العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ

وزير "العدل": استغلال حماس الشباب في اتجاهات دينية أو سياسية يوقعهم في براثن العنف والصراع

ضاحية السيف - المؤسسة العامة للشباب والرياضة 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن فئة الشباب هي الأعلى في المجتمعات العربية لكن أغلب البرامج غير موجهة لهم، وأضاف "بل يتم أحيانا استغلال حماسهم في اتجاهات دينية أو سياسية وإيقاعهم بالتالي في براثن العنف والصراع".

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية عن شباب السلام والتنمية الانسانية بمشاركة معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الاسلامية والاوقاف و وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين و وزيرة الدولة لشئون الاعلام سميرة بن رجب، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشباب الدولي "شباب السلام" وذلك بحضور رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر وجمع غفير من الشباب المشاركين في المؤتمر.

واستهل معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة الجلسة بالتأكيد على الارتباط بين السلام والتنمية، وأنه لا يمكن الوصول إلى تنمية بدون سلام والعكس صحيح.

وشدد الشيخ خالد على أثر التعليم في تحقيق السلام، وأوضح ان التعليم يجب ألا يقتصر على تزويد الناشئة بالمعلومات، وإنما يتخطى ذلك إلى مفهومين أساسين هما الانضباط والقيم، وأوضح أن الانضباط يعني معرفة حدود الشخص والتزاماته تجاه أسرته ومجتمعه ودولته، أما القيم فهي غرس ثقافة المواطنة والتعايش واحترام وجهات النظر الأخرى بغض النظر عن الاختلافات الدينية والعرقية والفكرية.

وحذر الوزير من أن بناء المجتمعات المستقرة يتطلب الحرص على تعزيز مفهومي الانضباط والقيم في العملية التعليمة حتى في أماكن العبادة والمنظمات المجتمعية والأندية الرياضية وغيرها.

وقال الشيخ خالد "لا يجب ان ننظر إلى فئة الشباب على أنها فئة منفصلة عن فئات المجتمع، بل هي امتداد لمرحلة الطفولة وصولا إلى النضوج، لكنها مرحلة فيها الانسان أحوج ما يكون إلى المساندة للانتقال من طفل إلى بالغ، حيث يحتاج إلى خارطة ودخل وتعليم لبناء نفسه".

وأضاف "مع الاسف نجد أن المجتمعات العربية أعلى النسب هي الشباب لكن أغلب البرامج غير موجهة لهم، بل يتم أحيانا استغلال حماسهم في اتجاهات دينية أو سياسية وإيقاعهم بالتالي في براثن العنف والصراع".

وشدد وزير العدل على دور الدولة الضامن لتحقيق التنمية والسلام، لأن الدولة هي مظلة الجميع، وبإمكانها إنفاذ قراراتها على الجميع حتى على القطاع الخاص، وقال "السلطات الهندية مثلا ألزمت المدارس الخاصة بتحمل ربع تكلفة الطلاب الأكثر حرمانا".

من جانبها قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام سميرة بن رجب ان التنمية لا يمكن تحقيقها دون وجود أمن فكلاهما على خط واحد، مضيفة انه لايكون هناك تقدم بدون السلام، وقالت ان الدولة لها دور كبير في العملية التنموية فهي المحرك الأساسى لوضع البرامج التنموية وانجاحها لكن بشرط ان تتم فى ظل وجود استقرار وامن ضمن المنضومة الدولية التي تأكد على اهمية السلام.

واضافت ان مملكة البحرين تهتم برفع التعليم الى مستوى المعرفة التي هي جزء من الوعي الذى يعطي الفرد قيم التعايش واحترام الاخر مهما اختلف معنا الاخرين، ويولد لديه مفاهيم السلم، ويمنح الى المجتمع القوة فى ان تكون اكثر تحضر، مبينه ان المعرفة قادرة على حماية الانسان من التعرض لاختراق ذهنى اوثقافي قد يؤثر سلبا على دوره في المجتمع وخاصة في العملية السلمية واحلالها في العالم واشارت وزيرة الدولة لشئون الاعلام إلى ان مملكة البحرين بها اقل معدل الفقر والبطالة ولديها العديد من الامور التى تقوم الدوله بتحملها وتدعمها ومن بينها رعاية الشباب واعطائهم الفرصة الكاملة من اجل اخذ زمام المبادرة والعمل على توجيه طاقاتهم نحو بناء المملكة والتعايش مع بقية اقرانه من العالم.

بدوره أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم فضل البوعنيين أن الحرية كمبدأ ومفهوم هي أحد محاور التنمية الإنسانية، معتبرا أنه عند تقيد حرية الفرد وخياراته يصبح غير قادر على العطاء وسلبي في المجتمع.

وقال البوعنين خلال الجلسة "لا شك أن الشباب قوة فاعلة وتملك من الإرادة والقوة ما يمكنها من إحداث تغيير سطحي أو جذري"، وأضاف "رأينا مؤخرا شواهد كثيرة على دور الشباب في إحداث تغييرات في دولها، حتى بعض الدول انتقلت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار".

وأردف "لا شك أن الشباب كقوة محركة ودافعة لهم دور كبير في إحداث التغييرات على مستوى مجتمعاتهم عندما يعطون حرية الاختيار، لكن يجب أن يكون منهج العمل منهجا سلميا واضحا عند إحداث التغيير ويجب أن تكون مبادئه وأهدافه سامية منسجمة مع أهداف الأمة والمجتمع".

وفي المحور الثاني "الشباب والتنمية الاقتصادية تحدث عدد المختصين حيث اوضح الرئيس التنفيذي لبنك الاسكان خالد عبدالله تقي في كلمته أن 50% من سكان العالم تحت سن الثلاثين وهي الفئة الطموحة والتي تعتبر القنبلة الموقوتة إذا لم يتم توظيفها بالشكل الملائم، حيث يجد الشباب أنفسهم في ورطة بسبب تجاهل أفكارهم.

وأشار إلى ان أعمار رواد الأعمال الحاليين والتي تتراوح ما بين 20 إلى 50 عاما، لافتا إلى أن الشباب عادة ما يقبل بالمخاطرة بعكس كبار السن الذين يميلون إلى الحذر أكثر، وقال أن الدراسات في البحرين أثبتت أن معظم خريجي الجامعات يحصلون على وظائف بنسب أقل من ليست لديهم شهادات جامعية داعيا المجتمع إلى تغيير أفكاره منوها إلى أن ذلك الأمر يحتاج لبعض الوقت، وضرب مثالا بعملاقي الإنترنت والكمبيوتر بيل جيتس وستيف جوبز، وقال أنهم أمثلة ممتازة يمكن أن تسهم في تشجيع الشباب، واستدرك بإلقاء المسئولية على صناع القرار.

وقال المدير الاول لتنمية الثروة البشرية في ( تمكين ) عبدالله السادة أن شباب اليوم يسعون إلى التعليم وعلى الدول خلق الخيارات لهم، وقدم نصيحة إلى الشباب بألا يستسلموا لليأس في حال واجهتهم المشاكل ودعا الشباب إلى تقبل الأزمات والمشاكل لها لاكتساب الخبرات الحياتية واكتساب المعرفة.

وفي رده على سؤال حول أسلوب دعم الشباب وتبني أفكارهم أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد علي الأمين أن "تمكين" لديها مشاريع متعددة وتقوم بفتح المجال للشباب وقال أنه يوجد حاليا 6 آلاف مشروع مقدمة لجميع الفئات العمرية ولا يتم التمييز فيها بين الشباب أو كبار السن، هذا فضلا عن دعم القطاع الخاص تسويقيا، لكنه شدد على ضرورة أن يعرف الإنسان ماذا يريد وما هي إمكانياتها وكيف يمكن تطويرها.

ولفت الأمين إلى ضرورة تغيير نمط التفكير في العمل الحكومي لدى الشباب، مشيرا إلى أن "تمكين" تتعاون مع اليونيدو في دعم الشباب بالإضافة إلى وجود معاهد بحرينية مستعدة لمد يدها للشباب.

وحول تأثير الاقتصاد في إحلال السلام أشار رئيس الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يرمو كوتيلين ، إلى وجود عوامل كثيرة مؤثرة في نمو الاقتصاد في تلك المرحلة التي يمر بها العالم من كساد، فضلا عن أن الأمر يحتاج لوقت حتى يمكن للاقتصاد أن يخرج من كبوته، ونوه بمقولة لشكسبير مفادها أن "المصائب نعمة" فيمكن الاستفادة منها في خلق أفكار جديدة والبحث عن سبل أخرى للموارد، وأضاف قائلا: لو نظرنا للبحرين ودول الخليج نرى اقتصادا مستقرا، لكن ليس هذا هو المبتغى، فكل دولة تحتاج إلى الإبداع والتغيير، والشباب هم من يستطيعون فعل ذلك.

وقدم الاعلامي سعود الكعبي وممثل مؤسسة دبي للإعلام والاعلامية رؤى الصبان مقدمة برامج تلفزيونية وممثلة مؤسسة دبي للإعلام ورقة عمل مشتركة اكدا من خلالها اهمية مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة الى الشباب ودعم افكارهم ورؤاهم حول مختلف القضايا وخاصة عملية السلام في العالم باعتبار مواقع التواصل الاجتماعي من اهم الوسائل التي تؤثر في تحديد الاتجاهات وطرحا سؤالا هل لدينا قانون يحكمنا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سواء باستخدام المصطلحات او بطبيعة الصور التي ننشرها ؟.

واضافا ما هو حفظ السلام ؟ السلام عمل مستمر يجب الحفاظ عليه ويتطلب من الشباب العمل على دعمه باعتبارهم مستقبل هذا الكون وهو من سيجنون ثمار احلال عملية السلام في العالم، واشارا الى كيفية تحقيق السلام في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال "هاش تاق" يدعم التوجهات العالمية والشبابية في احلال السلام ويدعو الى الخير والتواصل والتسامح والتعايش بين جميع ابناء العالم.

واشارا الى الدور الحقيقي الذي يجب ان يطلع به الشباب في احلال السلام العالمي والاتجاه نحو التنمية التي ستكون الحل الامثل ليكون العالم بخير ونماء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:08 م

      الرصاصي

      كلمات واقعية ومؤكدة لذا يجب إبعاد أئمة الضلال عن هؤلاء الشباب لأن التحريض المستمر وحشو أدمغة الشباب بالكلمات اللاهبة التي تدعو لارتحال الشباب عن بلادهم لجهات ودول للقتال فيها قد أثر في هذه الفئة الهامة في المجتمع وادى بهم للسير في طرق خطيرة مؤذية وخطيرة أدت وتودي لهلاكهم وتوجد اليوم العديد من الامثلة الحية وفي مختلف الدول العربية والاسلامية وايضا الدول المجاورة

    • زائر 1 | 2:54 م

      واللي

      واللي وقف بدل قوات الامن في نقاط شعبيه واللي حمل سيف في دوار الساعه في الرفاع لاتتعدى اعمارهم التاسعه عشره من زج بهم

اقرأ ايضاً