قال مدير الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بمملكة البحرين العقيد محمد بن دينه إن الإعلام الأمني، أصبح جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الأمنية التي تسعى بقطاعاتها وأجهزتها كافة إلى حفظ الأمن والاستقرار، انطلاقاً من قدرته على النهوض بدوره، مستعيناً في ذلك بإطلاع الرأي العام على الحقائق المجردة من خلال طرح واقعي متزن، ما يساعد في التصدي لحملات التضليل والتشويه.

جاء ذلك لدى ترؤس العقيد بن دينه الاجتماع الخامس للجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد صباح أمس الثلثاء (27 أغسطس/ آب 2013) في العاصمة السعودية الرياض، بحضور رؤساء وأعضاء وفود الدول الأعضاء.

وأكد دينه في كلمته التي ألقاها في مستهل الاجتماع أن وزارات الداخلية في دول المجلس، عملت على دعم وتطوير أجهزة الإعلام الأمني، ضمن رؤية أمنية شاملة، فسخرت جميع الإمكانيات لدعمه للنهوض بمسئولياته، حتى يصبح قادراً على مواجهة التحديات الأمنية التي أفرزها الواقع الإقليمي والدولي الراهن، بما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو تعزيز الأمن في ربوع مجتمعنا الخليجي، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين أجهزة الإعلام الأمني، وإعادة تقييم آليات العمل المتبعة، والاعتماد على أفضلها وأكثرها فاعلية، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز التكامل الخليجي في مجال الإعلام الأمني ضمن التعاون الأمني الشامل.

وشدد العقيد محمد بن دينه على أن مبادئ وأساسيات الإعلام الأمني، تعتمد على إبراز الجهود التي يقوم بها رجال الأمن، من خلال العمل على خلق تواصل منهجي مع مكونات المجتمع كافة عبر شراكة حقيقية يكون لها دورها الفاعل في التصدي للأعمال والجرائم كافة التي تهدد أمن وسلامة المواطن الخليجي.

وأشار رئيس الاجتماع في ختام كلمته إلى أن وزراء الداخلية بدول المجلس، أقروا في اجتماعهم الحادي والثلاثين بالرياض في (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) توصيات الاجتماع الرابع للجنة الإعلام الأمني والذي عقد في المنامة في (يونيو/ حزيران 2012) الأمر الذي يعكس الأهمية التي يوليها أصحاب السمو والمعالي للإعلام الأمني ودوره في دعم مسيرة العمل الأمني بدول المجلس.

هذا وناقش المشاركون في اجتماع لجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون، جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم أجهزة الإعلام الأمني، كما تم بحث سبل التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة لما فيه صالح العمل الخليجي الأمني المشترك، ومن بين الموضوعات التي تضمنها جدول الأعمال قرارات وزراء الداخلية بدول المجلس في مجال الإعلام الأمني والإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها في هذا الشأن، بالإضافة إلى طرق وأساليب التوعية في مجال الدفاع المدني وإمكانية تطويرها بما يلبي احتياجات مواطني دول المجلس ويحقق الأهداف المرجوة في إطار العمل على تعزيز السلامة العامة، كما ناقشت اللجنة في اجتماعها عدداً من أوراق العمل المقدمة، من بينها ورقة عمل قدمها الوفد البحريني تحت عنوان: «إدارة السمعة في المؤسسات العسكرية» اعتماداً على الأساليب والمنهج العلمي الحديث.

وقد أشاد المشاركون في الاجتماع، بالمقترح الذي تقدمت به مملكة البحرين بشأن تفعيل التعاون البرامجي بين إذاعات الدول الأعضاء في مجال الإعلام الأمني وتسمية منسق إعلامي مع ضابط اتصال لكل دولة من الدول الأعضاء فيما يتعلق بالثقافة التوعوية.

هذا ومن المقرر أن تعقد لجنة الإعلام الأمني بمجلس التعاون اجتماعها السادس في الكويت خلال العام المقبل.