أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة بأن دول مجلس التعاون تتطلع لتفعيل وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية في اطار الحوار الاستراتيجي والاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني الموقعة بين الجانبين مشيرا بأن هذه الاتفاقية كانت الانطلاقة الرئيسية لمواصلة توسيع التعاون المشترك وزيادة حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال ترأس وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، جانب مجلس التعاون في اجتماع الترويكا بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية "وان يي" الذي عقد صباح اليوم الاثنين (23 سبتمبر/ أيلول 2013)، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة 68 بمقر بعثة مجلس التعاون بنيويورك .
وفي بداية الاجتماع أكد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية على أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى الصين في الفترة 14-16 سبتمبر 2013 حيث وضعت العلاقات الخليجية الصينية في اطارها الصحيح، مشيرا بأن رئاسة صاحب الجلالة عاهل البلاد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزيارته الأخيرة الى الصين قد حددت مستقبل علاقات الصداقة بين الجانبين وترجمت ذلك على أرض الواقع خاصة في ظل الأوضاع الحالية وبما يتفق والمصالح طويلة الأمد بين الجانبين.
وخلال الاجتماع أشاد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية وأهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية مشيرا الى أهمية الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها زيارة عاهل البلاد الى جمهورية الصين الشعبية، التي فتحت آفاقا جديدة للعلاقات الخليجية الصينية، وما أسفرت عنه من نتائج ايجابية تعكس العزم على استمرار وتطوير هذه العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون بينهما لما فيه تحقيق مصالحهما المشتركة.
وخلال الاجتماع الذي عقد في بعثة مجلس التعاون هذا الصباح بنيويورك تم بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تطويرها وتنميتها خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية والطاقة، وعبر الجانبان عن تطلعهما الى الاجتماع القادم للحوار الاستراتيجي الذي سيعقد في 4 نوفمبر 2013 ببيكين بجمهورية الصين الشعبية لمواصلة تعزيز العلاقات الودية على أساس المنفعة المتبادلة وعلى أسس ثابتة بين الجانبين، كما تم تبادل الآراء حول عدد من القضايا السياسية والأوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة آخر التطورات حول الأزمة السورية واليمن وايران.