الرعاية الملكية التي أعلن عنها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد لمنتخب البحرين الاولمبي بطل النسخة الأخيرة لدول التعاون الخليجي لكرة القدم، بعد فوزه لأول مرة بالبطولة الخليجية مستثمرا عامل الأرض والجمهور ليحقق لقبا طال انتظاره، يجب أن يستثمر ويستغل من قبل لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم بشكل مثالي؛ لان مثل هذا المنتخب أحوج لهذه الرعاية الملكية التي ستؤمن له تنفيذ الخطط الزمنية الصحيحة والموازنة التي يحتاجها.

فنحن في «الوسط الرياضي» طالما طالبنا أن يتم احتضان المنتخبات السنية التي تحقق انجازات مشرفة ورعايتها وفق خطة علمية مدروسة تؤمن استمرارية اللاعبين مع بعضهم البعض وتوفر لهم فرص الصقل والإعداد الجيد من معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية ورعاية صحية وبدنية واجتماعية وإشراف فني وإداري على مستوى عال؛ لأننا نؤمن بالدرجة الأولى بقدرات الرياضي البحريني وأن خيرات هذا البلد هو من يستحقها، وان هذه الأرض الطيبة زاخرة بالمواهب الرياضية التي تحتاج إلى الاحتضان والاهتمام والرعاية وفق ما هو معمول به في دول العالم المتقدم رياضيا.

والرعاية التي سيحظى بها المنتخب الاولمبي سيكون لها مردود مثمر على كرة القدم البحرينية في السنوات القليلة المقبلة؛ لان هذا المنتخب هو النواة الحقيقية للمنتخب الأول الذي سيحمل اسم البحرين في المحافل الرياضية الخارجية. وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة -أيضا- برعاية منتخب ناشئي السلة الذي حافظ على اللقب الخليجي لثالث عام على التوالي ليبرهن مجددا بأن قاعدة لعبة كرة السلة بخير، وليس العيب في اللاعب البحريني، ولكن العيب كل العيب في المسئولين الذين ينظرون فقط لتحقيق النتائج على حساب اللاعب المواطن الذي يتحين الفرص لكي يثبت للجميع بأنه قادر على تحقيق أفضل النتائج في ظل وجود القناعة التامة بإمكانات لاعبيه وإخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم في الملعب وخارجه، أملا في هذا الجانب الاستفادة من الانجاز العالمي الكبير الذي حققه أبطال جاميكا في بطولة العالم لألعاب القوى الأخيرة حيث استطاع أبطال هذا البلد الصغير بموارده المحدودة وعدد سكانه الذي لا يتعدى 3 ملايين نسمة ان يتفقوا على أبطال اعتى أبطال دول العالم، ويقهروا ابطال الولايات المتحدة الأميركية التي طالما تغنت بأسمائهم مثل تايسون غوي ليأتي الأسطورة الجامايكي أوسين بولت ويتفوق عليهم جميعا ويصبح نجم نجوم أم الألعاب.