قال عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة الثالثة عبد الغني عبد العزيز بأن مشروع تطوير ساحل أبو صبح – المرحلة الثانية – قد مسح من خطة وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني للأعوام 2012 - 2015 بعد أن كان مدرجا ضمنها دون وجود مبررات أو أسباب واضحة لذلك.

وأوضح عبد العزيز أنه " كان من المقرر البدء في تنفيذ مشروع تطوير الساحل في مرحلته الثانية في الربع الثالث من العام 2013 حسب خطة الوزارة للأعوام 2012 – 2015 لكننا فوجئنا مؤخرا بمسح المشروع من الخطة واستبداله بمشاريع أخرى تم البدء بتنفيذها خلال العام الجاري ".

وقال أن "متابعة المجلس البلدي لمشروع تطوير ساحل أبو صبح تعود لسنوات من المتابعة الحثيثة والمراسلات الرسمية المتبادلة منذ العام 2003 تقابلها سنوات من الإهمال والتجاهل والوعود المتكررة التي لا تتحقق من قبل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ".

وعن مساعي المجلس بشأن مشروع تطوير ساحل ابو صبح، بين عبد العزيز أن " المجلس خاطب المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية في مارس 2012 لتزويد المجلس بالمستندات المتعلقة بمشروع تطوير الساحل ووثيقة الساحل ليتسنى للمجلس متابعة الموضوع لكننا في المجلس لم نستلم ردا على الخطاب حتى الآن، كما أن المجلس طلب حضور مدير المشاريع البلدية المشتركة باجتماع المجالس البلدي الاعتيادي مرتين خلال أبريل 2012 لمناقشة مشاريع تطوير السواحل بالشمالية والتي من ضمنها مشروع ساحل أبو صبح ".

وأضاف أن " المجلس طلب تقريرا فنيا عن المشاريع الخدمية في الشمالية – والتي من ضمنها مشروع تطوير ساحل أبو صبح – في خطاب رسمي للقائم بأعمال المدير العام للبلدية في يوليو 2012، كما طلب منه في الشهر نفسه خطة الجهاز التنفيذي لصيانة السواحل الشمالية، ثم عاود المجلس مرة أخرى طلب تقرير فني عن المشاريع الخدمية في الشمالية من القائم بأعمال المدير العام للبلدية في سبتمبر 2012 إلاّ أنه لم يتسلم ردا على خطابه السابق ".

وتابع " في السادس من الشهر نفسه طلب المجلس من وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني تقريرا فنيا متكاملا بالخرائط والمعلومات والمستجدات عن سواحل المحافظة الشمالية المنفذة والأخرى قيد التنفيذ، ثم عاود مرة أخرى طلب نفس التقرير من الوزير وكذلك وكيل الوزارة لشئون البلديات والزراعة وأيضا مدير عام التخطيط العمراني في 25 من الشهر نفسه لكننا إلى الآن لم نزود برسومات أو تصاميم للمشروع ولا حتى وثيقة الساحل ".

وقال عبد العزيز أن " المجلس البلدي يعمل على بذل جهود مع الجانب الرسمي ممثلاً في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني من أجل توفير سواحل عامة لأهالي المحافظة تكون متنفساً لهم على البحر، فعلى رغم أن مملكة البحرين جزيرة تحدّها المياه من جميع الجوانب إلا أن الكثير من المساحات البحرية تحوّلت إلى ملكيات خاصة ولم يعد بإمكان الأهالي الاستفادة منها، وما بقي من سواحل محدودة للأهالي تراه يصارع الإهمال والتجاهل وينتظر فرصة التطوير منذ سنوات".

وتابع "من المؤسف أن يصبح ساحل أبوصبح ـ الجزء الغربي- مكباً للنفايات وموقعا للأشجار والنباتات الميتة بسبب الإهمال،بدل أن يكون موقعاً يرتاده الأهالي للترويح عن أنفسهم وعوائلهم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المدينة الشمالية في طريقها للافتتاح ويحتاج المواطنون فيها لموقع ترفيهي مثل ساحل أبوصبح ".

وتساءل عبد العزيز" إلى متى يستمر تجاهل وزارة البلديات لخطابات المجلس البلدي وتطلعات الأهالي في تطوير المتنفس الوحيد لأهالي قرى المنطقة الشمالية ؟؟ وإلى متى يستمر الإهمال الواضح للساحل فلا صيانة للألعاب والإنارة ولا اهتمام بنظافة الساحل ؟؟؟ إلى متى ستستمر الوزارة بإعطاء الوعود تلو الوعود دون اتخاذ إجراءات لتنفيذ مشروع تطوير الساحل على أرض الواقع ؟؟؟ ".

وحمّل عبدالعزيز وزير البلديات المسئولية كاملةً في التقصير تجاه تطوير الساحل ومرافقه التي تتجاهلها الوزارة وطالب الوزير بالشفافية حيال مشاريع الشمالية التي لاتلقى اذناً صاغية منه .