أكد وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي أن البحرين نجحت في التعامل مع الدعوات التحريضية للتظاهر تحت مسمى حركة تمرد في 14 اغسطس خلال الأيام الماضية.
وقال الوزير أن الحركة لم تشهد تجاوبا شعبيا كما هو متوقع حيث راعت الأجهزة الحكومية إعلاء مبادئ حقوق الإنسان في تنفيذها، كما قوبل بالتزام حقوقي من رجال إنفاذ القانون.
جاء ذلك خلال استقبال وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي للسفير المملكة المتحدة بالمملكة أيان ليندسي في مكتب الوزير اليوم الأربعاء (21 أغسطس/ آب 2013) بمقر الوزارة في مرفأ البحرين المالي.
وثمن الوزير موقف الحكومة البريطانية ممثلة في سفيرها بالمنامة من الإصلاحات البحرينية المستمرة وإدارة الحكومة للملف السياسي والديمقراطي والحقوقي والاقتصادي، وذلك بالاستفادة من الخبرة البريطانية المتخصصة في مجالات متعددة، ومشيدا الوزير ببيان السفارة البريطانية الأخير الصادر والذي حث جميع الأطراف السياسية في البحرين لنبذ العنف والانخراط في استئناف حوار التوافق الوطني المقرر إستئناف جلساته في 28 أغسطس 2013.
وأكد الوزير للسفير البريطاني حرص الحكومة على صون حقوق وحريات جميع سكان البحرين، سواء المواطنين أو المقيمين أو الزوار، وأن ذلك يكون عبر التطبيق الأمين والصارم للقوانين الوطنية وما تشمله من عقوبات بحق من يخالف هذه القوانين، فدولة المؤسسات والقانون تقوم على قاعدة الثواب والعقاب، وأن التراخي في معاقبة المخطئ أو المخالف لا يؤسس لالتزام تام بالقوانين والأنظمة، وهو ما يتطلب جهودا مكثفة على صعيد التوعية وزيادة الوعي الحقوقي والقانوني في أوساط المجتمع.
وبحث الوزير مع السفير البريطاني قرب مشاركة وفد مملكة البحرين الرسمي في الدورة الجديدة من اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والتي ستعقد في سبتمبر 2013، ومؤكدا الوزير على أن التجربة البريطانية في الميدان الحقوقي تمثل تجربة أوروبية عريقة، وأن الوزارة تتطلع لتنفيذ برامج تدريبية وتبادل الزيارات الميدانية وترتيب ورش العمل في مجالات حقوقية متعددة لمختلف المؤسسات الرسمية والجهات الحقوقية في البحرين وبالتعاون مع المملكة المتحدة.
من جانبه، أكد سفير المملكة المتحدة على أهمية تعزيز التنسيق في مختلف المجالات فيما بين الوزارة والجهات ذات العلاقة في بلاده، مشيرا لوجود فرص كبيرة في مجال التدريب وبناء القدرات وذلك بالاستفادة من عراقة التجربة البريطانية في الميدان الحقوقي والإصلاح الإداري.
