بتفصيل المدينةِ الذي يحبك ثقافاتها وهويّتها، وفي اهتمامٍ بثقافة المكان وبالنسجِ الحضاريّ والإنسانيّ، استقبلت معالي وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة صباح اليوم الثلثاء (3 سبتمبر / أيلول 2013) وفدًا من مجلس المحرّق البلديّ برئاسة عبدالنّاصر المحميد رئيس المجلس، ورمزي القلاليف عضو الدائرة الثامنة، وفاطمة سلمان عضو مجلس المحرّق البلديّ، السيّد أحمد عبدالرحيم جناحي المدير العام بالإنابة، وانتصار الكبيسي مدير الخدمات الفنّية ببلديّة المحرّق وعلياء الموسى، وذلك لبحث عدد من المشاريع التراثيّة والمخطّطات المدنيّة الخاصّة بمدينة المحرّق، بحضور كلّ من القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة و مستشار الترميم بوزارة الثقافة علاء حبشي.
وفي تناولٍ لمدينة المحرّق القديمة وفردٍ لخارطتها الثقافيّة والتّاريخيّة والحضاريّة، وجّهت وزيرة الثقافة الانتباه إلى ضرورة العناية بالقِيَم الإنسانيّة والتاريخيّة التي تختصّ بها مدينة المحرّق القديمة والالتفات إلى نسيجها الحضاريّ والمدنيّ باعتباره تراثًا يرسّخ لهويّة المنطقة ويوثّق للحياة السابقة فيها. وأكّدت في حديثها ضرورة التّعاون ما بين الجهتين لتكثيف الجهود والاشتغال بما يتلاءم مع هيكل المدينة القديمة ويحافظ عليها.
وقد نوقش أثناء اللقاء المشروع المشترك ما بين وزارة الثقافة ومجلس المحرّق البلديّ حول إحياء سوق المحرّق القديم واستعادة مكوّناته وتركيباته الإنسانيّة والاجتماعيّة على غرار سوق المنامة القديم، وأشارت إلى أنّ حفظ التكوين المكانيّ واسترداد الحياة فيه من شأنه أن يحمي الهويّة في تلك المنطقة ويعتني برصيدها الحضاريّ، وأن التّعاون ما بين مختلف الخبرات من شأنه أن ينجزَ الأجمل فيما يتعلّق بهذا الموضوع دون المساس بتفاصيل تلكَ الهويّة.
كما تمّ الاتّفاق ما بين الجهتين على التنسيق ما بين مهندسيهما من أجل التنسيق للعديد من المشاريع العمرانيّة والتخطيطيّة المقبلة، للوصول إلى أكثر التصاميم ملائمة لشكلِ ونسيجِ مدينة المحرّق، والالتزام بهويّتها وطرازها التّاريخي.
كما سيتمّ عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بصورة دوريّة لمعاينة وتدارس كافّة شؤون إدارة العمران في منطقة المحرّق القديم.