رفض الدير الخروج خاسرا أمام البحرين في افتتاح دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الرجال وخرج بتعادل مستحق أمام البحرين المطعم بمجموعة من اللاعبين وذلك بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 18-15، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد بأم الحصم، كما تستضيف الصالة اليوم مباراة واحدة تجمع توبلي وأم الحصم في تمام الساعة السادسة والنصف إذ إن مباراة باربار مع سماهيج أجلت لمشاركة الأول في البطولة العربية.

وقدم الدير مع البحرين مباراة جيدة المستوى من الناحية، وكانت التوقعات تشير إلى فوز في المتناول للبحرين الذي لعب بكامل قوته الضاربة بمن فيهم المنتقل حديثا من الدير محمد عبدالهادي، إلا أن الدير قدم أداء رائعا من الناحية الفنية وروحا قتالية بقيادة محمد ميرزا والحارس حسن عيسى، وكان متقدما حتى الدقائق العشرة الأخيرة بفارق وصل لـ 7 أهداف، وعاد البحرين بفضل الحارس محمد عباس ومحمد عبدالهادي وقوة الدفاع بدخول مصطفى حسين، وقد يكون قلة الخيارات الهجومية سببا في تراجع الدير في النهاية بخلاف قلة الخبرة والإيقافات المتعددة.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الدير والبحرين في الدفاع بطريقة 6/صفر، وحقق الدير بداية قوية جدا مستفيدا من حالة الارتباك في الهجوم البحريني الذي ارتكب أخطاء عدة، وتألق الثنائي محمد ميرزا وعلي العشيري بالتصويبات المتنوعة من الخط الخلفي، وقادا الدير للتقدم بالنتيجة 6-1 خلال الدقائق الخمس الأولى، وذلك في بداية على عكس التوقعات.

وعلى الفور، دفع المدرب علي العنزور بأحمد عبد النبي بدلا عن حسين حيدر وبدأ البحرين يأخذ وضعه الطبيعي، وأحدث هذا التغيير تحولات جذرية في مشهد المباراة وقلص البحرين الفارق تدريجيا حتى وصل لهدف 6-5 مع الدقيقة العاشرة والفضل في ذلك للتماسك الدفاعي والتحول السريع في الهجوم الخاطف بقيادة محمد عبدالنبي والتخليص عبر حسين مدن.

واستفاق الدير سريعا بتألق الحارس حسن عيسى الذي تصدى لرميتي 7 أمتار من الشقيقين عبدالنبي وبتألق محمد ميرزا في تصويبات الخط الخلفي، ونجح مع انتصاف الشوط في استعادة فارق الـ 5 أهداف، وأجبر هذا التحول العنزور هذه المرة على تغيير التكتيك فدفع بلاعبين على الدائرة وسحب مدن، وعاد الفارق إلى هدف من جديد 12-11 مع الدقيقة 20 وسط إضاعة الدير للفرص.

وتوقفت الصحوة البحرينية الثانية عند خروج أحمد عبدالنبي للإيقاف لمدة دقيقتين واستفاد الدير من النقص العددي هذا ورفع الفارق لـ3 أهداف 15-12 وكان بإمكانه الوصول لفارق 4 أهداف لولا إضاعة عبدالله السعودي لرمية 7 أمتار، وتحولت النتيجة لـ16-13 مع الدقيقة 27 وانتهى الشوط الأول بعد ذلك ديراويا بنتيجة 18-15.

وبدأ الدير الشوط الثاني بداية مثالية جدا واستفاد من إضاعة الفرص البحرينية بالتقدم بالنتيجة 21-15 مع حلول الدقيقة الرابعة وساعده في ذلك خروج عبدالله عيسى للإيقاف لمدة دقيقتين، وعلى الرغم من النقص العددي استطاع توسيع الفارق إلى 7 أهداف 24-17 وسط تألق عبدالله عيسى ومحمد ميرزا في الوقت الذي عاب على البحرين التصويبات العشوائية.

وشهدت الدقيقة الثامنة حصول محمد ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وتمكن البحرين في الهجوم الخاطف بقيادة محمد يوسف من تقليص الفارق إلى 4 أهداف 25-21 ثم 26-22 وبعد ذلك إلى 3 أهداف 26-23 مع الدقيقة 12، وأبقى تألق محمد عباس فارق الـ 3 أهداف لصالح الدير 27-24 في الوقت الذي أوقف فيه عبدالله عيسى للإيقاف لمدة دقيقتين من جديد.

واستغل البحرين خروج السيد شهاب موسى للإيقاف أحسن استغلال وتمكن في الهجوم الخاطف من إدراك التعادل 28-28 مع الدقيقة 19 الأمر الذي أجبر مدرب الدير محمد جواد على طلب الوقت المستقطع، إلا أن البحرين لم يتوقف هذه المرة وبقيادة محمد عبدالهاد تقدم لأول مرة في المباراة 31-30 مع الدقيقة 24 التي شهدت خروج حسن جاسم للإيقاف لمدة دقيقتين، وارتفع الفارق إلى هدفين 32-30، ثم أدرك الدير التعادل 32-32 مع الدقيقة 29، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة التي أدارها السيد حسن المحافظة وعلي عيسى.