد.

وثمَّن سموُّه لدى ترؤسه الجلسة الاعتيادية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح أمس الأحد (18 أغسطس/ آب 2013)، الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والتدابير التي اتخذتها لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، معرباً عن تقديره لاعتماد أعلى درجات ضبط النفس والحكمة في مواجهة الإخلال بالأمن بما يبعث على الطمأنينة في النفوس.

وأشاد في السياق نفسه بوعي المواطنين وحرصهم على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والتعاون البنّاء لخدمة وطنهم، مؤكداً أنَّ الأمن واستتبابه إحدى الركائز الأساسية التي ينمو فيها المجتمع ويزدهر على جميع الأصعدة؛ الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشددًا على ضرورة صون هذه النعمة الكبرى من أجل مستقبل واعد بالخير والتقدم.

من جهة أخرى، رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية شكره وتقديره إلى عاهل البلاد على تدشين جلالته مصحف البحرين، مؤكدًا المجلس أنَّ تدشين المصحف أحد المنجزات الكبيرة التي تحقَّقت في عهد جلالة الملك.

ولفت المجلس في جلسته إلى أنَّ تدشين المصحف يؤكد أهمية القرآن الكريم في النشاط الثقافي والحضاري والتنموي في مملكة البحرين؛ نظراً إلى دور القرآن الكريم في إعلاء القيم النبيلة، والتشجيع على الخير والصلاح، والإسهام في بناء الشخصية الإسلامية للمجتمع البحريني المسلم.

واعتبر طباعة مصحف البحرين شرفاً كبيراً، وباعثاً على الفخر والاعتزاز، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّه يعدُّ تعزيزاً ودعماً للنشاط القرآني ورافداً له.

كما أعرب المجلس في جلسته عن شكره وتقديره للخطاط العالمي عثمان طه على جهده الكبير في خطِّ مصحف البحرين، واصلاً الشكر للجنة مراجعة المصحف برئاسة شيخ عموم المقارئ المصرية رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف أحمد المعصراوي.

كما بحث تقارير اللجان المختصة ببعض مشاريع القوانين والاقتراحات بقانون المحالة إلى المجلس من مجلسي النواب والشورى لأخذ الرأي الشرعي، واتخذ المجلس فيها ما يلزم من القرارات.

كما استعرض عدداً من الرسائل الواردة والطلبات المرفوعة إليه من بعض الجهات الرسمية والأهلية والأفراد وأحالها إلى اللجان المختصة للدراسة.