العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ

27 أكتوبر الحكم بقضية تعذيب عبدالكريم فخراوي حتى الموت في السجن

عبدالكريم فخراوي
عبدالكريم فخراوي

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

08 سبتمبر 2013

حدَّدت محكمة الاستئناف برئاسة القاضي عيسى الكعبي، وأمانة سر محمود الودياني، يوم (27 أكتوبر/ تشرين الأول2013) موعداً للحكم بقضية الاستئناف المقدم من شرطيين من جهاز الأمن الوطني أدانتهم محكمة الدرجة الأولى بالسجن لمدة 7 سنوات في قضية تعذيب الشهيد عبدالكريم فخراوي حتى الموت.

وحضر مع المستأنفين المحاميان فريد غازي وسعد الشملان، إذ تمسك غازي بما قدَّمه أمام محكمة أول درجة، وطلب براءة موكله.

وأضاف أن سبب وفاة فخراوي خطأ طبي قام به المستشفى عندما أجرى لفخراوي عملية قسطرة، مستنداً لما شهد به شاهد، وهو استشاري، فيما تقدّم الشملان بمذكرة طلب في نهايتها ببراءة موكله الآخر.

وجاء في حيثيات الحكم الصادر من المحكمة أول درجة، والتي أدانت المتهمين، أن الدفاع الشرعي لم يشرع للقصاص والانتقام، وإنما شرع لمنع المعتدي من إيقاع فعل التعدي أو الاستمرار فيه.

ولما كان ذلك، وكان المتهم الأول قد تمكّن من إمساك وانتزاع قاعدة دورة المياه من المجني عليه، فاختل توازنه وسقط أرضاً، ولم يستطع التحرك لأنه ضخم البنيان، وقلّت مقاومته، ولكن المتهمين لم يقفا عن هذا الحد، ولم يكتفيا بهذا والسيطرة عليه، بل قام كل منهما بالاستمرار بضرب المجني عليه بالغطاء البلاستيكي على طرفيه الأيمن والأيسر، في الوقت الذي كان المتهم الثاني يركله بقدميه على جانبيه، ثم أخذا بركله على النحو الوارد بأقوال المتهمين وشهادة شاهد الإثبات الأول، ولذا ليس هناك ما يثبت أن هناك دفاعاً عن النفس.

وحيث إن المحكمة اطمأنت إلى أدلة الثبوت في الدعوى فإنها تعرض عن إنكار المتهمين بجلسات المحاكمة، وترى أن سبب الإنكار لا يعدو أن يكون مجرد وسيلة لدرء الاتهام والإفلات من العقاب.

وفي جلسة سابقة، استجوب المحامون الحاضرون والمحكمة الشهودَ أمام أول درجة، وهما شاهدان كانا موقوفين في مكان توقيف المجني عليه ذاته (أي المبنى ذاته)، إلا أنهما لم يشاهدا بعضهما لكون كل شخص في زنزانة انفرادية.

وقد حضر الشاهد الأول، وقال إنه صديق المجني عليه، ومن منطقة السكن ذاتها.

وبخصوص تفاصيل ما جاء ليشهد فيه؛ فهو أنه اعتقل في (6 أبريل/ نيسان 2011)، وخلال تلك الفترة كان يسمع صوت المجني عليه وهو يصرخ من الألم جراء ضربه بـ «الهوز» (أنبوب بلاستيكي)، وكان سبب الضرب أن من يضرب المجني عليه كان يطلب منه الوقوف، كما أن الشاهد سمع توجيه شتائم للمجني عليه.

وأضاف أنه في كل يوم يتكرر الموقف ذاته ممّا يسمعه من صراخ المجني عليه وسماع صوت ضربه بـ «الهوز» (أنبوب بلاستيكي)، مشيراً إلى أنه غير متصور أن يكون المجني عليه قام بضرب الشرطة فدار شجار أدى لوفاته، إذ إن هناك العديد من الشرطة، وإن بعض المتهمين يتم أخذهم لدورات المياه وهم مقيدون ومصمدون.

الشاهد الثاني الذي كان موقوفاً في المبنى ذاته اتفق في شهادته مع الشاهد الأول، وأضاف أنه كان يسمع الشرطة تطلب من المجني عليه ترديد النشيد الوطني، وأنه كان يُضرب لعدم حفظه النشيد الوطني، إلا أن المجني عليه كان يحاول ترديد النشيد الوطني، بالإضافة إلى أنه كان «يترجّاهم» بعدم ضربه.

وذكر أنه في إحدى المرّات عندما توجّه لدورة المياه وهو مصمَّد، سمع المجني عليه يشكو من الألم جراء تعذيبه، وكان يطلب منه الوقوف، وهو الطلب ذاته الذي يتكرر معه وبسببه يُضرب، وكان في آخر مرة سمع صوتاً خافتاً للمجني عليه يطلب عدم ضربه، ويقول إنه لا يستطيع الوقوف.

وأكد الشاهد أنه في أحد الأيام طُلِبَ من الموقوفين الوقوف ومقابلة الجدار لمدة ساعة تقريباً، وذلك بعدما شهد ذلك اليوم «ربشة» (أمر غير طبيعي).

كما أكد الشاهدان أن المجني عليه تعرض للضرب بـ «الهوز» (أنبوب بلاستيكي)، إذ إنهما يعرفان صوت «الهوز» لتعرض أحدهما للضرب به، كما أكد الآخر أنه في فترة الثمانينات تعرض أيضاً للضرب بـ «الهوز»، كما أنهم علموا لاحقاً بوفاة المجني عليه.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضت في (13 مايو/ أيار 2012) ببطلان إجراءات إحالة قضية شرطيين من جهاز الأمن الوطني متهمين بتعذيب الشهيد عبدالكريم فخراوي حتى الموت، وأرجعت الدعوى إلى النيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التحقيق فيها، ومن ثم إحالتها من جديد إلى المحكمة التي نظرت أولى جلسات المحاكمة بعد إعادة القضية من النيابة للمحكمة.

وقد أنكر المتهمان ما نسب إليهما، بعدما تلا قاضي المحكمة التهم المنسوبة إليهما من النيابة العامة، المتمثلة في أنهما بصفتهما موظفين عموميين بجهاز الأمن الوطني، وأثناء تأديتهما واجبهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فخراوي بالضرب من دون أن يقصدا قتله، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي، والتي أدت إلى موته.

وشهد رجل أمن في جهاز الأمن الوطني أنه في يوم الواقعة، وحال تواجده على واجب العمل، سمع أصوات شجار عالية بالقرب من دورة المياه، وعند توجه لموقع الصوت شاهد المتهمين والمجني عليه يتبادلون الضرب.

وبحسب تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؛ فإن وفاة عبدالكريم علي أحمد فخراوي حدثت في مستشفى قوة دفاع البحرين بعد نقله من التوقيف في جهاز الأمن الوطني، حيث أجرى الجهاز تحقيقاً بشأن الإساءة البدنية التي تعرض لها فخراوي، ولكن لم يتناول هذا التحقيق واقعة وفاته، وقد أسفر هذا التحقيق عن محاكمة شخصين بسبب الإساءة البدنية.

ورأت اللجنة أن جهاز الأمن الوطني لم يتمكّن من إجراء تحقيق فعال، وبالتالي لم يفِ بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي.

يذكر أن تقريراً صدر في (22 فبراير/ شباط 2012) من لجنة حماية الصحافيين بنيويورك عن وفاة عدد من المعتقلين في السجن بسبب سوء المعاملة، من بينهم أحد مؤسسي صحيفة «الوسط» عبدالكريم فخراوي، وضمن ظروف لم تفسّرها السلطات على نحو كامل، بحسب ما جاء بالتقرير.

العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:10 م

      البراءة

      في حكم غير البراءة !!!!؟؟؟
      ....

    • زائر 9 | 8:45 ص

      الله يرحمك

      كل ما شوف ها الصورة وها الوجه المبتسم اتحسر عليك يا استاذ كريم ؟؟
      الله ينتقم ممن ظلمك ويمتعهم لا دنيا ولا اخره
      االعدل يارب

    • زائر 7 | 8:16 ص

      انا

      انا لااتوقع الحكومة راح تاخد حقك انت ياشهيد فى القلوب ولن ننساك والله هو الى راح ياخد حقك يوم القيامة الى جنان الخلد ياشهيد هنيئا لك والله اصبر اهلك ويلهمهم الصبر

    • زائر 6 | 8:01 ص

      رحمك الله يا فخراوي

      رحمك الله يا فخراوي، يا شهيد البحرين الغالي، يا صاحب القلب الأبيض، يا صاحب الأبتسامة التي لا تفارق وجهك يا كريم فخراوي، لقد آلمنا فراقك وكأنه بالأمس القريب، وليس لقاتليك إلا الخزي والعار في الدنيا قبل الآخرة، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، الله يصبر أهلك ويرزقهم الثبات يا شمعة البحرين كلها

    • زائر 5 | 7:19 ص

      بلر اهررا اي هوشه

      اقول للقاتلان ان فاتكم عقاب الدنيا ففي الاخرة عقاب لا يخفف عنكما تقول لقد كنت موقوف في فترة السلامة الوطنيه لا يمكن لاحد ان يعمل هوشه كما تدعون لانه يدخل بالفكري مربوط في ايده ويتم ضربه كل يوم اكثر من ثلاث مرات الشهيد صقر قلتون هوشه بعد

    • زائر 4 | 3:51 ص

      كل يوم كلام غير

      اول ما استشهد اعلن الاعلام الرسمي ان وفاته كانت بسبب فشل كلوي و الحين صارت عملية قسطرة فاشلة و ما ادري شلون صار الرابط بين عملية القسطرة و الهوشة المزعومة و النتيجة الشرطي المتهم بالقتل بيحصل اطلاق سراح مشروط لمدة اسبوع. لكن خل ينتظرون لهم جزاء في الدنيا قبل الاخرة

    • زائر 3 | 3:43 ص

      الى جنان الخلد

      لا تحسب الذين قتلوا في سبيل الله اموات ...

    • زائر 2 | 3:12 ص

      في النهاية برائة

      شفنا واشبعنا من هذه القضاية، وكلها مجرد حركات من الحكومة لتبين أنها تمارس مهنة التحقيق والقضاء بشكل استقلالي!!!

اقرأ ايضاً