العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

«وزارة حقوق الإنسان»: التعذيب في البحرين لا يسقط بالتقادم

رداً على تقرير منظمة العفو الدولية...

صلاح علي
صلاح علي

المرفأ المالي - وزارة شئون حقوق الإنسان 

28 أغسطس 2013

قالت وزارة شئون حقوق الإنسان ان التعديلات التي تمت على قانون العقوبات والتي تخص تعريف جرم التعذيب وفقا للمعايير الدولية تنص على عدم سقوط جريمة التعذيب بالتقادم، ما يعد إمعانا في إضفاء الحماية والرعاية لضحايا هذه الجريمة الشنيعة.

وأكدت الوزارة على الاتصال والتواصل المستمر مع مختلف المنظمات الحقوقية الدولية وبخاصة فيما يتعلق بما تصدره من بيانات أو مواقف بشأن الأوضاع الحقوقية البحرينية، ودعت إلى ضرورة توخي الدقة في المعلومات الواردة بالبيانات الرسمية لأن ذلك يعكس مدى مهنية واحترافية المنظمة وبناء مواقفها الحقوقية.

وفي ضوء تأكيد الوزارة على التواصل مع مختلف المنظمات الحقوقية فقد بادرت الوزارة بالرد على تقرير منظمة العفو الدولية، يرتبط بموقف المنظمة من المستجدات الحقوقية الأخيرة في البحرين وبخاصة في ضوء تنفيذ الحكومة ما أصدره المجلس الوطني من توصيات تعكس الإرادة الشعبية من أجل تعزيز فرض القانون على المخالفين.

حيث جاء في بيان الوزارة للمنظمة أن مملكة البحرين تسعى دائماً لسمو مبدأ حماية حقوق الانسان والتأكيد عليه، ولذا نرى أن منظمات المجتمع المدني إذا ما التزمت بالحيادية والمصداقية والنزاهة تعد شريكا مهما في مسألة تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وأوضحت الوزارة للمنظمة أن التوصيات التي صدرت عن المجلس الوطني بمملكة البحرين توصيات قد أتت بعد تنامي أعمال العنف والإرهاب وزيادتها والتنوع في أدوات ووسائل ارتكابها واستهداف مرتكبيها للمصالح العامة والخاصة وتهديد سلامة المواطنين والمقيمين، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة المطالبات الشعبية للسلطة التشريعية بضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير سريعة وحاسمة للتصدي للإرهاب المتزايد والحفاظ على السلم الأهلي.

وصوّبت الوزارة بعض المعلومات المغلوطة الواردة في بيان المنظمة إذ لم تكن جميع التوصيات الصادرة من المجلس الوطني لتعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الارهابية بل من بين هذه التوصيات والتي جرى ارفاقها كاملة للمنظمة توصية «تؤكد على عدم المساس بالحريات الأساسية وخاصة حرية الرأي بشكل يوازن بين تطبيق القانون والمحافظة على حقوق الانسان»، وغيرها من المحاور التي من شأنها تشجيع الحوار الوطني والحفاظ على اللحمة الوطنية وتدشين برامج لإعادة تأهيل الشباب الذين يتم استغلالهم في الجرائم، وبيان خطورة الإرهاب وتأثيره على استقرار الوطن واقتصاده ونبذ كل ما يمت بالإرهاب ووسائله بصلة وذلك في اطار التزام مملكة البحرين بتفعيل قرار مجلس الامن 1373 الصادر في عام 2001.

مسألة الجنسية شأن سيادي

وأكدت الوزارة في ردها أن مسألة الجنسية شأن سيادي بالدرجة الاولى، تنظمه التشريعات الوطنية، ويبقى للدولة القول الفصل فيها، طالما كان قرارها غير تعسفي وقائما على مسوغات قانونية وواقعية، ولا يصطدم بما هو مقرر من قواعد قانونية دولية في هذا الشأن.

وأضافت أن النظام القانوني في البحرين تضمن وسائل وسبل الانتصاف القضائية والإدارية وغيرها، والحق في رفع دعاوى قضائية للمطالبة بالتعويض المدني لمن لحقه ضرر، ويعتبر حق التقاضي من الحقوق العامة التي كفلها الدستور للجميع وتعتبر السلطة القضائية إحدى سلطات الدولة الثلاث وقد تناولها الدستور البحريني في المواد من 104 إلى 106 والتي تنص على أن شرف القضاء، ونزاهة القضاة وعدلهم أساس الحكم وضمان للحقوق والحريات وأنه لا سلطان لأي جهة على القاضي في قضائه، ولا يجوز بحال التدخل في سير العدالة، ويكفل القانون استقلال القضاء ويبين ضمانات القضاة والأحكام الخاصة بهم، ومما تقدم يتضح أن مسلك مملكة البحرين في اسقاط الجنسية لا يتعارض مع الصكوك الدولية لحقوق الانسان متى ما كان مرتكزا على صحيح من القانون وغير تعسفي أو تحكمي.

حظر اعتصامات العاصمة

منسجم مع «العهد الدولي»

أما فيما يتعلق بحظر الاعتصامات في العاصمة المنامة، فذكرت الوزارة أن ذلك يأتي منسجما مع ما نص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادتين 21 و22 (2) والذي انضمت إليه مملكة البحرين بموجب القانون رقم (56) لسنة 2006، لذا فإن وضع الضوابط لممارسة هذا الحق لا تتنافى مع ممارسته متى ما كانت هذه الضوابط طبقاً للقانون وتقتضيها الضرورة لصيانة الأمن الوطني أو النظام العام أو السلامة العامة أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو لحماية حقوق الغير وحرياتهم، كما لا توجد مضايقة لأي من الناشطين الحقوقيين أو المدافعين عن حقوق الانسان بسبب نشاطهم الحقوقي، إذ يخضع هؤلاء الى ما يخضع له الجميع في مملكة البحرين من حكم القانون، والتعرض للمساءلة في حال الخروج على أحكامه.

وأشارت الوزارة إلى إنشاء أمانة عامة للتظلمات بوزارة الداخلية تمتلك الاستقلالية الإدارية والمالية، وتنفيذا لتوصية اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق، والتي تختص بتلقي وفحص الشكاوى المقدمة ضد منتسبي قوات الأمن العام، انعكاسا لنية الحكومة الصادقة وعزمها الأكيد على اتخاذ ما في وسعها من تدابير لصالح تعزيز وصون حقوق الإنسان.

ولفتت الوزارة الى أنه تم إنشاء وحدة خاصة للتحقيق تابعة للنيابة العامة التي تعد شعبة من شعب القضاء في البحرين، إحدى الانجازات المهمة في مجال المساءلة والمحاسبة فيما يخص جرم التعذيب، بالإضافة للتعديلات التي تمت على قانون العقوبات والتي تخص تعريف جرم التعذيب وفقا للمعايير الدولية والنص على عدم سقوط جريمة التعذيب بالتقادم، ما يعد إمعانا في إضفاء الحماية والرعاية لضحايا هذه الجريمة الشنيعة.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم إرسال خطاب رسمي من قبل وزير شئون حقوق الإنسان (صلاح علي) إلى المسئولين بمنظمة العفو الدولية لتوضيح الحقائق وكشف المغالطات التي جاءت في تقرير المنظمة.

العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 8:47 ص

      كل يوم

      حسب الظاهر ان الوزير يحب الظهور في الاعلام .. كل يوم صوره في الجرايد على الفاضي والمليان ..
      سلام على مرسي

    • زائر 12 | 5:17 ص

      العقيد الفأر

      وماذا عن العقيد الفأر؟؟؟!!!

    • زائر 11 | 4:38 ص

      اكتشاف خطير

      تو الناس يا صلاح علي يستحق اكتشافك ان ( التعذيب لا يسقط بالتقادم ) ان تكون له علامة فارقة وبراءة اختراع . لكن الحقيقة التى يجب ان تكافأ عليها هى اكتشافاتك العجيبة فى ( الافلات من العقاب ) والله انت تستحق ان تكون مكان المقرر الخاص ( خواند منديز ) لنزاهتك واحترامك لحقوق الانسان وخبرتك الواسعة .

    • زائر 10 | 4:16 ص

      نعم

      ان التعذيب في البحرين لا يسقط بالتقادم

    • زائر 9 | 3:26 ص

      ديكور

      وزير ديكور فقط وبدون شنطة

    • زائر 8 | 1:57 ص

      13 حالة قتلت تحت التعذيب وثقت منها 4 داخل جدران المؤسسة الحكومية

      التعذيب والقتل تحت التعذيب والتعذيب الذي يفضي الى القتل كلها تهم وجرائم كبيرة الى الآن لم يقدم احد الى المحاكمة ولم نرى حكما عادلا طال هؤلاء فماذا تقول ايها الوزير

    • زائر 7 | 1:53 ص

      قناص

      بسم الله الرخمن الرحيم ..قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين . صدق الله الواحد الاحد .

    • زائر 6 | 1:51 ص

      نسأل الله حسن الخاتمة

      سيماهم في وجوههم وكفى بالله حسيبا ورقيبا.

    • زائر 4 | 1:09 ص

      فارس الغربية

      وزير داخلية البحرين "البحرين ليس بها تعذيب" و أنت يا بسيوني ويش تقول؟ قال أنا أقول هناك على الأقل "4 قتلوا تحت التعذيب حتى القتل"... عذب الآلاف من المواطنين البحرينين بداخل المعتقلات و بخارجها... و ما زال التعذيب مستمر حتى يومنا هذا.

    • زائر 3 | 12:26 ص

      أعود بالله من الشيطان الرجيم

      يا ناس يا مجتمع يا عالم
      الناس تدخل عند الأمن تشتكي تخرج جثة
      الناس تخرج من بيوته يهجم عليه وتعذب أين الأمان
      وأي تعذيب اللي تتكلم وتقادم
      في رقبتك الناس اللي ماتت

اقرأ ايضاً