قالت مصادر مطلعة في البحرين إن كلفة إنشاء خط إنتاج سادس جديد في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) سيزيد بين 1.5 مليار وملياري دولار إذا لم تحصل الشركة على ضمان توافر الغاز اللازم لتشغيل الخط على المديين المتوسط والطويل؛ إذ ستحتاج الشركة إلى إنشاء محطة طاقة جديدة لتغذية التوسعة المنتظرة.

وأفادت المصادر بأن «ألبا» يُنتظر أن تتقدم إلى المصارف العاملة في المملكة في الربع الأخير من العام 2013 للمشاركة في تمويل قرض مشترك يبلغ نحو 1.7 مليار دولار لبناء الخط الذي كثر الحديث عنه خلال السنوات الخمس الماضية دون أن يبدأ التنفيذ.

وأبلغ مسئول كبير على اطلاع بموضوع التوسعة «الوسط» رداً على استفسار عن عملية التمويل أن الشركة «لاتزال تحضر الدراسة والتي من ضمنها تمويل قرض مشترك. ينتظر أن تنتهي الدراسة في الربع الأخير من 2013، ومن ثم تتقدم (ألبا) إلى البنوك للمساهمة في تقديم التمويلات اللازمة».

تطلب تمويلاً من المصارف بنهاية 2013

نقص الغاز يضاعف كلفة توسعة «ألبا» إلى 4 مليارات دولار

المنامة - عباس سلمان

قالت مصادر مطلعة في البحرين إن كلفة إنشاء خط إنتاج سادس جديد في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) سيزيد بين 1,5 مليار وملياري دولار إذا لم تحصل الشركة على ضمان توافر الغاز اللازم لتشغيل الخط على المديين المتوسط والطويل؛ إذ ستحتاج الشركة إلى إنشاء محطة طاقة جديدة لتغذية التوسعة المنتظرة.

وأفادت المصادر أن «ألبا» يُنتظر أن تتقدم إلى المصارف العاملة في المملكة في الربع الأخير من العام 2013 للمشاركة في تمويل قرض مشترك يبلغ نحو 1,7 مليار دولار لبناء الخط الذي كثر الحديث عنه خلال السنوات الخمس الماضية دون أن يبدأ التنفيذ.

وأبلغ مسئول كبير على اطلاع بموضوع التوسعة «الوسط» رداً على استفسار عن عملية التمويل أن الشركة «لاتزال تحضر الدراسة والتي من ضمنها تمويل قرض مشترك. ينتظر أن تنتهي الدراسة في الربع الأخير من 2013، ومن ثم تتقدم (ألبا) إلى البنوك للمساهمة في تقديم التمويلات اللازمة».

وتوقع أن تتم دعوة مصارف عالمية تعمل في البحرين للمشاركة في القرض «لكن حتى الآن ليست هناك دعوة للبنوك؛ إذ إن (ألبا) لديها مشكلة الغاز وتحتاج إلى ضمان توافر إمدادات طويلة الأجل على المديين المتوسط والبعيد، وهي مشكلة لم يتم حلها حتى الآن».

وتتنافس شركتان على الأقل على عقد هندسة وتصميم ميناء استيراد الغاز المسال لصالح شركة نفط البحرين (بابكو)، والذي ينتظر أن يساهم في توفير كميات مناسبة من الغاز المسال التي تحتاجها مملكة البحرين في المستقبل؛ إذ إن البحرين تسعى إلى توفير الغاز لتنفيذ بعض المشروعات الحيوية.

ويبلغ معدل استهلاك البحرين من الغاز نحو 1,5 مليار قدم مكعب؛ أي ما يعدل 170 ألف برميل يومياً، في حين تحتاج إلى مزيد من الغاز بهدف الشروع في تنفيذ مشروعات ضخمة من ضمنها توسعة في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وآخر في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك).

وبيّن المسئول أن لدى «ألبا» خيار آخر إذا لم تحصل على ضمان توافر الغاز المطلوب لتشغيل الخط السادس وهو «بناء محطة طاقة كهربائية جديدة، تستخدم كمية الغاز المتوافرة نفسها ولكن إنتاج الألمنيوم من المصهر سيزيد»

وأضاف «غير أن هذا الخيار سيزيد من كلفة تمويل المشروع بين 1,5 مليار وملياري دولار، وبالتالي فإن ذلك يتطلب زيادة في أسعار الألمنيوم التي يتم إنتاجها في المصنع، وإذا لم ترتفع الأسعار فإن ذلك سيسبب مشكلات مالية للشركة».

وتحدثت «ألبا» عن ارتفاع الإنتاج العالمي بنسبة 4,3 في المئة «بينما تعاني شركات الإنتاج الغربية من انخفاض أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن وارتفاع تكاليف الطاقة؛ الأمر الذي أدى إلى المزيد من خفض الطاقة الإنتاجية».

وانخفضت أسعار الألمنيوم النقدية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 7 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2013؛ إذ بلغ معدل السعر النقدي 1,834 دولاراً أميركياً للطن المتري، مقابل 1,977 دولاراً للطن في الفترة من العام 2012.

وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، محمود الكوهجي أن تنتهي دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع خط الإنتاج السادس، الذي طال الحديث عنه، في النصف الأول من العام 2013.

وشركة «ألبا»مملوكة بنسبة 69 في المئة إلى حكومة البحرين، و21 في المئة إلى الشركة السعودية العملاقة «سابك»، في حين يتم تداول 10 في المئة من أسهمها في بورصتي البحرين ولندن.

وعيّنت الشركة بنك «بي إن بي باريبا» (B.N.P Paribas) مستشاراً مالياً لتحديد وتقييم خيارات التمويل المتعلقة لمشروع توسعة المصهر. ويقدر حالياً التمويل المطلوب لاستكمال بناء الخط الجديد، الذي سينتج نحو 400 ألف طن سنوياً، بنحو 2,5 مليار دولار. وتنتج «ألبا» في الوقت الحاضر نحو 860 ألف طن سنوياً.

كما وقعت الشركة خطاب نوايا مع شركة «بكتل كندا» للقيام بدارسة الجدوى الاقتصادية للتوسعة الطموحة. وتشتمل الدراسة على تحليلات اقتصادية لعملية إنشاء الخط السادس ومحطة الطاقة رقم 5.