العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ

سفير السودان بالبحرين يلتقي ممثلين للجالية لإغاثة متضرري السيول

حاجة فعلية لـ 250 ألف خيمة ونصف مليون بطانية و500 مولِّد كهربائي

السفير السوداني خلال لقائه بالجالية السودانية في البحرين
السفير السوداني خلال لقائه بالجالية السودانية في البحرين

المنامة - السفارة السودانية 

19 أغسطس 2013

التقى السفير السوداني بمملكة البحرين عبدالله محمد عثمان عدداً من الفعاليات السودانية في البحرين في الاجتماع الذي عقده السفير بمقر إقامته للبحث عن أفضل السبل لدعم وإغاثة المتضررين من كارثة السيول والأمطار التي ضربت مناطق متفرقة من السودان.

وأكد السفير أن العلاقات السودانية البحرينية تشهد تقدماً مطرداً في جميع المجالات، وأنه في الفترة الاخيرة قفزت هذه العلاقة بين البلدين قفزات كبيرة ومقدرة أكدت ما تتمتع به من عمق الروابط ووجود الكثير من مجالات التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وفي هذا الاطار أشاد السفير بالدور الذي تلعبه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية بمملكة البحرين، ومثمناً مواقفها الانسانية الرائدة تجاه أشقائهم في السودان، ولفت إلى انه تلقى العديد من الاتصالات والاستفسارات من الجمعيات الخيرية بشأن حجم الكارثة وامكانية المشاركة في درء آثارها، مقدراً لهم وقفتهم وما لمسه من مشاعر الأخوة الصادقة.

وفي بداية الاجتماع أشاد السفير بالجهود المقدرة التي قام بها النادي والشباب السوداني في مملكة البحرين والروح السودانية الأصيلة التي تحلوا بها تجاه الوطن من خلال حملة النفير التي تحاول وضع الجالية السودانية في صورة الحدث الكبير، ومن ثم مشاركتهم جميعاً في درء آثار هذه الكارثة.

وقال «ان ظروف الكارثة الطبيعية التي حدثت في البلاد تسقط كل الاعتبارات والانتماءات السياسية والاجتماعية وغيرها من أجل مساعدة أهلنا المتضررين من هذه الكارثة، وخاصة أن السودانيين اشتهروا بوحدتهم وتكاتفهم في أحلك الظروف»، مشيراً إلى أن «الاجتماع يهدف لتثمين الجهود الوطنية التي قام بها الجميع في البحرين، ومن أجل تنسيق الجهود وتوحيدها حتى تحقق الهدف المنشود».

ومن خلال الاجتماع بالفعاليات السودانية المختلفة في البحرين قدم السفير عثمان تقريراً وافياً عن أحدث التطورات بالنسبة للكارثة من حيث الأرقام والمعلومات، وقال بأن آخر احصائية تؤكد أن عدد المتأثرين بكارثة السيول والأمطار في السودان من 1 يونيو/ حزيران حتى 14 أغسطس/ اب الجاري بلغ 31 ألف أسرة، وأن الذين توفوا 55 شخصاً، وأن المنازل التي انهارت تبلغ أكثر من 4 آلاف منزل، وان المنازل التي انهارت جزئياً تبلغ أكثر من 35 ألف منزل، كما تأثرت 78 مدرسة، و32 مركزا صحيا.

وأشار إلى أن «الحكومة السودانية أقامت غرفة عمليات مركزية في الخرطوم، وغرف عمليات أخرى في كل ولاية من ولايات البلاد لمتابعة العمل الميداني على الأرض في مساعدة المواطنين المتأثرين وذلك في مجالات الإخلاء والإيواء، وتم تخصيص موازنة عاجلة لهذا العمل تبلغ 50 مليون دولار، لمعالجة الآثار أولاً بأول»، مشيراً إلى أن «الحكومة استعانت بالقوات المسلحة والشرطة في عمليات الانقاذ والإجلاء بواسطة الطائرات».

وفيما يختص بالسؤال عن الاحتياجات العاجلة للمتضررين في السودان قدم السفير كشفاً حديثاً أكد من خلاله أن هناك حاجة فعلية وعاجلة تتمثل في عدد 250 ألف خيمة، ومليون ونصف مليون مشمع بلاستك، ونصف مليون بطانية، ومليون ونصف فرشة أرضية، بالإضافة إلى المستلزمات المنزلية، ومن الحاجات العاجلة للمتضررين أشار إلى أن هناك حاجة للمولدات الكهربائية بعدد (500) مولد كهربائي بأحجامها المختلفة (60-40-20 KVA)، بالإضافة إلى مضخات تصريف المياه بأحجامها المختلفة (6-4-2 بوصة)، وبالنسبة للرعاية الصحية الأولية هناك حاجة لعدد 48 عيادة متحركة، وعدد 36 سيارة اسعاف (دفع رباعي) حتى تستطيع التحرك في الأماكن الطينية.

وبالنسبة لقطاع إعادة تأهيل الخدمات الأساسية قال السفير عبدالله محمد عثمان «ان الكارثة أفقدت البلاد الكثير من المباني الخاصة بالخدمات التي كانت الجهات الرسمية تقدم من خلالها الخدمات للمواطنين، وتبلغ كلفة إعادة تأهليها من جديد 16 مليون دولار لإعادة البناء، و9 ملايين دولار للأجهزة والمعدات حتى تستطيع ان تواصل ما كانت تقدمه من خدمات في السابق».

العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً