العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

مفتشو الأسلحة الكيماوية يعودون مجدداً إلى دمشق

مقاتلون سوريون يرفضون ائتلاف المعارضة ويطالبون بقيادة إسلامية

مفتشو الأسلحة الكيماوية بعد عودتهم لدمشق أمس - afp
مفتشو الأسلحة الكيماوية بعد عودتهم لدمشق أمس - afp

عاد مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة الى سورية أمس الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2013) لاستئناف تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية خلال الصراع الذي بدأ منذ عامين ونصف العام. وقال شهود إن قافلة من خمس سيارات للأمم المتحدة تحمل ثمانية على الأقل من أعضاء الفريق وصلت إلى فندق بوسط دمشق في التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش. وأكد المفتشون الأسبوع الماضي استخدام غاز السارين في هجوم بدمشق أسفر عن سقوط مئات القتلى. وقال معارضو الرئيس بشار الأسد الغربيون إن تقرير المفتشين لا يدع مجالاً للشك في أن قواته هي المسئولة عن الهجوم. ونفت السلطات السورية الاتهام قائلة إن من غير المعقول أن تنفذ هجوماً بالأسلحة الكيماوية في وقت تحرز فيه قواتها تقدماً وينزل فيه المفتشون الدوليون على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة.

على صعيد آخر، رفضت وحدات لمقاتلي المعارضة السورية العمل تحت لواء الائتلاف الوطني المعارض.

ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الأقل كانت تعتبر في السابق جزءاً من الجيش الحر -وهو الجناح العسكري لائتلاف المعارضة- على بيان يدعو إلى إعادة تنظيم المعارضة في إطار إسلامي وتحت قيادة جماعات تقاتل داخل سورية. ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وكتائب أحرار الشام وكذلك جماعات إسلامية أكثر اعتدالاً مثل لواء التوحيد ولواء الإسلام. وفي تسجيل فيديو تلا عبد العزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد البيان وجاء فيه «تعتبر هذه القوى أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به».

وأضاف «بالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».

في غضون ذلك، وقع أكثر من مئة ضابط في الجيش السوري الحر دعوة إلى «مقاطعة» أي مؤتمر بشأن سورية تشارك فيه إيران، وفق ما أفاد أحد هؤلاء في باريس.

وكتب الضباط في النداء الذي نشر الأربعاء «مع إدانتنا مجدداً أي حوار مع نظام الاسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير الإطاحة بالنظام الحالي، نعلن أن النظام الايراني يشكل جزءاً خطيراً من المشكلة وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سورية».

إلى ذلك، جمع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك ممثلي القوى الكبرى في محاولة للخروج من المأزق في الملف السوري.

وأقام بان كي مون مأدبة غداء في مقر الأمم المتحدة مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) المنقسمين بعمق بشأن الملف السوري.

فيما حث رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي مجلس الأمن الدولي على الإسراع بتبني قرار لإزالة الأسلحة الكيماوية في سورية.

في وقت تعهدت بريطانيا بالتبرع بمبلغ 160 مليون دولار في شكل مساعدات إلى سورية لتوفير الغذاء والماء والدواء إلى المدنيين في البلاد ولأولئك الذين لجأوا إلى دول الجوار.

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج عن المساعدات في مقر الأمم المتحدة إن هذا المبلغ يرفع إجمالي التزام بريطانيا في مجال المساعدات الإنسانية في سورية إلى مستوى قياسي عند 800 مليون دولار، وهو يمثل أكبر مبلغ ساهمت به بريطانيا على الإطلاق في أزمة واحدة.

فيما وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، بتقديم 10 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن. وقالت الخارجية الروسية، إن لافروف أكد خلال لقاء أجراه مع غوتيريس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استعداد الجانب الروسي مواصلة تقديم المساعدات من أجل تحسين الظروف المعيشية للاجئين والنازحين السوريين، واعداً بـ»تقديم موسكو 10 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن».

أمنياً قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين أكراد سيطروا اليوم الأربعاء على قرية جديدة بالقرب من الحدود السورية-التركية بعد يوم من انتزاعهم السيطرة على قرية أخرى من أيدي مقاتلين إسلاميين.

وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) نسخة منه، أن «وحدات حماية الشعب الكردي» سيطرت على قرية «دردارة» في ريف مدينة «رأس العين» عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب متحالفة معها.

وأشار المرصد إلى أن «وحدات حماية الشعب الكردي» سيطرت الثلثاء على قرية «جافا» المجاورة.

في الأثناء قتل شخص سوري وجرح اثنان آخران لدى اطلاق عناصر من الجيش اللبناني النار على باص صغير لم يمتثل لاوامر حاجز عسكري في بلدة قريبة من الحدود السورية، بحسب ما أفادت قيادة الجيش.

العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً