العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ

عندما يقطع البرلمان البريطاني إجازته

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كان الشرر يتطاير جمراً بل حمم من عيني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكان متحمساً جداً لتوجيه ضربة عسكرية عاجلة إلى سورية حتى قبل إصدار نتائج لجنة التحقيق الأممية، الخاصة بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية.

وحتى يحصل الرجل على عمق شعبي لقرار اشتراكه في الضربة المتوقعة استدعى البرلمان البريطاني بصفة عاجلة للتصويت لصالح مشروعه وفعلاً قطع البرلمان إجازته ولكن لا ليعطي الشرعية للضربة كما كان يفعل في أغلب الحروب السابقة وإنما ليوقف فرامل كاميرون الذي كان مسرعاً للمشاركة في الحرب الجديدة بسرعة صاروخ كروز الذي سيكون بطل هذه الحرب إلا أن مضادات مجلس العموم كانت أسرع، واستطاعت كبح جماح الرجل فاعتذر لصاحبه باراك أوباما لأن زناجيل مجلس العموم أحكمت قبضتها على رجليه فما عاد قادراً على الحركة.

عندما قطع مجلس العموم إجازته أحدث تغييراً جذرياً في الموقف البريطاني ووجه الدفة إلى مسار آخر وأجرى الرياح بما لا يشتهي كاميرون، وبالتأكيد فإن كل عضو لم يصوت لمشروع الضربة كان يعتقد أنه يقوم بدور تصحيحي لمسار السياسة البريطانية حيال هذا الموضوع، وكان يعتقد أنه يقف في وجه قرار كارثي، لا يخدم المصالح البريطانية.

لدينا في البحرين أيضاً قطع أعضاء المجلس الوطني إجازتهم لمناقشة الأزمة الداخلية في البحرين ولكن المجلس لم يخرج عن المسار الحالي للتعاطي مع الأزمة وهو الخيار الأمني وإنما عزز هذا المسار وأعطاه دفعة جديدة وهو ما كان واضحاً من خلال التوصيات التي كانت غالبيتها أمنية هذا فضلاً عن المداخلات التي نفخت في نار الأزمة بدلاً من إخمادها.

الخيار الأمني الذي صوت عليه المجلس الوطني ليس خياراً جديداً شعر النواب حاجة البلاد إليه فصوتوا لصالحه، بل هو أكثر الخيارات المعمول بها منذ بداية الأزمة إلا أنه لم يخرج البلاد من أزمتها بعد، ومع ذلك لم يحاول المجلس الوطني تغيير الوجهة، وأما الأصوات القليلة التي حاولت أن تقترح خيارات أخرى تعتقد أنها أجدى، لم تستطع أن تخترق الآذان.

الفرق بين البرلمانين البريطاني والبحريني اللذين قطعا إجازتهما في هذا الصيف أن الأول استطاع أن يقوم بحركة تصحيحية لقرار يعتقد من صوتوا ضده أنه سيورط بريطانيا في حرب يمكن الاستغناء عنها، بينما المجلس الوطني لدينا اختار أن يصوت لخيار استخدم لأكثر من عامين ولم يزد الأزمة إلا تأزيماً، وليت أعضاء المجلس الوطني قطعوا إجازتهم لطرح مبادرة تختلف عمّا هو مطروح ليكسبوا شرف المحاولة في حل الأزمة وهو أضعف الإيمان.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 10:00 ص

      الفرق بين البرلمان البريطاني والبحريني هو الفرق بين البرلمان والمهرجان.

      في البرلمان هناك من يمثل الشعب ويعمل على تحقيق أهدافه وما يخدم مصالحه.
      .
      أما في المهرجان فهناك مهرجون ومتجمبزون يعملون لمن يدفع لهم ويعمل على مكافأتهم وعقابهم.

    • زائر 21 | 6:09 ص

      الاعتذار لبرلمان بريطانيا

      الكاتب كتب مقارنه جميله ولكنه اخطاء بمقارنته وتوصيفه عندما وصف برلمان بريطانيا وعراقته وقوته و بما لدينا من مجلس نخجل كبحرينيين ان نصفه بذلك الوصف اى برلمان .والفرق ان هناك البرلمان والحكومة يحتاجون الشعب لتقوية مواقفهم واخذ مشورتهم .ولكن ما يوجد لدينا هو مجلس مضاد للشعب ومصالحه ومسيطر عليه .
      لذلك نعتذر لبرلمان بريطانيا للمقارنه .

    • زائر 20 | 4:24 ص

      رد على زائر 14

      العالم كل العالم تدخل في شئون سوريا و أرسل المال والسلاح والإرهابيين التكفيريين والكيماوي ومجاهدات النكاح إلخ إلخ إلخ ...

    • زائر 19 | 4:15 ص

      اسمح لي استاذ في المقارنة

      هناك برلمااااااان اعضاؤه احرار ولهم وزنهم بين الناس ،، ومقارنتهم بما لدينا انتقاصا من ذلك البرلمان العريق ليس هناك وجه شبه بالمطلق هناك اذا وقف عضو البرلمان هابته الحكومة وعلى رأسهم كاميرون ، هنا يرتجف العضوا وهو واقف امام مسئول صغير في الحكومة ، ليس ثمة وجه شبه .

    • زائر 16 | 1:57 ص

      صححوها ليست ضربة بل عدوان

      لايغرنكم التصريحات الهوجاء الغربية التى تريد ان تنزع صفة عدوانيتها كي لاتوصف بالاعتداء والعدوان الذي يجرمه القانون الدولي فى حل النزاعات ولذلك ينفون عن انفسهم عدوانهم المجرم والغير اخلاقي وهم بعيدين كل البعد عن الاخلاق والانسانية اللتان ينهقون بها ليل نهار جهارا فهم اعداء الاسلام والعروبة فهم عدوانيون وهم معتدون أوثماء وكل معتد اثيم نهايته الهاوية

    • زائر 15 | 1:39 ص

      كي لا تصبح الاوطان العوبة بيد شياطين الانس

      ذكر الله شياطين الانس وحذر منهم: ولو ترك بلد في يد واحد من هؤلاء ماذا سيصبح البلد؟ المانيا وهتلر صدام والعراق ليبيا والقذافي وغيرها من دولنا العربية والامثلة كثيرة . عشرات الملايين يصبح مصيرها في ايد الشياطين من البشر فتضيع البلاد والعباد.

    • زائر 14 | 1:30 ص

      معقوله

      زائر رقم 1 يعترف بتدخل ايران في سوريا اترك البقيه لكم

    • زائر 17 زائر 14 | 2:40 ص

      زائر 14

      على الاقل ايران تدخلت لوقف نزيف الحرب في المنطقه ولكن بعض من الدول تصفق وتطبل للحرب ايهم احسن اخماد الفتنه بين المسلمين او الحرب وفرح اسرائييل بذلك

    • زائر 18 زائر 14 | 2:46 ص

      لين ما تعرف ويش السالفة لا تتكلم

      حبيبي أنت ما تعرف إن عندهم اتفاق دولي بين سوريا وإيران وروسيا وحزب الله بمعنى اي تدخل خارجي يكونون يد وحده ,, قبل لا تتكلم أعرف الحقائق يا أخي
      يعني نفس أتفاق الخليج فاهم حبيبي!!

    • زائر 22 زائر 14 | 7:37 ص

      كلش عاد

      يعني ق والس ماتدخلوا....وبقية دول الخ...ماكو داعي ذكر كل الاسماء.اللي على راسه بطحه يتحسسهه.

    • زائر 11 | 12:38 ص

      ما عليك من التسميات

      العومة : سمك
      والهامور : سمك
      لكن : هناك قرق !!

    • زائر 9 | 12:32 ص

      المختار الثقفي

      هناك فرق شاسع بين البرلمان البريطاني والبرلمان (الزحرمان) البحريني.... هناك نواب شعب وهنا نواب طارئون.... هناك نواب الشعب لتحقيق مصالح وأمنيات الشعب وهناك نواب يقفون ضد الشعب..... القياس على ذلك لا ينتهي... ولكن المثل البحراني يقول: يا الشولة يا الشولة لو فيه خير من أوله

    • زائر 8 | 11:53 م

      الفرق بين البرلمانين

      المثل الشعبي يقول: إذا مدّت الخيلة رجولها، مدّت النملة رجولها وقالت حافروني

    • زائر 10 زائر 8 | 12:33 ص

      يالخفة دمكم يالبحارنه

      والله يا أخويي جيتها في الصميم هههههههههههه

    • زائر 5 | 11:50 م

      شتان

      شتان بين البرلمان البريطانى والبحرينى ولا توجد مقارنة البتة فهناك برلمان له مخالب ويتصرف اعضائه بحرية لخدمة الشعب البريطانى . اما البرلمان البحرينى فلا مخالب لديه ولا صلاحيات وفاقد للشرعية ولا يمثل الشعب وهو حكومى اكثر من الحكومة . لكنه دخل موسوعة جنيز للارقام القياسيه بسن القوانين المقيدة للحريات .

    • زائر 4 | 10:33 م

      بيقولون تحرض على الارهاب

      ترى قانون الصحافة حبر على ورق وحاسب با بن ميرزا .

    • زائر 3 | 10:09 م

      ويش جاي لجاب

      هذه هو منعقد هو في اجازة و اذا عقد في اجازة حكى بمزاجة وما له قد جاز واذا البعض قد حاد ارجع الى المسار و الجادة

    • زائر 2 | 9:58 م

      برلماننا صوري فاقد للشرعية

      ولذا لم يؤثر بل تأثر بمن يحكم ويتحكم وصار امعة ورموت توجهه الحكومة حسب اهوائها حقا ( مب رياييل)

    • زائر 1 | 9:46 م

      اخماد نار الحرب

      اعطت ايران لعقلاء بريطانيا والاانجليز خيارات سلبيه وايجابيه وتهديدات قويه اذا شاركوا في ضربه عسكريه لسوريه فتراجعوا عن ذلك الحرب المجنونه

اقرأ ايضاً