أعرب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن تقدير البحرين للجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، في دعم المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة، والدفع قدماً بإحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن السلام الشامل والعادل لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة العام 1967، وما يتفق عليه الطرفان من تبادلات، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهي ذات المبادئ التي تضـمنتها مبادرة السلام العربية، وعكستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وكان وزير الخارجية شارك في اجتماع الوفد الوزاري العربي للجنة متابعة مبادرة السلام العربية بوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، والذي عقد أمس (الأحد) في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف التباحث والتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وسير المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث قدّم جون كيري شرحاً مفصلاً حول الجهود الأميركية المبذولة تجاه المفاوضات بين الجانبين، وما تم إحرازه من تقدم في تحقيق الأهداف المرجوة للوصول إلى حل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية.

إضافةً لذلك، تم مناقشة تطورات الوضع في سورية، وفي هذا الصدد، عبر وزير الخارجية عن تأييد البحرين الكامل لموقف المملكة العربية السعودية خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين، التي انتهت أعمالها في روسيا، والتي دعت إلى أن تكون هناك استجابة دولية قوية ورادعة للانتهاكات التي قام بها النظام في سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة ضد الشعب السوري، وضمان عدم تكرارها.