استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في مكتبها اليوم الأربعاء (4 سبتمبر/ أيلول 2013)، سفير دولة فرنسا لدى مملكة البحرين كريستيان تاستو والمستشار الثقافي الفرنسي سيدريك دوفيه تفعيلاً للتعاون الثقافي الذي يمتدّ إلى فترةٍ طويلة ما بين البلدين، بدءً بالعلاقات الرسمية عام 1942 إلى مشوار التنقيب الأثري الذي بدأ منذ أكثر من 35 عاماً ويستمر بكشف الكنوز الحضارية للحقب التاريخية المتعاقبة على المملكة في موقع قلعة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
أثناء اللقاء، أشارت وزيرة الثقافة إلى الدور الذي تلعبه الدولة الفرنسية في تعزيز التبادل الحضاري والثقافي والذي يتجلّى في حضورها الدائم والفعّال في المنظمات والمؤتمرات الدولية شاكرةً السفير الفرنسي على الدور الذي يقوم به في تعزيز العلاقة بين مملكة البحرين ودولة فرنسا من خلال الدعم الذي يولونه للنشاط الشبابي والثقافي على أرض مملكة البحرين.
كما نوّهت بالدعوة التي قامت بها مدينة نيس الفرنسية وزار على أثرها القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحةالشيخ خالد بن حمود آل خليفة هذه المدينة، حيث اطّلع على أبرز المرافق الثقافية والسياحية فيها من خلال جولة شاملة نظمتها البلدية، وذلك في إطار الجهود الفاعلة لوزارة الثقافة البحرينية للاستفادة من التجارب الحضارية الناجحة للدول الأخرى.
من جهته، أكّد السفير الفرنسي أن البحرين تعيش في هذا العام اختلافًا ثقافيًا عبر المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م، وأعرب عن رغبته في توطيد التعاون ما بين البلدين للخروج بمعطيات تنسجم مع التطلّعات الثقافية والحضارية معرباً عن سروره بالتعاون الدائم مع وزارة الثقافة البحرينية.
كما تطرّق الحديث خلال اللقاء إلى تفعيل مشاركة القسم الثقافي للسفارة الفرنسية بالنشاط المتبقّي لسنة المنامة عاصمة السياحة العربية وبالأخص باحتفالات الربع قرن على إنشاء متحف البحرين الوطني الذي يصادف مع العيد الوطني منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، بالإضافة لمشاركة وزارة الثقافة في المؤتمر السياحي عن تطوير السياحة في الجزر والذي تنظّمه الدولة الفرنسية في جزيرة "لا ريونيون" خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
