العدد 4033 - السبت 21 سبتمبر 2013م الموافق 16 ذي القعدة 1434هـ

الحزب الرئيسي للتاميل يحقق فوزا ساحقا في انتخابات محلية بسريلانكا

المرشح الرئيسي لتحالف التاميل الوطني  لتولي رئاسة وزراء الإقليم  س.ف. وينجنسواران (ا ف ب)
المرشح الرئيسي لتحالف التاميل الوطني لتولي رئاسة وزراء الإقليم س.ف. وينجنسواران (ا ف ب)

حقق الحزب الرئيسي للأقلية التاميلية في سريلانكا انتصارا ساحقا في انتخابات محلية هددت بتأجيج العداء بين الحكومة والتاميل العرقيين بعد أربع سنوات من سحق الجيش للمتمردين الانفصاليين وانهاء حرب استمرت 26 عاما.

وقال مسئولو الانتخابات اليوم الاحد ان تحالف التاميل الوطني الذي يمثل الواجهة السياسية السابقة لمتمردي نمور التاميل حصل على 30 مقعدا في المجلس الاقليمي المؤلف من 38 عضوا في منطقة الحرب الشمالية السابقة.

وحصل الائتلاف الحاكم بزعامة الرئيس ماهيندا راجاباكسه على سبعة مقاعد في حين حصل حزب اسلامي على مقعد واحد.

وهذه هي اول انتخابات للمجالس المحلية تجرى في شمال البلاد منذ 25 عاما واجريت بعد موجة ضغط دولي لاعادة الديمقراطية.

وتعد هزيمة الحكومة رمزية الى حد كبير وهي اقوى انتكاسة تواجه راجاباكسه منذ توليه منصبه عام 2005.

لكن فوز تحالف التاميل الوطني يظهر ان هزيمة المتمردين في 2009 لم تفلح في انهاء دعوات الاستقلال بين التاميل الذين يشكلون نحو 14 في المئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 20 مليون نسمة.

وقال ناخب في بلدة جافنا الشمالية "هذه رسالة قوية للمجتمع الدولي تقول ان التاميل يحتاجون لحل سياسي. "قد تكون دولة منفصلة او اقتسام السلطة داخل سريلانكا موحدة."

وحصل تحالف التاميل الوطني على أكثر من 84 بالمئة من الأصوات في جافنا التي كانت يوما معقلا لحركة التمرد و81 في المئة في كيلينوتشتشي العاصمة الفعلية للانفصالين و78 في المئة في مولاتيفو حيث قيل أن آلاف المدنيين قتلوا في مايو آيار عام 2009 عندما اقتحمتها قوات الحكومة للقضاء على المتمردين.

واتهمت الحكومة تحالف التاميل الوطني بتجديد الدعوات لاقامة دولة منفصلة عن طريق السعي لنقل السلطة.

ويقول التحالف إنه يريد نقل السلطة من خلال سريلانكا الموحدة وليس من خلال دولة انفصالية.

وقال س.ف. وينجنسواران المرشح الرئيسي لتحالف التاميل الوطني الذي سيصبح رئيس وزراء الإقليم للصحفيين "يجب أن يثقوا بنا... نحن نؤيد سريلانكا غير مقسمة بها قدر من الحكم الذاتي في ظل دستور اتحادي." وفي الوقت الذي حث فيه وينجنسواران على حكم ذاتي طالب بعض الناخبين بدولة منفصلة للتاميل.

وقال وينجنسواران وهو قاض سابق بالمحكمة العليا إن الاحتلال العسكري لأجزاء كبيرة في الشمال هو المشكلة الرئيسية للسكان.

ودعا كثير من الناخبين إلى عودة الأراضي التي يقولون إن الجيش احتلها. ويطالبون أيضا بانسحاب الجيش من الشمال ويتهمونه بانتهاك حقوق الانسان ومخالفات خلال المراحل الأخيرة من الحرب.

وقال وينجنسواران "يجب أن يعود الجيش إلى ثكنات في مكان آخر." وقال مراقب أجنبي إن اللجنة الانتخابية قامت بمهمة جيدة داخل مراكز الاقتراع غير أنه لم يكن لها سيطرة على ما يحدث خارجها حيث تحدث بعض الناخبين عن هجمات وتخويف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً